أحدث علاج للإيدز

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

علاج مرض الإيدز

في الوقت الراهن لا يوجد علاج شاف لعدوى فيروس عوز المناعة البشري أو مرض الإيدز (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) أو اختصاراً AIDS، ولكن توجد العديد من العلاجات التي تُستخدم في هذه الحالة بهدف تحسين جودة الحياة، وإطالة العمر المُتوقَّع للمصاب، وتقليل خطورة انتقال العدوى، والسيطرة على الألم وعلاج الأعراض، كما أنَّها قد تساهم في منع تدهور الحالة الصحيَّة للمصاب، ومن الجدير بالذكر أنَّ اختيار العلاج يعتمد على مُدَّة الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري أو الإيدز، وعلى عمر المصاب وصحَّته العامَّة، ولقد شهد مجال علاج حالات الإيدز وعدوى فيروس عوز المناعة البشري تقدُّماً ملحوظاً، إذ طُوِّرت أدوية أكثر فعاليَّة وتحمُّلاً من قِبل الأفراد، فقد يساهم تناول حبَّة دوائيَّة واحدة فقط من العلاج يوميّاً في تحسين جودة الحياة والصحَّة العامَّة لدى المصاب.[١][٢]


ويجدر بالذكر أنَّه توجد العديد من العلاجات التي تساهم في السيطرة على فيروس عوز المناعة البشري وتمنع مضاعفاته يُطلق عليها اسم مضادَّات الفيروسات القهقريَّة (بالإنجليزية: Antiretroviral drugs)، ويُعدُّ استخدام هذه الأدوية أمراً ضروريّاً بعد تشخيص الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري بصرف النظر عن مرحلة العدوى أو مضاعفاتها،[٣] ويُعزى ذلك إلى النتائج الإيجابيَّة التي أسفرت عن استخدام هذه الأدوية في علاج العدوى، ففي الفترة بين عامي 2000-2018م، ساهم استخدام مضادَّات الفيروسات القهقريَّة في انخفاض إصابات عدوى فيروس عوز المناعة البشري الجديدة بنسبة 37%، كما انخفضت الوفيات المرتبطة بهذا الفيروس بنسبة 45%، إلى جانب إنقاذ حياة 13.6 مليون شخص، وجاء هذا الإنجاز حينها كمحصِّلة للجهود الكبيرة التي بذلتها البرامج الوطنيَّة لمكافحة فيروس عوز المناعة البشري التي يدعمها المجتمع المدني وشركاء التنمية الدوليَّة.[٤]


مضادات الفيروسات القهقرية

تُستخدم هذه الأدوية في علاج حالات الإصابة بعدوى فيروس عوز المناعة البشري كونها تساهم في وقف تنسُّخ الفيروس في الجسم، وهذا يسمح بتعافي الجهاز المناعي وتمكُّنه من إصلاح نفسه، ومنع حدوث مزيد من الأضرار في الجسم، ونظراً لتكيُّف فيروس عوز المناعة البشري السريع ومقاومته للدواء، يُستخدم مزيج من ثلاثة أنواع أو أكثر من مضادَّات الفيروسات القهقريَّة في العلاج بهدف تقليل معدَّل تطوُّر المقاومة الدوائيَّة بشكلٍ كبير، وهو ما يُعرف بالعلاج عالي الفاعليَّة بمضادَّات الفيروسات القهقريَّة، وبهذا يمكن ضمان استمرار فعاليَّة العلاج لفترة طويلة، وقد وُجد أنَّ تناول نوع واحد فقط من هذه الأدوية لفترة من الزمن، يُرافقه حدوث تغيُّرات في الفيروس تمكِّنه من مقاومة الدواء المُستخدم، فيبدأ الفيروس بالتكاثر كما كان سابقاً.[٥][٦]


