محتويات
الزكام
تحدث الإصابة بمرض الزكام (بالإنجليزية: Common Cold) نتيجة التعرّض لعدوى فيروسيّة، ويصل عدد الفيروسات المسبّبة للزّكام إلى ما يزيد عن 200 نوع يُعدّ أكثرها شيوعاً الفيروس الأنفيّ (بالإنجليزية: Rhinovirus)؛ إذْ يُعدّ مسؤولاً عن ما يقارب 50% من حالات الزّكام، وتنتقل عدوى الزكام بين شخص وآخر عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق لمس الأسطح الملوّثة بالفيروسات، أمّا بالنسبة للأعراض المصاحبة للزكام فإنّها تبدأ بالظهور خلال مدّة تتراوح بين 1-4 أيّام من الإصابة بالعدوى، وتبدأ بالشّعور بحرقة في الأنف والحلق، يتبعها العطاس وسيلان الأنف، والشّعور بعدم الرّاحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إفرازات الأنف قد تبدأ مائية ومن ثمّ تتحوّل لتصبح أكثر كثافة وذات لون أصفر أو أخضر، وقد يظهر لدى المريض سعال خفيف يستمرّ عادة للأسبوع الثاني من المرض، ولا يعاني الشخص المصاب بالزكام من الحمّى في معظم الحالات، وتستمرّ الأعراض المزعجة لمدّة ثلاثة أيّام تقريباً في العادة؛ ولكن قد تستمرّ المعاناة من احتقان الأنف لمدّة قد تزيد عن أسبوع كامل، وقد يدلّ عدم تحسّن الأعراض خلال 3-7 أيام أو تحوّلها للأسوأ على الإصابة بالعدوى البكتيريّة.[١][٢]
علاج الزكام
في الحقيقة لا يوجد علاج شافٍ من عدوى الزكام، ويزول المرض من تلقاء نفسه خلال عدّة أيام، ولكن توجد بعض العلاجات التي يمكن اتّباعها للمساعدة على التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، وتجدر الإشارة إلى عدم فائدة استخدام المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) في علاج مرض الزكام إذ إنّ هذه الأدوية مخصّصة للقضام على العدوى البكتيريّة فقط.[٣]
العلاج بالأدوية
يوجد عدد من الأدوية المختلفة التي يمكن استخدامها للمساعدة على التخلّص من الأعراض المصاحبة للزكام، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[٣]
- مسكنات الألم: يمكن اللجوء إلى تناول دواء الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو مسكنّات الألم الخفيفة الأخرى للتخلّص من مشكلة التهاب الحلق، والصداع، والحمّى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاطلاع على النشرة المرفقة للدواء وعدم استخدام الدواء لفترة طويلة لتجنّب حدوث الآثار الجانبيّة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب إعطاء دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) إلى الأطفال؛ خصوصاً في حال معاناتهم من أعراض مشابهة للإنفلونزا وهذا لارتباط استخدام الأسبرين بالإصابة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)؛ وهي حالة نادرة ومهدّدة للحياة.
- مضادّات الاحتقان: يمكن استخدام قطرات أو بخّاخات الأنف التي تحتوي على أحد أدوية مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant) للمساعدة على التخلّص من احتقان الأنف المصاحب للزكام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذه الأدوية لفترة تزيد عن خمسة أيام لمنع الإصابة بالاحتقان العكسيّ، كما يجدر تجنّب استخدام الأدوية المضادّة للاحتقان للأطفال تحت سنّ السادسة من العُمر.
- شرابات السّعال: يُنصح بتجنّب استخدام شرابات السعال للأطفال دون سنّ الرابعة من العُمر، حيث لا توجد أدلّة كافية تؤكدّ مدى فعاليّة هذه العلاجات وأمانها للأطفال.
العلاج المنزلي
هناك العديد من طرق العلاج المنزليّة التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للزكام والشعور بالراحة، نذكر منها ما يلي:[٣]
- شرب الكثير من السوائل: يجب الحرص على شرب الكثير من السوائل عند الإصابة بالزكام لتجنّب التعرّض للجفاف، ويُعدّ الماء، والعصير، وحساء الدجاج، وعصير الليمون الدافئ خيارات جيّدة في هذه الحالة، ويجب تجنّب تناول الكافيين والكحول لإمكانيّة تسبّبها بحدوث الجفاف.
- الرّاحة: يُنصَح بالبقاء في المنزل قدر الإمكان في حال المعاناة من الحمّى، أو السعال الشديد، أو الشّعور بالنّعاس بعد تناول الأدوية لتجنّب نقل العدوى إلى الآخرين، وللحصول على الراحة اللازمة.
- تنظيم درجة حرارة الغرفة ورطوبتها: يجب المحافظة على درجة حرارة معتدلة في الغرفة والحفاظ على رطوبة الغرفة من خلال استخدام أحد أجهزة الترطيب المنزليّة للمساعدة على التخلّص من السعال واحتقان الأنف.
- الغرغرة: يمكن للغرغرة بالمحلول الملحيّ المساعدة على التخفيف من ألم الحلق، ويمكن تحضير هذا المحلول من خلال إضافة نصف ملعقة ملح صغيرة إلى كوب من الماء.
- استخدام محلول الأنف الملحيّ: يساعد غسل الأنف بمحلول ملحيّ على تخفيف الاحتقان، ويمكن استخدام هذه الطريقة لدى الأطفال أيضاً.
الفرق بين الزكام والحساسية
في الجدول الآتي بيان للفروقات الموجودة بين الزّكام والحساسيّة من حيث الأعراض المصاحبة لكل منهما:[٤]
العَرَض | الزّكام | الحساسيّة |
---|---|---|
السّعال | غالباً | أحياناً |
الألم | أحياناً | أبداً |
الإعياء | أحياناً | أحياناً |
الحمّى | نادراً | أبداً |
حكّة وإدماع العينين | نادراً | غالباً |
ألم الحلق | غالباً | أحياناً |
سيلان أو احتقان الأنف | غالباً | غالباً |
الفرق بين الزكام والإنفلونزا
في الجدول الآتي بيان للفروقات الموجودة بين الزّكام والإنفلونزا من حيث الأعراض المصاحبة لكل منهما:[٥]
العَرَض | الزّكام | الإنفلوزنزا |
---|---|---|
الحمّى | بعض الأحيان وتكون خفيفة | تكون مرتفعة عادةً وتستمرّ من 2-3 أيام |
الصّداع | من حين لآخر | شائع |
الألم | طفيف | يكون شديداً عادةً |
الإعياء والضّعف | أحياناً | يستمرّ عادةً من 3-4 أيام |
التّعب الشّديد | أبداً | عادةً خصوصاً بداية المرض |
احتقان الأنف | شائع | أحياناً |
العطاس | غالباً | أحياناً |
ألم الحلق | شائع | أحياناً |
عدم الرّاحة في الصّدر والسّعال | خفيف إلى متوسّط مع سعال جاف | شائع ويمكن أن يكون شديداً |
المراجع
- ↑ "Understanding the Common Cold -- the Basics", www.webmd.com,22-3-2017، Retrieved 20-8-2018. Edited.
- ↑ "Understanding Common Cold -- Symptoms", www.webmd.com,16-3-2017، Retrieved 21-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (8-8-2017), "Common cold"، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-8-2018. Edited.
- ↑ "Is It a Common Cold or Allergies?", www.webmd.com,22-3-2017، Retrieved 21-8-2018. Edited.
- ↑ "Flu or Cold Symptoms?", www.webmd.com,17-9-2016، Retrieved 21-8-2018. Edited.