الليمون
يُعتبر الليمون من الأشجار دائمة الخضرة، وهي تنمو لارتفاعٍ يصل إلى أكثر من 6 أمتار، وتمتاز أوراقها المُسنّنة بلونٍ أخضرٍ فاتح، أمّا ثمار الليمون فهي بيضاويةٌ، وصغيرة، ويتراوح لونها ما بين الأخضر إلى الأصفر، وتُزرع أشجار الليمون عادةً في مناخ البحر الأبيض المتوسط، وشبه المداريّ، ومن الجدير بالذكر أنّه تم استهلاك الليمون منذ القدم، وقد استُخدم عصيره كدواءً قابض، وكمعطرٍ، ومدرٍ للبول، وكغسولٍ، ومنشطٍ، وبالإضافة إلى ذلك يستخدم عصير الليمون كعلاجٍ موضعي لحب الشباب، والأمراض الفطرية مثل؛ السعفة، والقدم الرياضي، وفي علاج حروق الشمس والثآليل أيضاً،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ الليمون منخفضٌ في السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، وهو مُتوفرٌ على مدار العام، ويُنصح بتخزينه في الثلاجة في كيسٍ بلاستيكي، وبالتالي يمكن أن تمتد فترة صلاحيته إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، أمّا إذا حُفظ في درجة حرارة الغرفة، فمن المحتمل أن يبقى صالحاً لمدة أسبوعٍ تقريباً.[٢]
فوائد الليمون المغلي
يُنصح غالباً بشرب الماء الساخن مع الليمون كعادةٍ صحية؛ حيث إنّه قد يحقق مجموعةً من الفوائد الصحية، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]
- يساعد على تعزيز الجهاز المناعي: وذلك نظراً لاحتواء الليمون على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى، فقد يساهم في تعزيز صحة المناعة؛ حيث يمكن أن يساعد فيتامين ج على حماية خلايا الجسم من التلف الناجم عن جزيئات الجذور الحرة، كما قد يساعد على التقليل من الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر فيتامين ج ضرورياً لتكوين الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)؛ الذي يوجد في النسيج الضام في جميع أنحاء الجسم، وقد بيّنت الدراسات أنّ الليمونين (بالإنجليزية: Limonin)، وهي مادةٌ موجودةٌ في الليمون، قد تساعد على مكافحة الخلايا السرطانية وقد تمنع تكاثرها، ومع ذلك تحتاج مادة الليمونين إلى مزيدٍ من الدراسات لتحديد كيفية تأثيرها.
- يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث إنّ المعلومات متضاربة حول فائدة مغلي الليمون على صحة الجهاز الهضمي، إذ يُقترح أنّه من الممكن لمغلي الليمون أنّ يُسبب الضرر في الجهاز الهضمي في بعض الحالات، حيث يمكن لحمض الستريك الموجود في الليمون أن يتسبب في حدوث آلامٍ في المعدة لدى بعض الأشخاص عند شربه صباحاً، ومن جهةٍ أخرى يشير بعض الأشخاص إلى شعورهم بتحسنٍ في عملية الهضم بعد شرب مغلي الليمون، وبشكلٍ عام يساعد شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل على الحدّ من الإمساك وعلاجه، وهو ما قد يكون سبباً لربط الأشخاص لشربهم لمغلي الليمون في تحسّن الصحة الهضمية.
- يساهم في ترطيب الجسم: فقد يكون شرب مغلي الليمون كبدايةٍ في الصباح، طريقةً صحيةً لترطيب الجسم، ومن الجيّد أيضاً شربه عوضاً عن المشروبات الأخرى المليئة بالسكر، أو الكافيين، أو المواد الحافظة.
- يحتوي على البوتاسيوم: حيث يُعتبر البوتاسيوم من المعادن الضرورية للجسم، فهو يساهم في توازن السوائل في الجسم، ويلعب دوراً في تقلّص العضلات، ونقل الإشارات العصبية في الجسم، كما أنّ الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم يومياً قد يساعد على خفض ضغط الدم، ويمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بالإضافة إلى ذلك تشير بعض الأبحاث إلى أنّ استهلاك كمياتٍ كافيةٍ من البوتاسيوم قد يقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- يقلّل خطر تكوّن حصوات الكلى: التي تتمثل بكتلٍ صغيرةٍ تتشكل عندما تتبلور الفضلات في الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها في الكليتين، وقد وُجد أنّ حمض الستريك الموجود في الليمون، قد يساعد على منع تشكّل حصوات الكلى عن طريق زيادة حجم البول، ودرجة الحموضة البولية، وخلق بيئةٍ أقل ملاءمةً لتشكُّل هذه الحصوات.[٤]
- يساهم في الحفاظ على بشرةٍ صحية: حيث يُعدُّ الكولاجين، الذي يلعب فيتامين ج دوراً مهمّاً في إنتاجه، مُدعّم بالبشرة، لذلك فإنّ تناول فيتامين ج، أو تطبيقه موضعياً قد يساعد على مكافحة الأضرار التي قد تتعرض لها البشرة نتيجة تعرضها لأشعة الشمس أو المُلوثات، كما أنّه يساعد على التخفيف من التجاعيد، والتحسين من نسيج البشرة بشكلٍ عام.[٥]
- يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم: وذلك نظراً لاحتواء الليمون على الألياف وفيتامين ج، فقد يساعد ذلك على خفض ضغط الدم، والكوليسترول، ويساعد كذلك على تخفيف الوزن، كما قد يخفّض من مستويات الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride)، وقد يُحسّن كذلك من مقاومة الإنسولين، وبالتالي فإنّه يساهم في خفض مستويات السكر في الدم.[٦]
القيمة الغذائية لليمون
يُوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي يوفرها مقدار 100 مليليترٍ من الليمون الطازج والمُقشّر:[٧]
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
الماء | 88.98 مليليتراً |
السعرات الحرارية | 29 سعرة حرارية |
البروتين | 1.10 غراماً |
الدهون | 0.30 غرام |
الكربوهيدرات | 9.32 غرامات |
الألياف الغذائية | 2.8 غرام |
السكّريات | 2.5 غرام |
الكالسيوم | 26 مليغراماً |
الحديد | 0.60 مليغرام |
المغنيسيوم | 8 مليغرامات |
الفسفور | 16 مليغراماً |
الصوديوم | 2 مليغرامات |
البوتاسيوم | 138 مليغرامٍ |
فيتامين ج | 53 مليغراماً |
الفولات | 11 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 22 وحدة دولية |
محاذير استهلاك الليمون
يعتبر الليمون آمناً عند استهلاكه بالكميات الموجودة عادةً في الأطعمة، أمّا عن مدى سلامة استخدامه كدواء فلا تتوفر معلومات كافية حول ذلك، ومن جهةٍ أخرى قد يؤدي استخدام الليمون على البشرة إلى زيادة خطر التعرض لحروق الشمس، خاصةً في الأشخاص من ذوي البشرة الفاتحة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُعرف ما إذا كان من الآمن استخدام الليمون بكمياتٍ طبية خلال مرحلتيّ الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ولذلك من الأفضل استهلاكه بالكميات الموجودة في الطعام.[٨]
المراجع
- ↑ "Lemon", www.drugs.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Lemon Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, "Are there any benefits from drinking hot water with lemon in the morning?"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Helen West (7-1-2019), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (5-1-2018), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Elizabeth Woolley (4-1-2019), "Using Lemons as a Folk Remedy for Diabetes"، www.verywellhealth.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-14-2019. Edited.
- ↑ "LEMON", www.webmd.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.