وقد دُمجت بعض علاجات فيروس عوز المناعة البشري في قرص دوائي واحد يُعرف بتركيبة الجرعة الثابتة، وتكون هذه التركيبة الداوئيَّة مرتفعة التكلفة، وفي الحقيقة يتناول المصابون بفيروس عوز المناعة البشري عادةً ما بين قرص واحد إلى أربعة أقراص دوائيَّة في اليوم الواحد، أما اختيار التركيبة الدوائيَّة المناسبة من أدوية فيروس عوز المناعة البشري فهو خاصٌّ بالفرد نفسه ويتغيَّر من شخص لآخر، إذ تؤدِّي التركيبات الدوائيَّة المختلفة من أدوية فيروس عوز المناعة البشري عملاً مختلفاً باختلاف المصابين.[٥][٦]


فئات الأدوية المضادة لفيروس عوز المناعة البشري

تُستخدم عادةً ثلاثة أدوية أو أكثر من مضادَّات الفيروسات القهقريَّة التي تنتمي لفئات دوائيَّة مختلفة لعلاج فيروس عوز المناعة البشري، وهي الطريقه الأفضل لتقليل كميَّة الفيروس في الدم، وفي الآتي ذكر لبعض مجموعات الأدوية المضادَّة لفيروس عوز المناعة البشري:[٣]

  • مثبِّطات الناسخة العكسيَّة غير النيوكليوسيد: (بالإنجليزية: Non-nucleoside reverse transcriptase inhibitors) واختصاراً (NNRTIs)، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائيَّة إيترافيرين (بالإنجليزية: Etravirine)، وإيفافيرينز (بالإنجليزية: Efavirenz)، ونيفاربين (بالإنجليزية: Nevirapine)، إذ تُعطِّل هذه الأدوية البروتين الذي يحتاجه فيروس عوز المناعة البشري لنسخ نفسه.
  • مثبِّطات الناسخة العكسيَّة للنيوكليوسيد: (بالإنجليزية: Nucleoside or nucleotide reverse transcriptase inhibitors) واختصاراً (NRTIs)، ومنها دواء أباكافير (بالإنجليزية: Abacavir)، والتركيبة الدوائيَّة تينوفوفير/إمتريسيتابين (بالإنجليزية: Emtricitabine-tenofovir)، ولاميفودين/زيدوفودين (بالإنجليزية: Lamivudine-Zidovudine)، فهذه المواد تعمل كوحدات بناء خاطئة يستخدمها فيروس عوز المناعة البشري في نسخ نفسه فتُعيق العمليَّة.
  • مثبِّطات البروتياز: (بالإنجليزية: Protease inhibitors) واختصاراً (PIs)، وتنتمي إليها مجموعة من الأدوية، منها دارونافير (بالإنجليزية: Darunavir)، وأتازانافير (بالإنجليزية: Atazanavir)، وفوسامبرينافير (بالإنجليزية: Fosamprenavir)، فهذه الأدوية تُعطِّل إنزيم البروتياز، وهو البروتين الذي يحتاجه الفيروس لنسخ نفسه.[٧]
  • مثبِّطات المدخل: ومنها مارافيروك (بالإنجليزية: Maraviroc)، وأنفوفيرتيد (بالإنجليزية: Enfuvirtide)، إذ تتمثَّل آلية عمل هذه الأدوية في منع دخول فيروس عوز المناعة البشري إلى خلايا عنقود التمايز 4.[٧]
  • مانع الاندماج بالمادة الوراثيَّة: ومن الأدوية التي تنتمي إلى هذه الفئة الدوائيَّة إلفيتغرافير (بالإنجليزية: Elvitegravir)، ورالتغرافير (بالإنجليزية: Raltegravir)، ودولوتغرافير (بالإنجليزية: Dolutegravir)، إذ تُعطِّل هذه الأدوية الإنزيم المدمج للفيروسات القهقريَّة، وهو الإنزيم الذي يستخدمه فيروس عوز المناعة البشري لإدخال مادَّته الوراثيَّة إلى خلايا عنقود التمايز 4 (بالإنجليزية: cluster of differentiation 4) واختصاراً CD4.[٧]


