صلاة عيد الأضحى
يأتي عيد الأضحى وهو العيد الثاني للمسلمين في اليوم العاشر من ذي الحجة، أي بعد يوم عرفة، وهو اليوم الذي يَشهد الله تعالى لعباده من الحجّاج أمام ملائكته بأنّه قد غفر لهم ذنوبهم، لذا يأتي يوم عيد الأضحى بعدها لشُكر الله تعالى على نعمته، أمّا صلاة عيد الأضحى فحُكمها واجب وجوباً عينيّاً، وليس لها لا أذان ولا إقامة، ويكون وقتها في صباح أوّل يومٍ من أيام عيد الأضحى بعد صلاة الفجر.
يُسنّ الإبكار في صلاة عيد الأضحى وعدم تأخيرها، ويُفضّل أن تُصلّى عند بداية الوقت الذي ترتفع فيه الشمس في السماء بقيد رمح، كما ينتهي وقتها مع ابتعاد الشمس عن كبد السماء، ويُمكن لصلاة العيد أن تُقام في المُصلّى أو في المسجد أو في مكانٍ عام وواسع.
فضل صلاة عيد الأضحى
لصلاة عيد الأضحى جماعةً خلف الإمام فضل وأجر عظيم؛ حيث إنّ النبي عليه الصلاة والسلام واظب عليها، كما حثّ رجال وفتيان المسلمين بالمواظبة عليها، وشجّع النساء على المشاركة بها حتى الحائض والنفاس فقد حثهنّ على الخروج من المنزل في وقتها وحضورها ومشاهدتها، وذلك لما تتضمّنه من شكر لنعم الله تعالى على العباد، وإظهار وتَعظيم شعائر الله تعالى واجتماع عباده على الخير.
قضاء صلاة عيد الأضحى
اختلف علماء المسلمين حول قضاء صلاة عيد الأضحى؛ فمنهم من رأى بأنّه لا يتم قضاؤها، وهذا ما ورد عن المَذهب الحنفي وابن تيمية، ومنهم من رأى بأنّه يتم قضاؤها ركعتين مع التكبيرات، وهذا ما ورد عن المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي.
تكبيرات صلاة عيد الأضحى
من المستحب القيام بالتكبيرات في صلاة عيد الأضحى، وتُقسم التكبيرات في هذه الصلاة إلى قسمين، هما:
- التّكبير المُطلق: ويبدأ هذا النوع من التكبير مع بداية شهر ذي الحجة، وهذا ما ينصّ عليه المذهب الحنبلي وابن باز وابن رجب، وينتهي مع دخول وقت الغروب لآخر يوم من أيام التشريق.
- التكبير المقيد: وهو التّكبير بعد الصلوات الخمس المفروضة، وحكمه مشروع حسب ما ورد عن ابن تيميّة وابن كثير والنووي وغيرهم، ويبدأ التكبير المقيّد وقت صلاة الفجر ليوم عرفة، وينتهي مع وقت صلاة العصر لآخر يوم من أيام التشريق، والذي يوافق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ومن السنّة أن يبدأ الرّجال في التكبير لصلاة عيد الأَضحى فور خروجهم من منازلهم إلى مكانِ أداء الصلاة، وهذا ما نصّ عليه المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي.