جبريل عليه السلام
وصف الله تعالى جبريل عليه السلام في القرآن الكريم بعدة صفات، فهو رسول الله إلى أنبيائه ورسله وهو أمين يوصل رسالات الله تعالى بكل أمانة وصدق دون أي تغيير أو تحريف، كما أنه مكين أي أنه ذو مرتبة ومكانة سامية عند الله تعالى، وهو ذو قوة أي يسخر قوته في منع الشياطين من الاقتراب من القرآن الكريم أو المساس به وتحريفه.
عدد أجنحة جبريل عليه السلام
وصف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم جبريل بأن له ستمئة جناح، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته له ستمئة جناح)، [رواه مسلم] ويبلغ طول كل جناح منها ما يزيد عما بين مشرق الأرض ومغربها بحيث لا تتسع الأرض لهذا الجناح، وتتساقط من كل جناح من هذه الأجنحة تهاويل وهي حجارة كريمة تبهر الناظر أشبه بالدر والياقوت، وقد تمكن سيدنا محمد صلوات الله عليه من رؤية جبريل عليه السلام بهيئته الأصلية التي خلقه الله عليها أي بهيئة ملاك مرتين فقط، أما باقي المرات فكان يتمثل له على هيئة إنسان، وكانت المرة الأولى التي رأى فيها الرسول صلوات الله عليه جبريل عليه السلام على هيئة ملاك عندما هبط عليه في غار حراء من السّماء، ومن شدّة هول ما رأى سقط الرسول عليه السلام على الأرض وعاد إلى بيته مفزوعاً وهو يقول زمّلوني دثّروني، وفي هذه الحادثة نزلت سورة المدثّر، أما المرة الثانية التي رأى فيها الرسول جبريل عليه السلام فكانت في حادثة المعراج عند سدرة المنتهى.
مهام جبريل عليه السلام
- حمل رسالات الله تعالى وشرائعه من السماوات العلى إلى رسل الله تعالى وأنبيائه على الأرض، كما كلّفه الله تعالى بتعليم شرائعه لرسله وتحفيظهم إياها.
- أيّد الله سبحانه وتعالى رسله بأن أرسل لهم جبريل عليه السلام وهو أعظم الملائكة وأعلاهم مكانة ومرتبة عند الله تعالى، كما أيد الله عز وجل نبيه عيسى عليه السلام بروح القدس وهو جبريل عليه السلام.
- أيد الله عز وجل أنصار النبي صلوات الله عليه بجبريل عليه السلام، ومنها ما ذكر في صحيحي مسلم والبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال لحسان بن ثابت: (اهجهم وجبريل معك)[صحيح البخاري]
- جعل الله تعالى لسيدنا محمد عليه السلام وزيرين من الملائكة وهما جبريل وميكائيل، أما وزيراه من البشر فكانا أبا بكر وعمر بن الخطاب.