وتكمن مهمَّة الفريق الطبِّي في اختيار وتعديل المزيج الدوائي الذي يُناسب كلَّ مصاب على حدة، وفي معظم الأحيان يكون علاج فيروس عوز المناعة البشري مستمرّاً وطويل الأجل، كما يتوجَّب على المصاب بفيروس عوز المناعة البشري تناول الأقراص الدوائيَّة وفقاً لجدول زمني منتظم.[١]


بدء العلاج

أوصت منظَّمة الصحَّة العالميَّة في عام 2016م بتزويد جميع المصابين بفيروس عوز المناعة البشري بمضادَّات الفيروسات القهقريَّة مدى الحياة، ويتضمَّن ذلك الأطفال والمراهقين والبالغين والنساء الحوامل والمُرضعات، بغضِّ النظر عن الحالة السريريَّة للمصاب، أو عدد خلايا عنقود التمايز 4 لديه،[٤] إذ يُعدُّ علاج عدوى فيروس عوز المناعة البشري ضروريّاً خاصَّة في حالات معيَّنة من الإصابة بالعدوى، ومنها ما يأتي:[٨]

  • المعاناة من أعراض شديدة.
  • عدد خلايا عنقود التمايز 4 أقل من 350.
  • الإصابة بعدوى انتهازيَّة.
  • الحمل.
  • الخضوع لعلاج التهاب الكبد الوبائي B أو C.
  • المعاناة من أمراض الكلى المرتبطة بفيروس عوز المناعة البشري.


الاستمرار بالعلاج

بعد البدء بالعلاج يكون من الضروري تحديد جدول مواعيد منتظمة للمتابعة مع الطبي الذي يراقب الصحَّة الجسديَّة للمصاب واستجابته للعلاج بواسطة الكشف عن مستوى الحمل الفيروسي وعدد خلايا عنقود التمايز 4، إذ يجري الطبيب الفحوصات للكشف عنها في بداية العلاج كلَّ أسبوعين وأربعة أسابيع، ثم كلَّ ثلاثة إلى ستة أشهر، وعلى الفرد إعلام الطبيب فور مواجهته مشكلات في العلاج، وهو ما يُتيح الفرصة لإيجاد أفضل الطرق الممكنة لمواجهة التحديات، أما في حال انخفاض مستوى الحمل الفيروسي بعد البدء باستخدام مضادَّات الفيروسات القهقريَّة، فيجب الاستمرار بتناول الدواء كما وصفه الطبيب وبالجرعات الموصى بها، لما يوفِّره ذلك من فوائد عِدَّة،[٣] ومنها ما يأتي:[٩]

  • تقليل كميَّة الفيروس في الجسم، فإبقاء كميَّة الفيروس في الدم في أدنى مستوياته يُعدُّ من أفضل الطرق المُتَّبعة للحفاظ على الصحَّة، أما تخطِّي الجرعات الدوائيَّة حتى وإن كان متقطِّعاً فهو يمنح الفيروس الفرصة للتكاثر بسرعة.
  • المحافظة على قوَّة الجهاز المناعي وجعله أكثر قدرة على مكافحة العدوى.
  • تقليل خطورة انتقال فيروس عوز المناعة البشري إلى الآخرين، فالحرص على تناول الأدوية واستمرار عدم الكشف عن وجود حمل فيروسي يمنع وجود خطر فعلي لانتقال الفيروس إلى الشريك غير المصاب بالعدوى خلال الجماع.
  • المساعدة على منع مقاومة الدواء، فتغيُّر شكل الفيروس يُطوِّر مقاومة ضدَّ الدواء المُستخدم، وعندها يفقد الفيروس استجابته لأنواع مُعيَّنة من أدوية فيروس عوز المناعة البشري، وهو ما يحدُّ من الخيارات المتاحة للحصول على علاج ناجح، ويجدر بالذكر أنَّ سلالات فيروس عوز المناعة البشري المقاومة للأدوية قد تنتقل إلى الآخرين أيضاً.


