القلق والتوتر
يتعرّض كلّ الناس من جميع أنحاء العالم وعلى الدوام للإصابة بحالة من التوتّر النفسي والقلق، حيث تترافق مثل هذه الحالات مع بعض المواقف الصعبة، ومع المواقف التي تحمل معها جرعات زائدة من الخوف، عدا عن التوتر الناتج عن المجتمع، وعن تدخل الأفراد فيه في أمور لا علاقة لهم بها.
علاج التوتر يكون من خلال العديد من الإجراءات، ومن خلال تعويد النفس أولاً وأخيراً على تجنّب مثل هذه المشاعر السلبية التي بازديادها وسيطرتها على نفس الإنسان يفقد ثقته بنفسه، ويصير غير قادر على التحكّم بنفسه أو التفكير العقلانيّ، مما يجعله عرضة للقرارات الخاطئة، مما قد يؤدي -لا قدر الله - إلى هدم حياته كاملة.
طرق القضاء على التوتر والقلق
- المواظبة على أداء التمرينات البدنية التي تساعد على تخفيض التوتر وليس القضاء عليه من خلال تصفية الذهن، بحيث يصير الشخص قادراً على التفكير بحكمة ورويّة أكثر، وقادراً على الوصول إلى حلول مناسبة لمشاكله التي يعاني منها والتي سبّبت له حالة التوتر التي يعاني منها.
- التفكير الإيجابي بشكل دائم ومستمر يساعد على التقليل من حالة التوتر والقلق، بل وحتى الإحباط، فإبعاد نمط التفكير السلبي عن الشخص يساعد حتماً على التقليل من التوتر من خلال زيادة سيطرة الإنسان على نفسه، وزيادة امتلاكه لزمام الأمور.
- الاتصال الدائم مع الناس، ومشاركة المشاكل مع الأشخاص ذوي الثقة، فهؤلاء الأشخاص سيساعدون حتماً على تخليص الإنسان من توتره وقلقه لأنّهم يحبّون له ما يحبّون لأنفسهم، إما إن كان الشخص متقوقعاً على نفسه فإنّ المشكلة التي تسبّب له الشعور بالتوتّر والقلق ستبقى دفينة في داخله ولن يتمكّن من حلّها في غالبية الأحيان، ممّا سيجعله دائم التوتر والقلق.
- الابتعاد قدر الإمكان عن العادات غير الصحية عند التوتر كالتدخين، والتناول الكافيين، أو الكحول، فمثل هذه الإدمانات لا تلغي التوتر، بل تزيده وتفاقم هذه الحالة عند الإنسان.
- القيام ببعض الأعمال التطوعية التي تبعد الإنسان عن مشاكله، والتي تعرفه على مشاكل الآخرين التي قد تكون أصعب بمرّات ومرّات من مشاكله، كما أنّها تمنحه الثقة بالنفس، والتفاؤل، والشعور بالإنجاز، مما يزيده رضى عن نفسه، ومما يغير نظرته إلى الحياة بشكل كلي.
- بعض الأمور التي قد تسبب التوتر والقلق لدى الإنسان هي من الأمور الثابتة التي لا تتغيّر، فهي خلقت هكذا، لهذا فإنّه من الأفضل في مثل هذه الحالات إبعاد التوتر عن النفس من خلال تقبّل مسبّبات التوتّر بكلّ صدر رحبة، فالإنسان لا يمتلك أبداً إمكانيّة تغيير مثل هذه الأمور التي تؤرّقه وتسبّب له الإزعاج الدائم.