مفهوم الضغط الجوي
يُسمّى الضغط الجوي بضغط الباروميتر، وهو القوة المبذولة من عمود الغلاف الجوي بالنسبة لوحدة المساحة، أي أنّه كتلة الهواء فوق منطقة ما، وهناك عدّة وحدات لقياس الضغط الجوي، ومنها: المليميتر الزئبقي، والكيلو باسكال، حيث يبلغ الضغط القياسي عند مستوى سطح البحر 760 ملم من الزئبق تقريباً، و101.325 كيلو باسكال، وتعتبر الاختلافات حول هذه القيم صغيرةً جداً، حيث تبلغ أعلى قيمة سُجّلت للضغط عند مستوى سطح البحر 813.05 ملم في وسط سيبيريا، كما بلغت أقل قيمة له 657.86 ملم في إعصار بجنوب المحيط الهادئ.[١]
جهاز قياس الضغط الجوي
يتمّ قياس الضغط الجوي من خلال جهاز يسمى البارومتر، وهو أداة علميّة تُستخدم لقياس الضغط الجوي، ويُمكن الاستفادة من هذه القياسات في معرفة الحالة الجويّة، حيث يؤثر التغيّر في ضغط الهواء على الطقس، وهذا قد يُساعد خبراء الأرصاد الجوية في التنبؤ بالتغيّرات الجوية قصيرة المدى.[٢]
أسباب التغير في الضغط الجوي
هناك عدة أسباب لتغييرات الضغط الجوي، ومنها ما يأتي: [٣]
- الارتفاع عن مستوى سطح البحر: إنّ السبب الأكثر شيوعاً لتغييرات الضغط الجوي هو التغيير في الارتفاع، إذ تؤدي زيادة الارتفاع إلى انخفاض عدد جزيئات الهواء في الجو المحيط، مما يقلّل من كثافة الهواء، وبالتالي انخفاض الضغط، ويكون هذا التغير غير ملحوظ في أول 1.61 كم من الغلاف الجوي فوق مستوى سطح البحر، أما عند الارتفاعات العالية فيكون ذلك ملحوظاً بشكل كبير، إذ إنّ ضغط الهواء ينخفض لوغاريتمياً عند مستوى سطح البحر.
- أنماط الطقس: يمكن أن يكون لأنماط الطقس المختلفة آثاراً كبيرةً على ضغط الهواء، وبشكل عام تكون كثافة الهواء الساخن أقل من الهواء البارد، وذلك لأنّ الجزيئات التي تشكل الهواء الساخن تمتلك سرعةً أكبر، وتكون بعيدةً عن بعضها البعض أكثر مما هي عليه في الهواء البارد، وهذا يعني أنّ ضغط الهواء المحيط يعتمد على التغيرات في درجة الحرارة، كما يحدث التغيير الأكثر وضوحاً في ضغط الهواء مرتين في اليوم مع صعود وهبوط الشمس، حيث يعدّ منتصف الليل الوقت الذي يسجّل فيه أدنى قياس لضغط للهواء، في حين أن منتصف اليوم هو الوقت الذي يلاحظ فيه أعلى ضغط للهواء، ويكون هذا الفرق أكثر وضوحاً في المناطق القريبة من خط الاستواء، ويقلّ في المناطق المحيطة بالقطبين.
