محتويات
أمراض القلب
تعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية المسبب الأول للوفاة في العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إذ تعتبر مسؤولة عن وفاة حوالي 17.5 مليون شخص سنوياً، أي ما يعادل قرابة ثلث الوفيات في العالم، وعلى الرغم من شيوعها وخطورتها، إلّا أنّ أغلب أمراض القلب والأوعية الدموية بالإمكان تفاديها بتجنب بعض الممارسات الصحية السيئة، مثل التدخين، والسمنة، وشرب الكحول، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.[١][٢]
أبرز أمراض القلب
يعدّ القلب أحد أكثر أعضاء الجسم أهمية، فهو يضخ الدم ويوصله إلى كافة خلايا الجسم، وأي جزء فيه سواءً كانت الشرايين التاجية أم الصمامات أم العضلة نفسها معرض للإصابة بالمرض، لذلك توجد أمراض لا حصر لها قد تصيب القلب، إلّا أن بعضها يكتسب أهمية بسبب كثرة الحالات أو عدد الوفيات التي تسببها، أما أبرز هذه الأمراض فهي على النحو الآتي:[٢][٣]
- أمراض الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary artery disease): هذه الشرايين هي المسؤولة عن إمداد القلب باحتياجاته، وتعدّ الأمراض التي تصيبها أكثر أمراض القلب شيوعاً، إذ تسببت بوفاة حوالي 7.4 مليون شخص في العالم عام 2015. يُعدّ تصلب الشرايين التاجية أبرز هذه الأمراض، والذي ينتج عن تكوّن كتلة من الدهون والصفائح الدموية وغيرها من المواد في الشريان التاجي، فيسبب ذلك تقليل تدفّق الدم إلى الأنسجة والأعضاء، مما يسبب الإصابة بالنوبة القلبية أو الشعور بالذبحة الصدرية أو قصور عضلة القلب.
- أمراض صمامات القلب (بالإنجليزية: ِValvular heart disease): تنظم صمامات القلب الأربعة تدفق الدم في القلب، وهذه الصمامات هي الصمام الأورطي (بالإنجليزية: Aortic valve) والرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary valve) والتاجي (بالإنجليزية: Mitral valve) وثلاثي الشرفات (بالإنجليزية: Tricuspid valve)، ويُفتح كلّ صمام منها في الوقت المناسب ويُغلق دون حدوث أي تسريب فيه، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من مسببات أمراض صمامات القلب، مثل الحمى الروماتيزمية، والالتهابات، وأمراض النسيج الضّام.
- اضطرابات نظم القلب (بالإنجليزية: Arrhythmias): يعتبر القلب السليم أقل عرضة وبشكل كبير للإصابة بهذه الاضطرابات، وتزداد فرصة الإصابة بها في حال المعاناة من أمراض الشرايين التاجية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو من تشوهات خلقية في القلب، أو أمراض صمامات القلب، أو مرض السكري، أو عند شرب الكحول والكافيين بكثرة، أو التدخين.
- اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy): يسبّب هذا المرض تضخم عضلة القلب، ويقسم إلى عدة أقسام لكل منها سببه، أكثرها شيوعاً هو اعتلال عضلة القلب التوسعي (بالإنجليزية: Dilated cardiomyopathy)، الذي عادة لا يوجد له سبب معروف، ومن أنواعه أيضاً اعتلال عضلة القلب الضخامي (بالإنجليزية: Hypertrophic cardiomyopathy)، واعتلال عضلة القلب المقيد (بالإنجليزية: Restrictive cardiomyopathy).
- أمراض أخرى قد تصيب القلب: مثل التشوهات الخلقية للقلب والتهاب أنسجة القلب.
