البصل الأبيض
يُعدّ البصل من الخضروات التي تنمو على شكل بصلاتٍ تحت الأرض، ويُزرع في جميع أنحاء العالم، وهناك أنواع من البصل التي تتفاوت في حجمها، وشكلها، ولونها، ويُعتبر أكثرها شيوعاً البصل الأبيض، والأصفر، والأحمر، وبالإضافة إلى ذلك يختلف مذاقه اعتماداً على النوع وكذلك الموسم، حيث يكون بعضه معتدلاً وحلواً، وبعضه الآخر حاداً وحاراً، ويُستخدم بشكلٍ شائعٍ لإضافة النكهة، وكطبقٍ جانبيّ، كما يمكن تناوله مطبوخاً بطرقٍ مختلفةٍ أو نيئاً كما في السلطات، وقد يتم تناوله قبل نضوج البصلة حيث يُسمّى حينها بالبصل الأخضر (بالإنجليزية: Scallions)، ومن الجدير بالذكر أنّ البصل يمكن أن يُوفّر العديد من الفوائد الصحيّة، ويُعزى ذلك غالباً لمحتواه العالي بمضادات الأكسدة، والمركبات المحتوية على الكبريت.[١]
فوائد البصل الأبيض
يُعتبر البصل غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، ومنخفضاً بالسعرات الحراريّة، ويزوّد الجسم بالفوائد الصحيّة، نذكر بعضاً منها في النقاط التالية:[٢]
- يمكن أن يفيد صحة القلب: فقد يُقلّل البصل من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لما تقوم به مضادات الأكسدة والمركبات الموجودة في البصل من مقاومة الالتهاب، وتقليل الدهون الثلاثية ومستويات الكولسترول، كما يمكن للخصائص المضادة للالتهاب أن تحمي من الجلطات الدموية وتُقلّل من ارتفاع ضغط الدم، فقد أُجريت دراسةٌ على 70 شخصاً يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، وتَبيّن أنّ تناول جرعة تبلغ 162 مليغراماً من مستخلص البصل الغنيّ بالكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، وهو أحد مضادات الأكسدة من مركبات الفلافونويد والموجود بتركيز عالٍ في البصل، أدّى إلى خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3-6 ميليمتر زئبقي.
- يمتلك مركباتٍ تكافح السرطان: حيث ترتبط خضروات جنس الثوم مثل: الثوم والبصل بتقليل خطر الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطان مثل: سرطان المعدة، وسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer)؛ لما تحتويه من مركبات الكبريت والفلافونويد المضادة للأكسدة، وقد بيّنت مراجعةٌ لـ 16 دراسةً أنّ الأشخاص الذين تناولوا الكمية الأكبر من البصل، انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 15%، مقارنةً بالذين تناولوا الكمية الأقل، وبالإضافة إلى ذلك يوجد في البصل مركبٌ يحتوي على الكبريت ويُسمّى أونيونين أ (بالإنجليزية: Onionin A)، وقد ثبت في دراسات أنابيب الاختبار أنّه يُقلّل من نمو الورم ويُبطئ من انتشار سرطان المبيض والرئة، كما يحتوي البصل على مركبيّ (بالإنجليزية: Fisetin)، والكيرسيتين، اللذين قد يمنعان من نمو الورم أيضاً.
- يساعد على التحكم بسكر الدم: فقد أظهرت العديد من الدراسات الحيوانيّة أنّ تناول البصل يمكن أن يُفيد في التحكّم بنسبة السكر في الدم، كما تمتلك مركبات الكبريت والكيرسيتين الموجودة في البصل تأثيراتٍ مضادةً لمرض السكر، وقد تَبيّن أنّ مركب الكيرسيتين يتفاعل مع الخلايا في الأمعاء الدقيقة، والبنكرياس، والعضلات الهيكلية، والأنسجة الدهنيّة، بالإضافة إلى الكبد، وذلك للسيطرة على تنظيم سكر الدم في الجسم بأكمله.
