ما هو سبب عسر الهضم

عسر الهضم . أسباب عسر الهضم . أعراض عسر الهضم . علاج عسر الهضم . المراجع .

عسر الهضم

لا يُعتبر عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) مرضاً، وإنّما مجموعة أعراض تتمثّل بشعور المصاب بالانزعاج في الجزء العلوي من بطنه، وعلى الرغم من شيوع هذه المشكلة؛ إلا أنّها لا تحدث في جميع الأفراد بنفس الطريقة؛ فقد يكون عسر الهضم عَرَضيّاً، وقد يكون مزمناً يُعاني منه المصاب لعدة أسابيع أو شهور، وقد يكون وظيفيّاً (بالإنجليزية: Functional) تظهر أعراضه بشكلٍ مزمن دون وجود سبب محدد، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُقارب ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من عسر الهضم، وعلى الرغم من ندرة المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة به؛ إلا أنّه قد يتسبّب بمعاناة الشخص من الانزعاج وقلة تناول الطعام، وقد يُجبر الشخص على الغياب عن مدرسته أو وظيفته، هذا بالإضافة إلى احتمالية المضاعفات الممكنة للمرض المُسبّب له إن وُجد.[١][٢]


أسباب عسر الهضم

قد يحدث عسر الهضم دون سبب واضح، وقد يكون نتيجة لطبيعة الطعام والشراب ونمط الحياة الذي يتبعه الشخص، ومن جهة أخرى قد يُعاني الشخص من عسر الهضم بسبب وجود مشكلة صحية، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢][٣]

  • نمط الحياة: إنّ الإكثار من تناول الطعام أو تناول الطعام بسرعةٍ قد يتسبب بعسر الهضم، وكذلك يُعتبر تناول الطعام الغنيّ بالدهون أو التوابل محفّزاً لعسر الهضم، ومن العوامل الأخرى التي تتسبب بعسر الهضم ما يلي:
    • التوتر والقلق (بالإنجليزية: Anxiety).
    • التدخين.
    • السمنة (بالإنجليزية: Obesity) وذلك بسبب الضغط الزائد المتولّد على المعدة، وخاصة بعد تناول الوجبات الكبيرة.
    • الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy)؛ إذ وُجد أنّ ما يُقارب 8 من كل 10 نساء حوامل يُعانين من عسر الهضم خلال مرحلةٍ ما من الحمل، وذلك بسبب تغيرات الهرمونات التي تحدث في هذه الفترة، بالإضافة إلى زيادة ضغط الرحم على المعدة في المراحل المتقدمة من الحمل.
    • الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الغازية، والكحول.
    • الإفراط في تناول الشوكولاتة.
  • الأدوية: مثل بعض أنواع المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)، وبعض مسكنات الألم (بالإنجليزية: Pain Relievers) مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) كالأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومكملات الحديد (بالإنجليزية: Iron Supplements)، والنترات (بالإنجليزية: Nitrates) التي تُعطى لتوسيع الأوعية الدموية.
  • المشاكل الصحية: إنّ معاناة الشخص من بعض المشاكل الصحية في جهازه الهضميّ قد تتسبب بعسر الهضم، ومن هذه المشاكل:
    • الفتق الحجابي أو فتق الفرجة الحجابية (بالإنجليزية: Hiatus hernia) والذي يتمثّل باندفاع جزء من المعدة إلى الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm).
    • الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: (Gastro-esophageal reflux disease (GERD).
    • الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori) المعروفة بجرثومة المعدة.
    • التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis).
    • القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic ulcers).
    • مرض السيلياك المعروف بحساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease).
    • حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
    • الإمساك (بالإنجليزية: Constipation).
    • التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas inflammation).
    • سرطان المعدة (بالإنجليزية: Stomach cancer).
    • تسكير في الأمعاء (بالإنجليزية: Intestinal blockage).
    • ضعف التروية الدموية للأمعاء.


