المولد النبوي الشريف
هو يوم ولادة رسولنا الكريم، وقد ولد رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين، في الثاني عشر من شهرربيع الأول، في عام الفيل في مكة المكرمة، وهو يتيم الأب، ويحتفل العالم الإسلامي من كل عام بذكرى ولادة خير البرية؛ حيث يتم إقامة مجالس لإلقاء مدائح شعرية برسولنا الكريم وذكر أحاديثه وسيرته النبوية العطرة التي لم تَخْلُ من أي جانب من جوانب الحياة، فقد سهّل علينا رسولنا الكريم حياتنا اليومية، ففسّر لنا ووضح اَيات الله في أحاديثه الكريمة.
ويتخذ العالم الإسلامي ذكرى ميلاد رسولنا عطلة رسمية في عدة دول منها؛ فلسطين، والأردن، مصر، سوريا، لبنان، الإمارات، سلطنة عمان، الجزائر، قطر، البحرين، الكويت السودان، العراق، اليمن، المغرب، ليبيا، ايران.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
رأي المؤيدين للاحتفال
يستند المؤيدون للاحتفال بميلاد رسولنا بقوله تعالى في سورة يونس: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، ففي هذه الآية يتبين لنا أن رسولنا الكريم قد جاء رحمة للعالمين، وذلك بعد فضل الله علينا فلا حرج في أن نحتفل بميلاد رسولنا العظيم الذي أنار البشرية بدينه الفضيل، وقد ورد عن رسولنا الكريم أنه كان يصوم يوم الإثنين؛ لأنه ولد فيه فقد كان الرسول يحتفل بيوم ميلاده بالصيام فيه، فيجب علينا نحن المسلمين أن نحتفل بهذا اليوم، وإذا كان بدعة فهي بدعة حسنة ما دام فيها استذكار لرسولنا الكريم.
رأي المعارضين للاحتفال
يستند المعارضون للاحتفال بميلاد رسولنا الكريم بقوله تعالى في سورة المائدة: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي}، فهم يعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي هو زيادة على الدين الذي أكمله لنا الله تعالى، ويستندون إلى قول رسولنا الكريم في الحديث الذي رواه مسلم: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)، وبهذا يعتبرون أن الاحتفال به هو بدعة.