يوم المرأة العالمي
تم تكريس يوماً رسميّاً للاحتفاء بالمرأة على مستولا العالم منذ أكثر من قرن، والإشادة بدورها المهم في دفع عجلة التطوّر والازدهار، والتذكير بأبرز إسهاماتها التنمويّة على الأصعدة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، بالإضافة على الإقرار بكافّة حقوقها المشروعة ضمن مؤتمرات، وعروض، وفعاليات مختلفة. [١]
نبذة تاريخية عن يوم المرأة العالمي
ظهرت أولى الحركات النسويّة المُطالبة بحقوق المرأة خلال الثورة الفرنسية عام 1789م؛ حيث تمّت المُطالبة آنذاك بحقّ المرأة في التصويت، وتبعهن في ذلك الأمريكيات العاملات في مجال صناعة النسيج والملابس، فأقمن إضراباً عام 1857م رفضاً لظروف العمل السيئة المُتمثلة بالرواتب المتدنيّة، وطول أوقات الدوام، أمّا في عام 1907 م نظمت نساء الحزب الاشتراكي في أمريكا أوّل يوم للمرأة، طالبن فيه بمنح العاملات حقّهن في المشاركة السياسيّة.[٢]
أخذت الحركات المدافعة عن المرأة مزيداً من الزخم حتى تمّ الإعلان عن أوّل يوم عالمي للمرأة في آذار عام 1911م، وقد أصبح هناك احتفال في هذا الشهر من كل عام للإقرار بحقوق المرأة، والاحتفال بإنجازاتها، وبحلول الألفية الثانية كانت نظرة المجتمع عن العنصر الأنثوي فيه قد تغيّرت، واستطاعت النساء حول العالم التمتع بالمزيد من الحريّات والحقوق.[٢]
فعاليات يوم المرأة العالمي
يشهد الثامن من آذار من كل عام حدثاً رسمياً مهمّاً هو يوم المرأة العالمي، وتُقدّم مجموعة من الفعاليات احتفاءاً بهذا اليوم، فتُعقد المؤتمرات، والندوات التي تتخلّلها موائد الطعام بحضور نُخبة من القادة السياسيين، والنشطاء الاجتماعيين، بالإضافة إلى عددٍ من رجال الأعمال، وجمهور من النساء، ويتمّ التطرق في هذه الفعاليات إلى القضايا التي تخصّ المرأة كضرورة منحها الحق في التعليم، والعمل، كما تُقدّم العروض في المؤسسات التعليمية وتهدف إلى التأكيد على دور المرأة التنموي، ومكانتها الاجتماعية المرموقة. [٣]