أعراض عسر الهضم

يمكن تقسيم أعراض عسر الهضم إلى مجموعتين كما يلي:[٤]

  • الأعراض البسيطة: غالباً ما يشعر الأشخاص الذين يُعانون من عسر الهضم من حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، والغثيان (بالإنجليزية: Nausea)، والتقيّؤ (بالإنجليزية: Vomiting)، وألم المعدة، هذا وقد يُعاني المصابون من:
    • الشعور بالامتلاء والشبع خلال تناول الطعام وعدم القدرة على إتمام وجبة الطعام.
    • الشعور بالشبع الشديد بعد تناول وجبة متوسطة الحجم.
    • الشعور بالحرقة في المريء (بالإنجليزية: Esophagus).
    • المعاناة من الغازات والتجشؤ.
  • الأعراض الشديدة: تجب مراجعة الطبيب مباشرة فور معاناة المصاب من أحد الأعراض الآتية:
    • التقيؤ الشديد.
    • القيء المصحوب بالدم أو بفتات يشبه حبيبات القهوة.
    • فقدان الوزن غير المتوقع.
    • تغير لون البراز إلى اللون الأسود.
    • صعوبة البلع.


علاج عسر الهضم

يمكن علاج عسر الهضم باتباع بعض النصائح واستخدام بعض الأدوية، وفيما يلي بيان ذلك:[٤]

  • تغييرات في نمط الحياة: يمكن تقليل الانزعاج الذي يتسبّب به عسر الهضم باتباع النصائح الآتية:
    • تناول وجبات صغيرة الحجم.
    • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والغنية بالتوابل لتجنّب حرقة المعدة.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • تناول الطعام ببطءٍ وتجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
    • الحصول على وزن مثالي والسعي للتخلص من الوزن الزائد.
    • تقليل تناول القهوة والمشروبات الغازية.
    • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
    • التقليل من التوتر بممارسة الرياضات التي تخفف القلق مثل اليوغا.
  • الأدوية العلاجية: هناك العديد من الأدوية التي تُستخدم للسيطرة على عسر الهضم، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • مضادّات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids): وتعمل هذه الأدوية على معادلة حموضة المعدة، وتباع دون الحاجة لوصفة طبية، ومن آثارها الجانبية الإسهال أو الإمساك.
    • حاصرات مستقبل هستامين 2 (بالإنجليزية: (H2 receptor antagonists (H2RAs): وتعمل هذه المجموعة الدوائية على تقليل أحماض المعدة، وعلى الرغم من قلة الآثار الجانبية المترتبة عليها، إلا أنّها واردة وممكنة، ومن هذه الآثار ما يلي:
      • الغثيان والتقيؤ.
      • الإسهال.
      • الحكّة (بالإنجليزية: Itching) والطفح الجلديّ (بالإنجليزية: Rash).
      • الإمساك.
      • الصداع.
      • النزف (بالإنجليزية: Bleeding).
    • البروكينيتيكس (بالإنجليزية: Prokinetics): وتعمل هذه الأدوية على تنشيط حركة الأمعاء وزيادتها، وقد يترتب على استخدامها بعض الآثار الجانبية مثل الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، والقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، والتعب والإعياء العام، بالإضافة إلى احتمالية معاناة الشخص من الحركات اللاإرادية.
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: (Proton pump inhibitors (PPIs): تعمل هذه الأدوية أيضاً على تقليل أحماض المعدة إلا أنّها أقوى من حاصرات مستقبل هستامين 2، ومن الآثار الجانبية التي قد تترتب على استخدامها:
      • الصداع.
      • الإسهال والإمساك.
      • الغثيان والتقيؤ.
      • السعال.
      • آلام الظهر.
      • الدّوار.
      • آلام البطن.


المراجع

  1. "Definition & Facts of Indigestion", www.niddk.nih.gov, Retrieved January 1, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Indigestion", www.mayoclinic.org, Retrieved January 1, 2018. Edited.
  3. "Indigestion", www.nhs.uk, Retrieved January 1, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "What Causes Indigestion?", www.healthline.com, Retrieved January 1, 2018. Edited.