ما هو سبب كثرة الغازات
غازات البطن . أعراض كثرة غازات البطن . أسباب كثرة الغازات . الحالات التي يجب عندها مراجعة الطبيب . علاج غازات البطن .
غازات البطن
تنشأ غازات البطن بشكل طبيعي في الجهاز الهضميّ للإنسان، تكون إمّا مهضومة مع الطّعام أو تنشأ كفضلات، أمّا المزعج فيها هو عند تكوّنها بكميّات كبيرة فيُصاب الشخص حينها بما يُسمّى بالانتفاخ. تتكوّن غازات البطن بشكل رئيس من 5 عناصر ليس لها رائحة هي: النّتيروجين، والهيدروجين، والميثان، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، أمّا الرائحة الكريهة فتُعزى لإخراج عناصر غازيّة أُخرى، كتلك المُحتوِية على الكبريت أو الإندول. يُعرّف الباحثون كثرة الغازات عند إطلاق الشّخص لها لأكثر من 20 مرّة في اليوم. وهنالك مصدران رئيسان لغازات البطن: إمّا أن يكون الهواء الذي تمّ ابتلاعه مع الطّعام أو الشّراب أو اللعاب ويخرج معظمها عند التجشّؤ، أو أن تُنتَج من قِبَل البكتيريا النّافعة الموجودة في القولون.[١][٢]
أعراض كثرة غازات البطن
هنالك عدّة أعراض قد تدلّ على كثرة الغازات منها:[١]
- الشعور بشدّ و[[ما هي الأمراض التي تسبب انتفاخ البطن
|انتفاخ في البطن]].
- ألم حادّ مُتغيّر الاتّجاه مُرتبط بحركة الغازات في الأمعاء .
- خروج الغازات من البطن بشكل يزيد عن المُعدّلات الطبيعيّة لخروج الغازات، حيث يُخرِج الإنسان الطبيعي الغازات في اليوم ما يُقارب 14 مرّة.
أسباب كثرة الغازات
تزداد كميّة الغازات في البطن إثر سلوكيّات أو أطعمة أو أمراض عدّة، ولكنّها تُسبّب تلك الحالة المرضيّة بطريقتين: إمّا بزيادة الهواء المُبتَلَع من قِبَل الشّخص، أو بزيادة إنتاج الغازات في الجهاز الهضميّ. أمّا هذه الأسباب فتكون كالآتي:[٢]
- القيام بمُمارسات من شأنها زيادة ابتلاع الهواء، كالشّرب بشكل سريع، أو مضغ العلكة، أو التّدخين، أو مصّ الحلوى، أو التنفّس بكثرة، أو وجود أسنان مُتخلخلة.
- الإصابة بحالة عدم تحمّل اللاكتوز: وتتلخّص هذه الحالة بانخفاض قدرة الجهاز الهضميّ على هضم اللاكتوز؛ وهو سكّر طبيعيّ موجود في الحليب ومنتجات الألبان وبعض البقوليّات، وعلى الرّغم من أنّ المُصاب قد يُعاني من كثرة الغازات فقط، إلّا أنّه وبالعادة يُصاحبها الإصابة بالإسهال أو ألم البطن.
- تناول أنواع مُعيّنة من الأطعمة، خصوصاً تلك المُحتوية على الكربوهيدرات، إذ إنّ الدّهون والبروتينات تُسبّب إنتاج الغازات بشكل أقل، أمّا الأطعمة التي تُسبّب إنتاج الغازات عند هضمها وبشكل كبير فهي:
- الفاصولياء، والملفوف، والبروكلي، ونبات الهليون وغيرها من الخضروات والبقوليات، وذلك لاحتوائها على سكّر الرافينوز.
- البطاطا، والذّرة، والمعكرونة، والقمح؛ لاحتوائها على النّشا، ويُعتبر الأرز الطّعام الوحيد المُحتوي على النّشا الذي لا يُسبّب كثرة الغازات.
- البصل، والخرشوف، والكمّثرى؛ لوجود سكّر الفركتوز فيها، كما يُستخدَم هذا السكّر لتحلية بعض المشروبات الخفيفة.
- التّفاح، والدرّاق، والمشمش؛ لدخول سكّر السّوربيتول في تكوينها.