- يمتلك خصائص مضادةٍ للبكتيريا: حيث يمكن أن يحارب البصل أنواعاً من البكتيريا الخطيرة مثل: الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli)، والزائفة الزنجارية (الاسم العلمي: Pseudomonas aeruginosa)، والمكورات العنقودية الذهبية (الاسم العلمي: Staphylococcus aureus)، والعصوية الشمعية (الاسم العلمي: Bacillus cereus)، كما ظهر في دراسة أنبوبة اختبار أنّ مركب الكيرسيتين يضرّ بجدران الخلية وأغشيتها في كلٍ من بكتيريا الإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية، وبالإضافة إلى ذلك ثبت أنّ مستخلص البصل يُثبّط نمو بكتيريا ضمة الكوليرا (الاسم العلمي: Vibrio cholerae).
- يمكن أن يُعزّز من صحة الجهاز الهضمي: حيث يُعدّ البصل مصدراً غنياً بالألياف، والبريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotics)، وهي مواد تقوم بكتيريا الأمعاء النافعة بتكسيرها والتغذية عليها وإنتاج أحماضٍ دهنيّةٍ قصيرة السلسلة، مثل: الأسيتات، والبروبيونات (بالإنجليزية: Propionate)، والبُوتيرات (بالإنجليزية: Butyrate)، وقد ظهر أنّ تلك الأحماض تُقوّي من صحة الأمعاء، وتُعزّز الهضم، وتُقلّل من الالتهابات، وأيضاً تُعزّز المناعة، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي البصل على بروبيوتيك الإينولين، وسكريات الأليجو الفركتوزية (بالإنجليزية: Fructooligosaccharides)، والتي تساعد على زيادة عدد البكتيريا الصديقة في الأمعاء، كما تُحسّن من وظيفة المناعة.
- يمكن أن يُعزّز من كثافة العظام: فقد يساعد تناول البصل على دعم قوة العظام، كما تُشير الدراسات إلى أنّه يرتبط بتحسين كثافة المعادن فيها، حيث أُجريت دراسةٌ على 24 من النساء في متوسط العمر وبعد انقطاع الطمث، وتَبيّن أنّ تناول 100 مليليترٍ من عصير البصل يومياً لمدة ثمانية أسابيع، حسّن من كثافة المعادن في العظام ومن نشاط مضادات الأكسدة، ومن ناحيةٍ أخرى يمكن للغذاء الغنيّ بالبريبيوتيك كالبصل أن يُحسّن من صحة العظام؛ لأنّه قد يساعد على تحسين امتصاص المعادن المهمة مثل الكالسيوم.
القيمة الغذائية للبصل الأبيض
يُوضّح الجدول التالي ما يحتويه كوبٌ من شرائح البصل، ويُعادل 160 غراماً:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 142.5 مليلتر |
السعرات الحرارية | 64 سعرة حرارية |
البروتين | 1.75 غرام |
الدهون | 0.16 غرام |
الكربوهيدرات | 15 غرام |
الألياف | 2.7 غرام |
السكر | 6.75 غرام |
الكالسيوم | 37 مليغراماً |
الحديد | 0.34 مليغرام |
المغنيسيوم | 16 مليغراماً |
الفسفور | 46 مليغراماً |
البوتاسيوم | 234 مليغراماً |
الصوديوم | 6 مليغرامات |
الزنك | 0.27 مليغرام |
فيتامين ج | 11.8 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.074 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.043 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.186 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.2 مليغرام |
الفولات | 30 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 3 وحدات دولية |
فيتامين هـ | 0.03 مليغرام |
فيتامين ك | 0.6 ميكروغرام |
المراجع
- ↑ Adda Bjarnadottir (16-4-2015), "Onions 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (18-12-2018), "9 Impressive Health Benefits of Onions"، www.healthline.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11282, Onions, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.