فالعلاج يُقلِّل مقدار الحمل الفيروسي، وهذا لا يعني بالضرورة اختفاء فيروس عوز المناعة البشري كُلِّياً من الجسم بالرغم من اختفائه من الدم، فهو لا يزال موجوداً في أجزاء أخرى في الجسم، كالعقد اللمفاويَّة، والأعضاء الداخليَّة.[٣]


الأعراض الجانبية

يوجد عدد من الأعراض الجانبيَّة التي قد ترافق استخدام أدوية فيروس عوز المناعة البشري، ومنها ما يأتي:[٨]

  • اضطراب مستويات الكولسترول.
  • الإصابة بالغثيان، أو الإسهال، أو التقيُّؤ.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • تحطُّم النسيج العضلي (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • ارتفاع مستويات السكَّر في الدم.
  • ضعف العظام، أو فقدان العظم.


وهنا تكمن أهميَّة التواصل الفوري مع مُزوِّد الرعاية الصحيَّة أو الصيدلاني في حال ظهور مشاكل مع استخدام العلاج، أو في حال كان سبباً في مرض المصاب، وعندها قد يصف مزوِّد الرعاية الصحيَّة أنواعاً من الأدوية تساهم في السيطرة على الأعراض الجانبيَّة للعلاج، وقد يتَّخذ قراراً بشأن تغيير الخطَّة العلاجيَّة المُتَّبعة، كما يجب اللجوء إلى استخدام الأدوية أو الاستشارات الغذائيَّة للتأكُّد من حصول الفرد الذي يخضع لعلاجات فيروس عوز المناعة البشري على كافة العناصر الغذائية الضروريَّة لجسمه، والتي قد تساهم في تخفيف معظم الأعراض الجانبيَّة الشائعة لهذه الأدوية.[٩]


أمراض أخرى وعلاجاتها

قد تصعب السيطرة على المشاكل الصحيَّة المرتبطة بتقدُّم العمر في حالة الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري، فعلى سبيل المثال قد يحدث تداخل بين الأدوية التي من الشائع استخدامها لعلاج مشاكل العظام، والمشاكل الأيضيَّة، والمشاكل القلبيَّة والوعائيَّة المرتبطة بالعمر مع الأدوية المضادَّة لفيروس عوز المناعة البشري وعدم التفاعل فيما بينها بشكلٍ جيِّد، لذا يجب إخبار الطبيب حول المشاكل الصحيَّة الأخرى التي يعانيها المصاب ويتناول الأدوية لعلاجها.[٧]


أدوية فيروس عوز المناعة البشري الطارئة

يتمثَّل العلاج الوقائي بعد التعرُّض للفيروس بأخذ كورس قصير من أدوية فيروس نقص المناعة البشريَّة في حال وجود احتماليَّة التعرُّض لفيروس نقص المناعة البشري بهدف منع الإصابة بهذه العدوى،[٥][١٠] وينطوي العلاج الوقائي بعد التعرُّض للفيروس على أخذ أدوية فيروس عوز المناعة البشري يوميّاً،[١١] ولضمان عمله يجب البدء بالعلاج الوقائي خلال فترة لا تتجاوز 72 ساعة من وقت التعرُّض للفيروس، فهو يُستخدم في الحالات الطارئة فقط، كما أنَّه غير مُخصَّص للاستخدام المنتظم من قِبَل الأشخاص الذين قد يتعرَّضون لفيروس عوز المناعة البشري بصورة متكرِّرة.[١٠]