- الإصابة بحالات مرضيّة مُعيّنة: إذ قد تُسبّب الإصابة بأمراض مُعيّنة انخفاض معدّل هضم الجهاز الهضميّ للطّعام، وبذلك يزداد نشاط البكتيريا فيها، فيزداد إنتاج الغازات في البطن، ومن هذه الحالات المرضيّة الآتي:
- المُعاناة من مُتلازمة سوء الامتصاص: ولهذه الحالة أسباب عدّة: فإمّا أن تنشأ من اضطراب في الأنسجة المُبطّنة للأمعاء، أو من نقص في إفراز الإنزيمات من البنكرياس، أو من مشاكل في المرارة.
- الإصابة بالإمساك مهما كان سببه: ولما لذلك من أثر في تأخير انتقال الطّعام المهضوم في الأمعاء، وبالتّالي إتاحة الفرصة للبكتيريا للقيام بتخميره وإنتاج الغازات بكثرة. وقد يَنتج الإمساك من أسباب عدّة؛ مثل الإصابة بالفطريات، أو تناول الطّعام قليل الألياف، أو الإصابة بانسداد الأمعاء، أو انخفاض نشاط الغدّة الدرقيّة، أو الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابيّ.
- الإصابة بما يسمّى بفرط تكاثر بكتيريا الأمعاء الدّقيقة: وبالتّالي زيادة أعداد البكتيريا النّافعة المُنتِجة لغازات البطن، وتُسبّب هذه الحالة الشّعور بالانتفاخ، وكثرة الغازات، بالإضافة إلى الإسهال، وألم البطن، والشّعور بعدم الراحة، وتُعالج هذه الحالة بإعطاء المُضادّات الحيويّة.
الحالات التي يجب عندها مراجعة الطبيب
لا تحتاج كثرة غازات البطن لمراجعة الطبيب بالعادة، ولكن يجب اللجوء إلى الطّبيب في الحالات الآتية:[٢]
- إذا صاحب كثرة الغازات المُعاناة من ألم في البطن.
- إذا حدث تغيُّر في عادات الإخراج، كما إذا صاحبها الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- إذا حصل خروج للدّم مع البراز.
- إذا عانى المُصاب من كثرة الغازات لفترة طويلة أو بما يُسمّى بالانتفاخ المُزمن.
- إذا عانى المريض من ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الغثيان، أو الاستفراغ.
- إذا حصل انتفاخ وألم في البطن خصوصاً في المنطقة السفليّة اليُمنى.
علاج غازات البطن
تُعتبر كثرة الغازات أمراً مُزعجاً جدّاً يُعاني منها الكثير من النّاس ويُحاولون جاهدين التخلّص منها، وهنالك طريقتان رئيستان لفعل ذلك؛ إمّا باتّباع الطّرق الذاتيّة، أو باتّخاذ الإجراءات الطبيّة. أمّا الطّرق الذاتيّة فتكون بتجنُّب الأطعمة المُسبّبة لكثرة الغازات واستبدالها بتلك الأقل إنتاجاً لها مع المحافظة على تناول العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وكذلك تجنّب القيام بالمُمارسات التي من شأنها زيادة كميّة الهواء المُبتَلَع كمضغ العلكة، والتّدخين، والحرص على مضغ الطّعام بشكل جيّد. ويرى بعض الخبراء أنّ ممارسة التّمارين الرياضيّة بانتظام يعمل على تسهيل حركة الأمعاء، وتنشيط عمليّة الهضم، وبالتّالي تقليل كميّة الغازات المُنتَجَة.
أمّا الإجراءات الطبيّة فتكون بتناول بعض أنواع الأدوية التي تعمل على تقليل غازات البطن بشكل مُؤقّت؛ كتناول أقراص الفحم التي تعمل على امتصاص الغازات من الجهاز الهضميّ، أو باستخدام المُكمّلات الغذائيّة المُحتوِيَة على ألفا غالاكتوسايدايز، وتتضمّن الاجراءات الطبيّة كذلك إجراء الفحوصات المخبريّة والسريريّة المُختلفة عند الطّبيب لمعرفة أسباب كثرة الغازات عند إطلاقها بشكل كبير ولفترة طويلة، أو عند تواجدها في الحالات السابق ذكرها.[٣]