العمل من المنزل
سبّبت الأزمة الاقتصاديّة العالمية تراجعاً في عدد فرص العمل المتاحة للشباب حول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات مقارنة بالدخل، لذا لجأ الملايين من الناس إلى العمل من المنزل للحصول على المال سواءً كدخل أساسي أو كعمل إضافي في أوقات الفراغ يعتمد على المهارات الشخصيّة في المقام الأول.
اختلفت طبيعة الأعمال المنزلية حول العالم باختلاف الثقافات والدول، إلّا أنّ أشهرها وأكثرها انتشاراً بين الفئات المتعلّمة الأعمال المعتمدة على الإنترنت في التواصل مع العملاء، وتتنوع بين الأعمال الإبداعية والتسويق والبرمجة، ويمنح العمل من خلال الإنترنت العديد من المزايا أهمّها توفير نفقات التنقلات، والتحرر من المواعيد غير المناسبة في بعض الأوقات.
العمل من خلال الإنترنت
إيجاد العمل
تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قصص نجاح لأشخاص قرّروا التخلّي عن أعمالهم الاعتياديّة والتوجّه إلى العمل من خلال الإنترنت، الأمر الذي يُغري الكثيرين بترك أعمالهم والبدء بالعمل الإلكتروني، ولكن تظهر المشاكل عند عدم الحصول على العائد المادي المتوقع، لذا قبل أي شيء يجب التأكّد من درجة الاحترافية في العمل الذي سيُقدّم للعملاء عبر الإنترنت، خاصّةً أن التواصل الرقمي لا يمنح الثقة الكاملة.
ويجب التركيز على تقديم سيرة ذاتية قوية للغاية ورفعها على مواقع الأعمال المختلفة التي تتيح للأفراد تقديم الخدمات مقابل الحصول على المال، مع إرفاق عيّنات من الأعمال السابقة في حالة التخصّص في الأعمال الإبداعية كالتصميم والرسم، ويُراعى كذلك العمل من خلال المواقع الموثوقة لضمان وصول المقابل المادي للخدمة.
نصائح عند العمل عبر الإنترنت
العمل دون الحاجة إلى الخروج من المنزل أو التقيّد بمواعيد يغري العديد من الناس بالكسل، وهناك بعض الإرشادات التي أوردها خبراء تطوير الأعمال عبر الإنترنت التي يُمكن من خلالها تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت ورفع مستوى إنتاجية العمل، أوّلها تخصيص مكان مُحدّد للعمل في المنزل، مع التأكيد على أفراد الأسرة أو شركاء السكن بعدم المقاطعة خلال التواجد في مكان العمل، وتنظيم وقت العمل؛ بحيث يمكن التواصل مع المقيمين في المنزل وخارجه بشكل طبيعي، حيث إنّ أهم مشكلات العمل من المنزل الانقطاع عن العالم الخارجي.
ويجب الحصول على إجازةٍ أسبوعية من العمل، والحرص خلالها على الخروج من المنزل للتنزّه أو مقابلة الأصدقاء، خاصّةً في الأوقات التي يزداد فيها ضغط العمل وتراكماته، وبسبب طبيعة العمل التي تعتمد على التكنولوجيا يمكن أن ينزلق المرء أثناء العمل إلى الإلهاء عبر تصفّح مواقع التواصل أو الرد على البريد الإلكتروني، والصحيح أن يتمّ غلق المواقع الاجتماعية في أوقات العمل تماماً والتركيز على العمل فقط، مع الاهتمام بأخذ فترات راحة لتنشيط الجسم وممارسة التمارين الرياضية.