محتويات
الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل الذي يُعرف علمياً باسم Zingiber officinale، من النباتات الزهريّة الاستوائيّة التي تنمو في جنوب شرق آسيا، لكنّه انتشر الآن في جميع أنحاء العالم، وينتمي هذا النبات إلى العائلة الزنجبيلية (بالإنجليزية: Zingiberaceae)، وينمو ليصل ارتفاعه إلى قًرابة الـ 90 سنتيمتراً، وله أزهار أرجوانيّة مُخضرّة، وتُعدّ الجذور هي الجزء المُستخدم كنوعٍ من التوابل وللعديد من الأغراض العلاجيّة، وهنالك عدّة أنواعٍ للزنجبيل يمتلك بعضها لبّاً أبيض اللون، أو أحمراً، أو أصفراً، ويمكن استخدام هذه الجذور بعد إخراجها من التربة، وتنظيفها من الأوراق والأتربة، ثمّ تناولها طازجة، أو تجفيفها وتخزينها لاستخدامها في تحضير الطعام، كما يتوفّر هذا النبات بشكل مستخلصاتٍ سائلة، أو كبسولات.[١]
تأثير الزنجبيل على ضغط الدم
لا يُسبب تناول الزنجبيل ارتفاعاً في ضغط الدم، بل على العكس فإنّه يمكن أن يُقلل من مستوياته، ولذلك فإنّه قد يتداخل مع عمل بعض الأدوية المخصّصة للضغط، ولأمراض القلب، مثل: الفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، والديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وغيرها من الأدوية، إذ إنّ تناوله مع هذا النوع من الأعشاب قد يُخفّض مستويات ضغط الدم بشكلٍ كبير، ممّا يُسبب عدم انتظام ضربات القلب.[٢]
فوائد الزنجبيل
يوجد في الزنجبيل مركبات نشطة بيولوجيّاً، وعناصر غذائيّة مفيدة للجسم، لذلك فإنّ له فوائد صحيّة جمّة، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:[٣]
- تقليل أعراض التهاب المفاصل التنكسي: حيث يُرافق التهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) عدّة أعراض؛ مثل آلام المفاصل، وتصلّبها، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مستخلصات الزنجبيل قد قلّل الألم والحاجة لاستخدام الأدوية المسكنة عند المرضى المُصابين بالتهاب المفصل التنكّسي في الركبة، كما وجدت دراسة أخرى أنّ تطبيق الزيت المستخرج من هذا النبات موضعياً بعد خلطه بالمستكة، وزيت السمسم، والقرفة، قد خفض من التصلّب والألم لدى هؤلاء المرضى.
- خفض مستويات السكر في الدم: إذ يُمكن أن يمتلك الزنجبيل خصائص مُضادّةً للسكّري، وقد وضحّت إحدى الدّراسات أنّ مرضى السكري من النمط الثاني، الذين تناولوا غرامين يومياً من الزنجبيل المطحون، قد قلّت مستويات سكّر الصيام لديهم بنسبة 12%، كما حسّن ذلك من مؤشرات مستويات السكر في الدّم على المدى الطويل، وبالإضافة إلى ذلك فقد قلّل الزنجبيل بعض عوامل الخطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب لديهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدّراسات.
- تقليل آلام الدورة الشهريّة: حيث تُصاب العديد من النساء بعُسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)؛ وهي آلام شديدة تشعر بها خلال الدورة الشهرية، وقد استُخدم الزنجبيل كعلاجٍ تقليدي لهذه الآلام، وقد وضحت إحدى الدّراسات أنّ تناول غرامٍ من بودرة الزنجبيل يومياً خلال أول ثلاثة أيام من الدورة الشهرية كان فعّالاً بشكلٍ مُشابهٍ لأدوية الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، وحمض الميفيناميك (بالإنجليزيّة: Mefenamic acid).
- تخفيف الغثيان: حيث استُخدم الزنجبيل قديماً لعلاج ما يُسمّى بدوار البحر، وتتوفّر بعض الأدلّة التي تُوضح أنّ مفعوله قد يُماثل مفعول الأدوية الموصوفة لذلك، ويمكن أن يُخفف هذا النوع من الأعشاب من الغثيان والقيء بعد العلاج الكيميائي، أو العمليات الجراحيّة، وقد يكون أكثر فعاليّةً في التخفيف من غثيان الصباح عند الحوامل.
