ذكرى المولد النبي الشريف

كتابة - آخر تحديث: الجمعة ٢١ يوليو ٢٠١٩

المولد النبوي الشريف

تباينت آراء المؤرخين وأصحاب السير في ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويُذكر أن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وُلد يوم الإثنين من شهر ربيع الأول لعام الفيل، وتحديداً في عام 571 من مولد النبي عيسى عليه السلام، ولقد حدد غالبية أهل السير بأن المولد النبوي الشريف هو في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل،[١] ويقول الشاعر أحمد شوقي في ولادة الهدى محمّد صلّى الله عليه وسلّم:[٢]

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناءُ

وتعطّر الكون الفسيح بنوره

وتوالت الأنوار والأنداءُ


الآراء الموافقة لفكرة الاحتفال بالمولد النبوي

يُعتبر الاحتفال بالمولد النبويّ الشّريف من الأساليب الحضارية المُعبّرة عن محبة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما يُعد من الطرق التي تدُّل على الاعتزاز بقيادة النبي، والالتزام بهديه، ويجب أن يخلوَ الاحتفال من أيّ أمور تتعارض مع الشّريعة الإسلامية السّمحاء، وإنما يُكتفى الاحتفال بذكر سيرة النبي وصفاته الكريمة، والدعوة إلى التمسك بالدين الإسلاميّ.[٣]


الآراء المخالفة للاحتفال بالمولد النبوي

يذهب فريق آخر إلى معارضة فكرة الاحتفال بالمولد النبويّ؛ ودليلهم على ذلك أنّه لا يوجد نص شرعيّ يدعو إلى الاحتفال بالمولد النبويّ، كما لا يوجد قول للصحابة الكرام يحثُّ على الاحتفال بالميلاد النبويّ، ولا يوجد قول لأحد من التابعين، وبناءً على هذا فلا شك في بدعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ فلم يرد هذا الأمر في الشّرع، ولم يفعله خيرة هذه الأمة، ولم يفعله النبيّ الكريم، ولم يفعله الصحابة، ولا حتى التابعين، وتابعييهم، وبذلك يرى هؤلاء الجماعة عدم مشروعية ذلك، ومن يحتفل بالمولد النبويّ فهو مبتدع ضال،[٤]ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في المبتدع: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ).[٥]


كما يرى هذا الفريق أنّ فكرة الابتداع والاحتفال بالموالد ترجع إلى زمن الرّافضة ملوك الدّولة الفاطمية، فهم أول من شرّع هذه البدعة، وقد نسبوها زوراً وبهتاناً إلى فاطمة بنت النبي محمّد صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان هذا الحدث في القرن الرابع من الهجرة، عندما ابتدع الخليفة الفاطمي العُبيديّ فكرة الاحتفال بالموالد، وقد احتفل بالمولد النبويّ، ومولد علي، ومولد فاطمة، وكذلك مولد الحسن والحسين، ومولد آخر لمن يحكم من بني العُبيديين، ثم أخذ الاحتفال بالموالد والمناسبات البدعية الأخرى يتوسّع شيئاً فشيئاً.[٦]


المراجع

  1. "تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، 24-9-2006، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2018. بتصرّف.
  2. عبدالله بن عبده نعمان العواضي (17-9-2017)، "ولد الهدى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2018. بتصرّف.
  3. الدكتور نوح علي سلمان (22-4-2010)، "حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2018. بتصرّف.
  4. مبارك عامر بقنه، "الاحتفال بالمولد النبوي"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2018. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 2697.
  6. الشيخ أحمد الفقيهي (17-2-2010)، "المولد النبوي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2018. بتصرّف.
مجلوبة من "https://mkaleh.com/index.php?title=طريقة_عمل_الصفيحة_باللحمة&oldid=306215"
229 مشاهدة