القرآن الكريم
حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى والعمل به يرفع من قدر المسلم في الدنيا والآخرة؛ حيث إنّ حفظة القرآن في الإسلام لهم من المكانة ما يفوق غيرهم من عموم المسلمين. يتّجه الكثير من المسلمين في سنّ الشباب إلى حفظ القرآن تعويضاً عمّا فاتهم من حفظ في الصِغر فيجدون مشقة زائدة في عملية الحفظ وعدم ثبات الآيات في الذاكرة، خاصّةً مع الانشغال بأمور الحياة وضغوطها، لذلك فإنّ إيجاد طريقة سهلة لحفظ القرآن يمكن أن تمثل المخرج من تلك المشكلة.
حفظ القرآن بسهولة
طريقة الحفظ
- تُعتبر تلك الطريقة هي الأسهل في حفظ القرآن الكريم بسبب ملائمتها لأغلب الأشخاص، ولا تتطلّب سوى الالتزام بأداء الصلوات الخمس في مواعيدها مع تخصيص وقت في المساء لمراجعة ما تمّ حفظه على مدار اليوم وساعة من القراءة، وتعتمد تلك الطريقة على الحفظ من المصحف المدني الذي يتكوّن الجزء فيه من عشرين صفحةً، وتحتوي كل صفحة على خمسة عشر سطراً تقريباً، وتستغرق قراءة الجزء نصف ساعة تقريباً، كما يُفضّل السماع إلى جانب القراءة على مدار اليوم.
- يبدأ الحفظ قبيل صلاة الفجر بربع ساعة تقريباً، وذلك بحفظ أول ثلاثة أسطر من الصفحة المُخصّصة لليوم، ثمّ الصلاة بها في سنة الفجر، وفي الفترة ما بين الفجر والظهر يجب سماع الجزء المرغوب حفظه مع التركيز على نطق وتلاوة الآيات المحفوظة اليوم، وقبيل صلاة الظهر تُحفظ ثلاثة أسطر أخرى، وهكذا إلى أن تنتهي الصفحة مع صلاة العشاء، وبعد العشاء يُقرأ الجزء المراد حفظه والجزء الذي يليه بعد مراجعة الآيات المحفوظة خلال اليوم.
- بعد عشرين يوماً ينتهي حفظ الجزء المخصص لهذا الشهر، وما على الحافظ في العشرة أيام المتبقية إلّا أن يُراجع الجزء الذي حفظه يومياً مع ضبط التشكيل والتلاوة سماعاً من أحد القراء الكبار مع عدم ترك قراءة الجزء المُخصّص للشهر التالي.
- الالتزام بالاستماع إلى أحد القراء سيضمن تلاوة ونطق صحيحين للآيات، كما أنّ قراءة الجزء المراد حفظه والجزء الذي يليه يومياً سيُسهّل من حفظ الجزء التالي لدرجة إمكانية حفظ أكثر من صفحة في اليوم الواحد، وذلك بسبب قراءتها يومياً لمدة شهر كامل.
نصائح للحفظ السهل
- عدم التعجّل في الانتقال إلى حفظ التالي إلّا عند ضمان حفظ الحالي كليةً، وفي الوقت ذاته الحرص على الالتزام بالورد اليومي من الحفظ لتشجيع الذات وزيادة الحماسة عند رؤية النتيجة.
- تخصيص يوم أسبوعي للراحة من الحفظ، ولكن يلتزم فيه الشخص بقراءة أسباب النزول وتفسير الآيات وأحكام التجويد لزيادة الفائدة والأجر.
- التسميع للآخرين قدر المستطاع، خاصّةً المتمكنين من أحكام اللغة والتجويد وحفظة القرآن الكريم؛ فليس من السهل اكتشاف الأخطاء للذات.