وفي الحقيقة يوصف العلاج الوقائي بعد التعرُّض للفيروس في حال عدم الكشف عن وجود الفيروس في الجسم أو عدم معرفة ذلك، إلى جانب التعرُّض لبعض عوامل الخطر خلال 72 ساعة الأخيرة، كمشاركة الإبر مع الآخرين، أو العمل في تحضير الأدوية، أو في حالة التعرُّض للاعتداء الجنسي، أو وجود شكوك حول احتماليَّة التعرُّض لفيروس عوز المناعة البشري أثناء ممارسة الجماع بسبب وجود شق في الواقي الذكري على سبيل المثال، وفي هذه الحالة يُقيِّم طبيب غرفة الطوارئ أو مُزوِّد الرعاية الصحيَّة الحالة، ويساعد على اتِّخاذ القرار بشأن استخدام العلاج الوقائي بعد التعرُّض للفيروس، أما في حالة العمل ضمن فريق الرعاية الصحيَّة، فإنَّ العلاج الوقائي بعد التعرُّض للفيروس قد يوصف عند وجود احتماليَّة التعرُّض للفيروس في بيئة العمل، كالتعرُّض لإصابة من وخز الإبرة.[١٠]


مخاوف العلاج للنساء

توجد بعض المخاوف والمشاكل المُتعلِّقة باستخدام علاج فيروس عوز المناعة البشري للنساء والحوامل وحالات منع الحمل، وفي الآتي توضيح لبعضٍ منها:[١٢]

  • منع الحمل: تتفاعل بعض مضادَّات فيروس عوز المناعة البشري مع حبوب منع الحمل، وهذا قد يُتيح الفرصة لحدوث الحمل عند المرأة التي تستخدم أدوية فيروس عوز المناعة البشري، وعليه يجب على المرأة المصابة بفيروس عوز المناعة البشري التحدُّث مع مُزوِّد الرعاية الصحيَّة للتوصل إلى أأمن الطرق وأكثرها فعاليَّة في منع الحمل إن رغبت بذلك، ويجدر بالذكر أنَّ فرصة إصابة المرأة الحامل بعدوى فيروس عوز المناعة البشري تكون أكبر في حالة تعرُّضها للفيروس، وهو ما يشير إلى ضرورة استخدام الواقي الذكري عند الجماع خلال الحمل.
  • انتقال المرض من الأم إلى الطفل: فمن الممكن أن ينتقل فيروس عوز المناعة البشري من الأم المصابة بالعدوى إلى طفلها خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعيَّة، ويمكن تجنُّب حدوث ذلك بحرص كلٍّ من الأم والطفل على تناول الأدوية المضادَّة لفيروس عوز المناعة البشري، وتجنُّب الرضاعة الطبيعيَّة.
  • تشوُّهات الولادة: يرتبط استخدام الأدوية المضادَّة لفيروس عوز المناعة البشري خلال الحمل بتشوُّهات الولادة، وفي هذا المجال تجب الإشارة إلى أنَّ دواء إيفافيرينز؛ وهو أحد الأدوية المضادَّة لفيروس عوز المناعة البشري، نادراً ما يرتبط بتشوُّهات الولادة في حال أخذه خلال الثلث الأوَّل من الحمل.


علاجات أخرى

قد تُستخدم بعض العلاجات الأخرى في حالات الإصابة بعدوى فيروس عوز المناعة البشري، وفي الآتي بعض منها:[٢]

  • الأدوية المضادَّة للميكروبات: تُصرف هذه الأدوية للتخلُّص من العدوى الفيروسيَّة، أو الفطريَّة، أو البكتيريَّة.
  • أدوية لتهدئة المعدة ومنع التقيُّؤ: في بعض الأحيان يُلجأ إلى استخدام أنواع مختلفة من الأدوية التي تساهم في تخفيف الإسهال.
  • مضادَّات الاكتئاب: في حالات نادرة تزيد مضادَّات الاكتئاب من سوء الأعراض، ولكن يجب التنبيه على ضرورة تجنُّب وقف الدواء دون موافقة الطبيب، وعموماً قد تُعطى مضادَّات الاكتئاب للمصابين بفيروس عوز المناعة البشري بهدف تحسين المزاج لديهم، ومن الممكن أن يبدأ مفعولها في تحسين المزاج بعد مدَّة تتراوح بين 4-6 أسابيع.
  • أدوية الألم: تجب استشارة مُزوِّد الرعاية الصحيَّة حول كيفيَّة استخدام مسكِّنات الألم بشكلٍ آمن.
  • محفِّزات الشهيَّة: والتي قد تساعد على رفع مستوى الطاقة وزيادة الشهيَّة للطعام.
  • علاجات السرطان: تُوضع الخطَّة العلاجيَّة التي تتضمَّن علاجات السرطان بالتنظيم بين المصاب ومُزوِّد الرعاية الصحيَّة.
  • المرخيات العضليَّة: تساعد هذه الأدوية على تقليل الألم والتشنُّجات العضليَّة.


