تأسيس الفلسفة الإسلامية
يعتبر ابن سينا من أهم الفلاسفة المسلمين، كما وأنه أحد مؤسسي الفلسفة الإسلامية، نتيجة تعلمه الفلسفة من الفارابي، ولكنه توسع في فهما، واعتمد أيضاً على فلسفة اليونانيين، وأخذ منها ما يوافق فكره، مثل: أرسطو، وأفلاطون، كما ويوجد له الشروحات المفصلة، والدقيقة، لفلسفة الحكماء من اليونان، والعرب، والهنود، والفرس، كما وقد قام بتأليف أكثر من 26 مؤلفاً عن الفلسفة، ومنها: كتاب الشفاء، وكتاب أقسام الحكمة، وكتاب النهاية واللانهاية، وكتاب المبدأ والمعاد في النفس، وغيرها.[١]
آراء ابن سينا التربوية
لدى ابن سينا آراء تربوية في العديد من الكتب التي قام بكتابتها باللغة العربية، أو الفارسية، ومنها: كتاب النجاة، وكتاب الحكمة المشرقية، وكتاب الإشارات والتنبيهات، كما وقد قام بكتابة العديد من الآراء التربوية في رسالة، باسم كتاب السياسة، ومن أهم آراء ابن سينا، ضرورة الاهتمام بالتربية العقلية، وتربية الطفل منذ الطفولة المبكرة، والاهتمام بالتربية المهنية، والتربية النفسية.[٢]
أعماله في مجال الطب
قدم ابن سينا أعظم الاكتشافات والابتكارات الإنسانية، والتي تعتبر سابقةً لعصرها في ذلك الوقت، وخاصةً في المجال الطبي، ومن أهم هذه الأعمال:[٣]
- اكتشف بعض الطفيليات الضارة، ولعل أهمها طفيل الإنكلستوما، والذي أطلق عليها اسم الديدان المعوية وذلك في كتابه القانون في الطب وتحديداً في الفصل الخامس، حيث قام بوصفها بشكلٍ تفصيلي لأول مرة، كما أنه قد تحدّث عن أعراض المرض المصاحب لها، كما أنه قد تحدّث عن بعض أنواع الديدان الطفيلية خاصةً تلك التي تعيش في القناة الهضمية.
- وصف مرض الالتهاب السحائي، كما أنه أول من فرَّق بين الشلل الناجم عن سبب داخلي في الدماغ وبين الشلل الناتج عن الأسباب الخارجية، بالإضافة إلى تقديمه شرح عن السكتة الدماغية التي تحدث نتيجة كثرة الدم، بالإضافة إلى تفريقه بين كلٍ من المغص المعوي والمغص الكلوي.
- عالج القناة الدمعية من خلال إدخال مسبار معقَّم فيها، كما أنه أول من نصح بتقنية تغليف الحبوب التي يتعاطاها المريض، وتحدّث عن أعراض حصاة المثانة السريرية، وفرّق بينها وبين أعراض الحصاة الكُلوية.
- ساهم بشكلٍ كبير في مجال الأمراض التناسلية؛ حيث شرح بشكلٍ دقيق بعض أمراض النساء؛ مثل: الانسداد المهبلي، والأورام الليفية، وكذلك الإسقاط، كما أنه قد تحدّث عن مشكلة تَعَفُّن الرحم الذي ينتج عن مشكلة عسر الولادة أو موت الجنين.
- شرح طرق العدوى للعديد من الأمراض المعدية مثل الجدري والحصبة، حيث بيّن أنها تنتقل عن طريق بعض الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في كلٍ من الماء والجو.
- أبدع في مجال علم الجراحة؛ وابتكر طرق جديدة من أجل إيقاف النزيف، وذلك من خلال الربط، أو إدخال الفتائل، أو بالكي بالنار.
- ساهم بشكلٍ واضح في مجال طب العيون وكذلك الأسنان.
- اكتشف بعض الحقائق النفسية والمرضية وذلك من خلال التحليل النفسي، حيث اعتقد بأنّ العوامل النفسية والعقلية لها تأثير كبير على أعضاء الجسم والوظائف التي يقوم بها وهو ما تم إثباته حالياً في العلم الحديث.
- اعتقد بأنّ شعاع العين يأتي من الجسم المرئي وليس العين، وقد عمل العديد من التجارب الخاصة بالأوزان النوعية للمعادن، كما أنه قدّم العديد من الأبحاث في مجال تكوين الجبال والحجارة، والتي ساهمت بشكلٍ خاص في علم طبقات الأرض، والتي اعتمدها العلماء في أوروبا، وعملوا بها في جامعاتهم.
المراجع
- ↑ "اسهامات وانجازات ابن سينا في مجال الفلسفة"، www.ksag.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2018. بتصرّف.
- ↑ هاشم راضي جثير العوادي (15-5-2013)، "ابن سينا"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2018. بتصرّف.
- ↑ راغب السرجاني (6-7-2009)، "ابن سينا.. موسوعة العلم والعلوم"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2018. بتصرّف.