أعراض أمراض القلب
على الرغم من كثرة الأمراض التي تصيب القلب، إلا أنّ الأعراض والعلامات قد تتشابه فيما بينها.[٤]
أعراض أمراض الشرايين التاجية
غالباً ما يعاني المصاب بها من الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina)، وقد توصف من قبل المريض على أنّها الشعور بالألم، أو الضغط، أو الثقل، أو الحرق في الصدر، وقد يصاحبها شعور المريض بالألم في الكتف، أو الذراع، أو الفك، أو الرقبة، أو الظهر، بالإضافة إلى ضيق التنفس، والشعور بضربات القلب أو الخفقان، وكثرة التعرق، والشعور بالغثيان أو الدوخة، أو التعب العام، وقد يشعر المريض في حال الإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) بالأعراض نفسها المصاحبة للذبحة الصدرية، إلّا أنها قد تستمر لفترة أطول أي لنصف ساعة أو أكثر، كما أنّها لا تختفي بالراحة أو بتناول الأدوية، وقد يصاب البعض بالنوبة القلبية دون شعورهم بأيّ أعراض، خصوصاً أولئك المصابين بمرض السكري.[٤]
أعراض اضطرابات نظم القلب
قد يشعر المريض بالخفقان، أو بتخطي بعض ضربات القلب، أو قد يشعر بضربات في صدره، بالإضافة إلى ألم الصدر، وضيق التنفس، والدوخة، والتعب العام.[٤]
أعراض أمراض صمامات القلب
قد تتمثل بالشعور بضيق التنفس خصوصاً عند قيام المريض بأنشطته اليومية أو عند الاستلقاء، أو قد يعاني من الثقل أو الضغط على صدره عند قيامه بأي نشاط أو عندما يكون الجو بارداً، كما أنّه قد يشعر بالدوخة أو التعب العام، بالإضافة إلى الخفقان وتسارع دقات القلب.[٤]
أعراض قصور عضلة القلب
قد يشعر المريض بضيق التنفس خصوصاً عند بذل أي مجهود أو عند الاستلقاء، بالإضافة إلى ازدياد وزن الجسم بصورة سريعة، وكذلك المعاناة من السعال المصحوب ببلغم أبيض اللون، والشعور بالضعف، والتعب العام والدوخة، وتورم الكاحلين، أو القدمين، أو البطن، وكذلك الشعور بتسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.[٤]
أعراض اعتلال عضلة القلب
قد يصاحبه الشعور بالألم أو الضغط في الصدر، والإحساس بالخفقان، والتعب العام، بالإضافة إلى الأعراض التي تصاحب قصور عضلة القلب.[٤]
أعراض التشوهات الخلقية للقلب
قد يشعر البالغون المصابون بها بضيق التنفس، وانخفاض قدرتهم على ممارسة التمارين الرياضية، إضافة إلى الأعراض التي تصاحب قصور عضلة القلب، أما عند الاطفال فقد يصابون بازرقاق الجلد، والأظافر، والشفتين، وكذلك ازدياد سرعة التنفس، بالإضافة إلى سوء التغذية، وصعوبة كسب الوزن، وقد يصابون بالتهابات الرئة بشكل متكرر.[٤]
عوامل قد تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب
إنّ وجود بعض العوامل قد يزيد إمكانية الإصابة بأمراض القلب وهي على النحو الآتي:[٣]
- العمر: تزداد فرصة الإصابة بتضيق الشرايين وضعف عضلة القلب مع التقدم بالعمر.
- الجنس: الرجال معرضون للإصابة بأمراض القلب أكثر من النساء.
- الوراثة: وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب خصوصاً في حال إصابة أحد الوالدين بها في عمر مبكر.
- التدخين: يعدّ التدخين السبب الرئيسي للإصابة بتصلب الشرايين؛ حيث يضيق النيكوتين الشرايين بينما يدمر أول أكسيد الكربون بطانتها.
- المعاناة من حالات مرضية أخرى: من أبرزها مرض ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، بالإضافة إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- السمنة: زيادة الوزن المفرطة وقلة ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو الملح، أو السكر تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب.
- عوامل أخرى: القلق والتوتر، وكذلك عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الأسنان.
المراجع
- ↑ "Cardiovascular diseases", who.int,22-9-2016، Retrieved 24-7-2017. Edited.
- ^ أ ب "Cardiovascular diseases", who.int,5-2017، Retrieved 24-7-2017. Edited.
- ^ أ ب "Heart disease",mayoclinic.org, Retrieved 24-7-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Symptoms of Heart Disease", webmd.com,14-1-2017، Retrieved 24-7-2017. Edited.