نصائح للتعايش مع الإيدز

ثمَّة العديد من النصائح الموجَّهة لمرضى الإيدز التي تمكِّنهم من التعايش مع المرض، ومن هذه النصائح ما يأتي:[١٣]

  • الوقاية من الإصابة بالعدوى: فضعف الجهاز المناعي ونقصان فعاليَّته في محاربة الأمراض نتيجة الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري، يجعل الفرد أكثر عُرضة للإصابة بجميع أنواع البكتيريا والفيروسات التي يتعرَّض لها جسمه، لذا يُنصح مريض الإيدز بالابتعاد عن المرضى قدر الإمكان والاهتمام بغسل اليدين باستمرار للبقاء بصحَّة جيِّدة، إلى جانب الحرص على متابعة كافَّة اللقاحات المُستخدمة لتقليل خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها.
  • الحرص على تناول الأدوية: يجدر بالمصاب تناول أدوية فيروس عوز المناعة البشري تماماً كما يصفها الطبيب وبناءً على تعليماته حول الوصفة الطبيَّة، كما يجب التأكُّد من أخذ الأدوية في الوقت نفسه من كلِّ يوم، إلى جانب الحرص على حمل الأدوية دائماً لتجنُّب تخطِّي الجرعات الدوائيَّة في حال عدم التواجد في المنزل، أما تجاهل جرعات الدواء وإن اقتصرت على يوم واحد فهي تُتيح الفرصة للفيروس بناء مقاومة للدواء، فيُصبح الدواء غير فعال ضدَّ الفيروس.
  • اتباع نمط حياة صحِّي: وهي من الجوانب الهامَّة التي يجب على المصاب أخذها بعين الاعتبار، وفيما يأتي توضيح لبعضٍ منها:[١٤]
    • الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم، إذ يكون الجسم بحاجة إلى مزيد من الراحة في حال الإصابة بمرض الإيدز، لذا يجدر بالمصاب الحرص على النوم لمدَّة ثماني ساعات كلَّ ليلة، والتركيز على إعطاء الجسم قسطاً من الراحة عند الشعور بالتعب.
    • عدم الإفراط بالقلق، فالتوتر ينعكس سلباً على الجهاز المناعي ويُلحق الضرر به، لذا يُنصح بالاسترخاء والتواجد مع الأحباء، والقيام بالممارسات الممتعة، كقراءة الجريدة أو الكتاب أو الاستماع إلى الموسيقى.
    • ممارسة التمارين الخفيفة، ويُنصح باختيار أنواع الرياضة التي تُثير المتعة.
    • التعامل مع النفس بلطف، إذ إنَّ محاولة الحفاظ على الموقف الإيجابي والشعور بالرضا يُعدُّ جزءاً من خطَّة الحفاظ على الصحَّة.
    • البحث عن الدعم والحصول على نصيحة جيِّدة، ويمكن طلب النصح من العاملين في مجال الرعاية الصحيَّة.
    • الإقلاع عن التدخين، فالتدخين يُدمِّر الرئتين والعديد من الأجزاء الأخرى في الجسم، ويجعله أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى.
    • الامتناع عن تناول الكحوليَّات نظراً لضررها الكبير على صحَّة الجسم خاصَّة الكبد، فهي تزيد من قابلية تعرُّض الجسم للعدوى، وتُدمِّر الفيتامينات في الجسم، وإضافة إلى ذلك قد يسهو الفرد عن ممارسة الجماع الآمن تحت تأثير الكحوليَّات.
    • طلب المساعدة وقبولها إن عُرضت.
    • تجنُّب أخذ الأدوية غير الضروريَّة، فمن الممكن أن تتعارض هذه الأدوية مع الأطعمة والعناصر الغذائيَّة، إلى جانب أنَّها غالباً ما تتسبَّب في ظهور أعراض جانبيَّة غير مرغوب بها، لذا في حال تناول أيَّ أدوية تجب قراءة التعليمات المُرفقة معها بعناية.
