النسيان
يُعتبر النّسيان أحد الأمور الطبيعيّة التي يتعرض لها الإنسان؛ فقد قال نبيّنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، ولكنه أحياناً يبلغ درجةً كبيرةً يصعب احتمالها، فيسعى المرء لمعرفة أسبابه ومن ثم علاجها، ويعزى النسيان لأسبابٍ مختلفةٍ، وقد يأتي بصورةٍ مفاجئةٍ أو بشكلٍ تدريجي، وقد يكون مؤقتاً يزول بزوال السبب وأحياناً يكون دائماً، فما هي أسباب النسيان؟
أسباب النسيان
- عدم مراجعة المحفوظات بشكلٍ دائمٍ.
- القلق والضغوط النفسية والإجتماعية.
- الاكتئاب.
- الإصابة ببعض الأمراض العضوية.
- النوم لساعاتٍ غير كافيةٍ.
- الإرهاق الشديد.
- الشيخوخة والتقدم في العمر.
- الإصابة بمرض الزهايمر.
- سوء التغذية التي تؤدّي إلى ضعف تغذية الدماغ، وبالتالي ضعف عمله.
- ضعف الذاكرة.
- الإصابة بالعين.
الإصابة بالعين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدُكم من نفسِه أو مالِه أو أخيه ما يُعجبُه فليدعُ بالبركةِ، فإنّ العينَ حقٌّ)، ويقول ابن القيّم رحمه الله تعالى: (إنّ العين هي سهام تخرج من نفس العائن نحو المعين، بحيث تصيبه تارةً وتخطئه تارةً أخرى). بعض الأشخاص يُعجب بنفسه أو بماله أو بأهله، ولربّما أعجبه ما عند فلانٍ من الناس من النعيم، فيجب عليه حينئذٍ ذكر الله على ما أعجبه، ولكن البعض يُعجب بما عند غيره فيحسده ويغار منه، ومن شدّة حقده لا يذكر اسم الله تعالى، فعندئذٍ قد يُصيب الآخرين بالعين.
النسيان من أعراض الإصابة بالعين
ممّا تقدّم تبيّن أنّ من أعراض الإصابة بالعين النسيان؛ كنسيان حفظ الدراسة، ونِسيان حفظ القرآن الكريم، ونسيان بعض الأمور الحياتيّة، ولكن هذا النسيان مؤقتٌ يزول بالشفاء من الإصابة بالعين، وطريقة التداوي للتخلّص من الأعراض وذهاب تأثير العين تكون كالتالي:
- التوكل على الله عزّ وجل وطلب الشفاء منه.
- الجزم في الاعتقاد أن الله هو الحافظ والمعافي.
- التداوي بالرقية الشرعية؛ كقراءة سورة الفاتحة والمعوذات، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة مع النفث، وكذلك قراءة الأدعية النبوية.
- المداومة على ذكر الله بشكلٍ دائمٍ، وعلى أذكار الصباح والمساء.
- المداومة على تلاوة القرآن الكريم، وقراءته على الماء أو الزيت والادّهان به وشربه.
- الوضوء فوراً للعائن إن كان معروفاً، ومن ثمّ اغتسال الشخص المعيون بهذا الماء.