- تقليل آلام العضلات: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك الزنجبيل الطازج بشكلٍ يومي قد خفض من آلام العضلات التي تنتج عن إصابتها أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة بنسبةٍ تصل إلى 25%، وقد أظهرت الدّراسات التي المُجراة على الحيوانات أنّ لهذا النوع من النباتات له خصائص مضادّة للالتهابات، ممّا يوضّح تأثيره على العضلات.[٤]
- علاج عسر الهضم: حيث استُخدم الزنجبيل في الطب التقليدي الصيني لعلاج مشكلة عُسر الهضم (بالإنجليزيّة: Indigestion)، إذ يحتوي هذا النوع من الأعشاب على مركبات الشوجول (بالإنجليزيّة: Shogaols)، والجنجرول (بالإنجليزيّة: Gingerols)، التي تمتاز بفوائدها الدوائيّة والصحيّة للجسم، وتُساهم في تحليل الطعام، وتسرّيع هضمه، بالإضافة إلى ذلك فإنّها تخفّف من الإمساك، والإسهال، والغثيان، وللحصول على هذه الفوائد يُنصح بشرب شاي الزنجبيل.[٥]
- امتلاك خصائص مضادّة للسرطان: حيث وضحّت العديد من الدراسات أنّ هذا النبات له خصائص مضادّة للالتهابات، إذ بينت إحدى الدراسات أنّ مكمّلات الزنجبيل قد تُقلّل بعض مؤشّرات التهاب القولون، وفي دراسةٍ أخرى أُجريت على الفئران التي تمّ تعريضها للمواد الكيميائيّة المُسرطنة للقولون، وتبيّن فيها أنّ تناول هذا النبات قد يُساعد على منع تكوين الأورام لديها، بالإضافة إلى ذلك فقد أُجريت إحدى الدراسات على الإنسان وكانت النتائج بأنّ الزنجبيل قد قلّل من مستويات مؤشّرات الالتهابات في أنسجة الأمعاء، حيث ترتبط هذه الالتهابات بتكوّن الأورام السرطانيّة.[٦]
- زيادة كميات حليب الثدي: حيث أشارت دراسة واحدة إلى أنّ تناول الزنجبيل يُعدّ من الطرق الطبيعيّة التي يُمكنها أن تزيد حليب الثدي في المرحلة المبكّرة بعد الولادة، إلّا أنّ الأدلّة العلميّة غير كافية لإثبات ذلك، وما زال هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات، وبالرغم من ذلك يُقدَّم هذا النوع من النباتات في العديد من دول العالم للنساء المُرضعات للاعتقاد بأنّ له تأثيراً مدرّاً للّبن، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات بيّنت أنّ تناول المرضع للأطعمة قوية المذاق يُساعد الرضيع على تقبّل هذه الأطعمة في المستقبل، إلّا أنّ البعض قد يرفض الرضاعة نتيجة ذلك.[٧]
القيمة الغذائيّة للزنجبيل
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[٨]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السُعرات الحراريّة | 80 سُعرةً حراريّةً |
الماء | 78.89 مليلتراً |
البروتينات | 1.82 غرام |
الدهون | 0.75 غرام |
الكربوهيدرات | 17.77 غراماً |
الألياف | 2.0 غرام |
السكر | 1.70 غرام |
الكالسيوم | 16 مليغراماً |
الحديد | 0.60 مليغرام |
المغنيسيوم | 43 مليغراماً |
الفسفور | 34 مليغراماً |
البوتاسيوم | 415 مليغراماً |
الصوديوم | 13 مليغراماً |
الزنك | 0.34 مليغرام |
فيتامين ج | 5 مليغرامات |
الفولات | 11 ميكروغراماً |
المراجع
- ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ "GINGER", www.rxlist.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Warner (20-9-2010), "Ginger May Soothe Aching Muscles"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Bruce Kaechele, "Easy home remedies for indigestion"، www.refluxmd.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Brenda Goodman (11-10-2011), "Ginger May Have Cancer-Fighting Qualities"، www.webmd.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray (24-11-2018), "Benefits of Ginger for Breastfeeding Moms"، www.verywellfamily.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-3-2019. Edited.