  • سلامة الغذاء: قد تظهر أعراض التسمُّم الغذائي أو الأمراض التي تنتقل من الطعام أكثر سوءاً في حالات الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري غير المُسيطر عليه، وقد يستغرق التعافي منها وقتاً أطول، بل ومن الممكن أن يستدعي الأمر قضاء بعض الوقت في المستشفى، وأحياناً تُصبح هذه الأمراض مهدِّدة لحياة المصاب، ويجدر بالذكر أنَّ حدوث الحُمَّى في حالة الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري يستدعي الإسراع في تلقِّي الرعاية الصحيَّة المناسبة، وفي ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد على منع حدوث هذه المشكلة:[١٥]
    • تجنُّب تناول البيض، أو اللحوم، أو المأكولات البحريَّة النيئة، أو غير المطهوَّة جيِّداً.
    • اتباع الممارسات الجيِّدة في المحافظة على النظافة عند إعداد الطعام، أو تخزينه، أو تناوله.
    • تجنُّب شرب الماء غير المعالج كمياه الأنهار والبحيرات.
    • الحرص على شرب الماء المُعبَّأ في قوارير عند السفر إلى الخارج، بالإضافة إلى تجنُّب استخدام الثلج، والخضروات والفواكه غير المقشرة.
    • تجنُّب تناول منتجات الألبان غير المُبسترة.
  • الدعم النفسي: يُعدُّ الاكتئاب والقلق من المشاكل الشائعة التي تحدث في حالة تشخيص الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري، وفي هذا المجال يُمكن الاستفادة من المشورة التي قد يُقدِّمها فريق الرعاية الطبيَّة والتي تُمكِّن المصاب من مناقشة حالته ومخاوفه بشكلٍ كامل، أو الحصول على الدعم النفسي من خلال التحدُّث مع الطبيب النفسي أو استشاري مدرَّب أو شخص متخصِّص يُقدِّم المساعدة، وقد يحقِّق البعض فائدة من التحدُّث مع آخرين مصابين بفيروس عوز المناعة البشري، إما في مجموعة الدعم المحلِّية، أو في غرفة الدردشة على الإنترنت.[١٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Adam Felman, Explaining HIV and AIDS، medicalnewstoday, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب What is AIDS, and how does it differ from HIV?, drugs, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث HIV/AIDS, mayoclinic, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب HIV/AIDS, who, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Treatment -HIV and AIDS, nhs, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب HIV and AIDS - Basic facts, unaids, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث HIV and AIDS, healthjade, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  8. ^ أ ب HIV/AIDS, nchmd, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  9. ^ أ ب What is HIV treatment?, cdc, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت Post-Exposure Prophylaxis, hiv, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  11. The Basics of HIV Prevention, aidsinfo, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  12. Treatment Concerns for Women, nichd.nih, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  13. Diana Rodriguez, 8 Health Tips for Managing HIV، everydayhealth, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  14. Taking care of people living with HIV/AIDS, fao, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  15. Jayne Leonard, What is it like to live with HIV?، medicalnewstoday, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  16. Living with -HIV and AIDS, nhs, Retrieved 5-5-2020. Edited.
128 مشاهدة