وفاة الخوارزمي
توفي محمد بن موسى الخوارزمي في عام 850 ميلادي، وهو عالم رياضيات وفلكيّ مسلم عاش وترعرع في مدينة بغداد، حيث عمل الخوارزمي في دار الحكمة التي تُعنى باقتناء الأبحاث العلمية والفلسفية وترجمتها تحت إشراف الخليفة المأمون، وقد استطاع الخوارزمي كتابة العديد من المؤلفات التي تختص بعلم الجبر، أهمّها كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة، والذي تمّت ترجمته للغة اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي.[١]
نبذة عن الخوارزمي
تعود أصول الخوارزمي لمنطقة خوارزم أو ما يُعرف باسم أوزبكستان حالياً، وقد عاش في بغداد حتّى توفاه الله في عام 235هـ، وقد برز في علم الرياضيات والفلك، كما تمّ تعيينه رئيساً لبيت الحكمة التي تمّ تأسيسها من قبل الخليفة المأمون بغية توطيد العلم في جميع أنحاء العالم الإسلامي الواسع، وقد ترتبت مهمة الخوارزمي في جمع الكتب اليونانية وترجمتها، بالإضافة إلى أنّه تمكّن من دراسة الرياضيات، والفلك، والتاريخ، والجغرافيا، بالإضافة إلى إلمامه بالمعارف الهندية واليونانية.[٢]
إنجازات الخوارزمي
يُمكن التعرف على الإسهامات التي برع فيها الخوارزمي من خلال الآتي:[٣]
- ساهم الخوارزمي في كتابة العديد من الكتب التي لعبت دوراً كبيراً في الجبر والرياضيات، حيث قدّم تفصيلاً كاملاً للأرقام الهندوسية، كما تمكّن من وضع عدّة أسس لعلم الجبر من خلال استخدام البراهين الهندسية من أجل حل المعادلات التربيعية التي استخدمها في كتابه الجبر.
- يُعدّ الخوارزمي واضع أسس الجداول المثلثية التي تتضمّن وظائف الجيب في الرياضيات، والتي استخدمها في وقت لاحق من أجل تشكيل وظائف الظل، كما استطاع تطوير حساب التفاضل والتكامل بطريقة الخطأين ممّا ساهم في اكتشافه لمفهوم الاشتقاق.
- اشتُهر الخوارزمي فلكياً، كونه استطاع كتابة رسالة عن علم الفلك، بالإضافة إلى تأسيسه الجداول الفلكية، وقد ساهم الخوارزمي كذلك جغرافياً، من خلال مراجعته لآراء بطليموس في الجغرافيا، وتشاركهما في إنتاج أول خريطة للعالم المعروف.
- استطاع الخوارزمي توضيح مفاهيم كبيرة تخص الوقت، بما في ذلك كتابته عن الساعة، والاسطرلاب، والمزولة.
