زوجات الرسول في الجنة
تزوّج نبيّ الله محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلّم خلال حياته ثلاث عشرة زوجة أُطلق عليهنّ اسم أمّهات المؤمنين، وكانت لبعضالزيجات حكمة وأهداف استراتيجيّة ودينيّة ساهمت في انتشار الدين الإسلاميّ وحلّ العديد من الخلافات والنزاعات مع غير المسلمين، ويشار إلى أنّ هؤلاء النساء اللواتي تزوجهنّ عليه السلام في الدنيا سيبقين معه في الآخرة، وفي هذا المقال سنذكر لكم من هنّ زوجات النبيّ اللواتي سيكنَّ معه في الجنة.
الأحاديث الضعيفة حول زوجات الرسول في الجنة
ذكرت بعض الأحاديث بعض الزوجات غير من عرفن بأمهات المؤمنين وهن: مريم أم المسيح عيسى عليه السلام، وآسيا زوجة فرعون، وكلثوم أخت موسى عليه السلام، حيث جاء ذلك في العديد من القصص والأحاديث الذي يعتبر إسنادها ضعيفاً، وليس عليها أيّ دليل مؤكد أو واضح، ومن هذه الأحاديث المذكورة ما يلي:
- ورد عن أبي أمامة أنّه قال بأنه سمع الرسول عليه السلام يقول لأم المؤمنين عائشة: (أشعَرْتِ أنَّ اللهَ قد زوَّجَني في الجنَّةِ مريمَ بنتَ عِمرانَ وكَلْثَمَ أختَ موسى وامرأةَ فرعونَ).
- قول الله سبحانه وتعالى: (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) [التحريم:5] حيث اتجه العديد من العلماء والصحابة السابقين أمثال بريدة رضي الله عنه إلى تفسير هذه الآية بأنّ الله تعالى سيزوج رسوله الكريم نساء ثيّبات، أي سبق أن تزوجن من قبل، ويشار إلى أن هذا الرأي ورد في تفسير ابن كثير.
- يروى في إحدى القصص عن النبي عليه السلام أنه كان مع زوجته مارية القبطية في غرفة حفصة بنت عمر، والتي دخلت عليهما وغضبت لما شاهدته، فقال لها رسول الله بأنّ الله قد وعده بأن يزوّجه من الثيبات آسيا زوجة فرعون، ومن الأبكار كلثوم، ومريم العذراء، وقد وردت هذه القصةُ في معجم الطبراني، ولكن من ناحيةٍ أخرى هناك بعض العلماء أمثال الذهبيّ الذين أبطلوا هذه القصة وأنكروا حدوثها بهذه التفاصيل.
- روي عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بأن جبريل جاء إلى الرسول عليه السلام وهو حزينٌ، ومكلومٌ بموت زوجته خديجة رضي الله عنها، وقال له: (إن الله يقرئها السلام ، ويبشرها ببيت في الجنة من قَصَب، بعيد من اللهب، لا نَصَب فيه ولا صَخَب، من لؤلؤة جوفاء، بين بيت مريم بنت عمران، وبيت آسية بنت مزاحم)، حيث ورد هذا الحديث في كتاب تاريخ دمشق عن ابن عساكر.
- ذكر في كتاب تاريخ دمشق أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنه إذ قال، أنّ سيدنا محمد كان عند خديجة رضي الله عنها عندما أتاها الموت، وقال لها: (يا خديجةُ إذا لَقِيتِ ضَرَائِرَكِ فَأَقْرِئِيهِنَّ مِنِّي السلامَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ وهل تَزَوَّجْتَ قَبلي؟ قال: لا ولَكِنَّ اللهَ زَوَّجَنِي مريمَ بنتَ عِمْرَانَ، وآسِيَةَ امرأةَ فرعونَ، وكَلْثُمَ أُخْتَ مُوسَى).
إن ممّا يجب التنويه إليه فيما يخص في هذه الأحاديث هو أنّها ضعيفةٌ، ولا يوجد لها إسنادٌ قوي، وهي مسائلُ غيبيّة لا يجوز نسبها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنّها لم ترد عنه بشكل صريح خلال حياته، ولم يذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
زوجات رسول الله في الدنيا
- خديجة بنت خويلد.
- سودة بنت زمعه.
- عائشة بنت أبي بكر الصديق.
- حفصة بنت عمر.
- زينب بنت خزيمة.
- أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية.
- زينب بنت جحش.
- جويرية بنت الحارث.
- مارية بنت شمعون القبطية.
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.
- ميمونة بنت الحارث الهلالية.
- صفية بنت حيي بن أخطب.