المسافة بين ينبع ومكة
مكّة المكرّمة وينبع، مدينتان تقعان في المملكة العربية السعودية في الجزء الجنوب غربي منها، وكما هو معروف فإنّ المملكة العربية السعودية من الدول ذات المساحة الواسعة جداً، حيث يحتلّ موقعها كامل وسط شبه الجزيرة العربية، لذلك فمن المؤكد أن تكون المسافات بين مدنها طويلةً، خاصةً وأنّ أغلب مساحتها عبارةً عن مناطقٍ صحراويةٍ.[١]
مكة المكرمة
مكة المكرمة العاصمة الدينية لمُسلمي العالم، ففيها (مكّة) توجد الكعبة المشرفة التي يتوجه إليها المسلمون كل يوم خمس مراتٍ على الأقل في صلواتهم، كما تستقبل على مدار العام الملايين من المسلمين إمّا أن يكونوا حجاجاً أو معتمرين، وتُعتبر مكّة المكرمة ونواحيها هي أكثر مناطق المملكة العربيّة السعودية سكاناً؛ حيث يسكنها ما يقارب 25% من سكان المملكة. تقع ينبع على ساحل البحر الأحمر وتقع كلاً من مدينة جدة ومدينة الطائف بينها وبين مكة المكرمة، لذلك للوصول من مكة المكرمة إلى مدينة ينبع لا بدّ من المرور بمدينة جدة أولاً، حيث تبلغ المسافة من ينبع إلى جدّة حوالي 320 كم، ومن جدّة إلى مكة المكرمة حوالي 80 كم، وبذلك تكون المسافة بين مدينة ينبع ومكة المكرمة حوالي 400 كم، وهناك خططٌ لفتح طريقٍ جديدةٍ تختصر هذه المسافة إلى النصف للتسهيل على المسافرين.[٢]
ينبع
تقع مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر إلى الغرب من المدينة المنورة وشمال مدينة جدة، اكتسبت ينبع اسمها كما تقول الروايات من كثرة الينابيع التي كانت توجد فيها، وقد تمّ تقسيم المدينة إلى ثلاثة أقسام وذلك حسب المنابع التي تضمها وهي : ينبع النخيل، وينبع البحر، وينبع الصناعية، وبالتالي تفصيل كلٍّ منها:[٣]
- ينبع النخيل: هو موقع المدينة القديم، وهو عبارة عن وادٍ يمتدّ لمسافة 50 كم، كانت تنتشر به الكثير من ينابيع المياه مشكّلةً مجارٍ مائيةٍ دائمةٍ، فتمّت زراعة الكثير من مزارع النخيل فيه.
- ينبع البحر : هذا القسم هو مركز مدينة ينبع، إذ يسكنه أغلب السكان، ويُعتبر منطقةً سياحيةً لوقوعها على الساحل البحري مباشرةً، فتنتشر فيه المحال التجارية والفنادق والمنتجعات السياحية ومراكز الغوص، كما يوجد به مطارٌ يخدم المنطقة وخاصةً قطاع الصناعة.
- ينبع الصناعية: عملت الحكومة السعودية على تطوير هذا الموقع فأنشأت به ثلاثة مصافٍ للنفط، ومصانعَ أخرى للمواد البتروكيماويّة، فبعد أن كانت ينبع ميناءً صغيراً تطوّر هذا الميناء بشكلٍ سريعٍ ليصبح أكبر ميناءٍ صناعي في العالم.