محتويات
الزَّنجبيل
الزَّنجبيل (بالإنجليزية: Zingiber officinale)، نبات مُزهر من العائلة الزنجبيليّة التي تضمّ الكركم والهال، تنمو سيقانه وجذوره تحت سطح الأرض، حيث إنّ جذور الزّنجبيل عبارة عن عُقَد مُتّصلة مع بعضها على شكل سلسلة، وهي الجزء المُستخدَم من النّبتة.[١]
الزّنجبيل نبتة عشبيّة تنمو سنويّاً، حيث يبلغ طول أوراقها وأزهارها حوالي المتر الواحد، وتعود نشأة نبات الزّنجبيل إلى أكثر من أربعة عشر قرناً في الغابات الاستوائيّة المَطيرة في جنوب شرق أسيا وفي شبه القارة الهنديّة. تمّ تصدير الزّنجبيل إلى أوروبا عبر الهند في القرن الأول الميلادي كغيره من التّوابل نتيجةً لعمليّات التّبادل التجاريّ وقتها، ومن ثم انتشرت زراعته في الكثير من بلدان العالم، إلا أنّ الزّنجبيل المزروع في الهند يمتاز عن غيره بسبب التنوُّع الجيني الموجود بين أصنافه.[٢][٣]
أشكال استخدام الزنجبيل
يُعطي الزّنجبيل الطّعام لذعة مُحبّبة ونكهة قويّة، إذ تحتوي جذوره على زيوت طيّارة، لذلك يدخل في إعداد الكثير من أطباق اللّحوم والأطعمة المَطهّوة، كما يُستخدَم في إعداد الحلويّات، إضافةً إلى استخدامه في صنع شراب الزّنجبيل بعد نقعه في الماء السّاخن فترة من الزّمن، كما ويمكن إضافة العسل أو شرائح من الفواكه الحِمضيّة لتعزيز الفائدة والنّكهة، ويُمكن تخزين الزّنجبيل بالتّجفيف أو عن طريق تجميده لحفظه بصورته الطّازجة لحين الحاجة إلى استعماله.[٤] ولاستخدام الزّنجبيل أشكال عديدة أخرى:
- يُستخدم الزّنجبيل بصورته الطّازجة بعد تنظيفه وتقشيره، حيث يدخل في إعداد الكثير من الأطباق والوصفات العالميّة.[٤]
- يُستخدم الزّنجبيل كتوابل وبهارات بعد أن يُستخرج من التّربة وتُزال الأوراق عنه، يتمّ تنظيفه من الأتربة وتجفيفه تماماً ثم يُطحن، ويُستدلّ على نضج الزّنجبيل عند مُلاحظة ذبول أزهاره وأوراقه، ويمكن الحصول عليه من الأسواق جاهزاً للاستعمال.[١]
- يُستخدم الزنجبيل على شكل أقراص تباع بالصيدليات.[١]
القيمة الغذائية للزنجبيل
يوضّح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100غم من الزّنجبيل الطّازج:[٥]
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
ماء | 78.89 غرام |
طاقة | 80 سعر حراري |
بروتين | 1.82 غرام |
إجمالي الدّهون | 0.75 غرام |
كربوهيدرات | 17.77 غرام |
كالسيوم | 16 مليغرام |
حديد | 0.6 مليغرام |
مغنيسيوم | 43 مليغرام |
فسفور | 34 مليغرام |
بوتاسيوم | 415 مليغرام |
صوديوم | 13 مليغرام |
زنك | 0.34 مليغرام |
فيتامين ج | 5 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.025 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.034 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.75 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.16 مليغرام |
حمض الفوليك | 11 مايكروغرام |
فيتامين ب12 | 0 مايكروغرام |
فيتامين ي | 0.26 مليغرام |
فيتامين ك | 0.1 مايكروغرام |
فوائد شرب منقوع الزنجبيل على الرِّيق
يمكن لكوب ساخن من الزّنجبيل أن يُساعد في تخفيف وعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصِّحيّة خاصّة إذا تمّ شُربه على الرّيق فيما يتعلق بمشاكل الجهاز الهضميّ، كمشاكل الهضم، والغثيان الصَباحيّ، وذلك لتسهيل عمليّة امتصاصه في المعدة، وتسريع الاستفاده من مُكوّناته، كما ينطبق ذلك على باقي الاستعمالات، حيث أنَّ الكثير من مناقيع النَّباتات والأعشاب تكون فائدتها أكبر وأسرع إذا ما تم شربها على الرّيق، ومنها الزنجبيل،[٦] وفيما يأتي ذكر لبعض فوائد منقوع الزّنجبيل :
- يُساعد في حلّ مشاكل اضطرابات المعدة والغثيان؛ ففي حال الشّعور بدوار الحركة أو الغثيان عند الاستيقاظ أو حتى آلام المعدة يُنصح بشرب كوب من منقوع الزّنجبيل السّاخن لإيقاف هذا الشّعور وتنظيف المعدة من بقايا الطّعام العالقة بها.[٧][٦][٨]
- يلعب منقوع الزّنجبيل دوراً حيويّاً مُهمّاً في تسهيل عمليّة الهضم، وتحسين امتصاص المواد والعناصر الغذائيّة بشكل غير مباشر، إذ إنّ تحسين عمليّة الهضم تُساعد بشكل كبير على نقصان الوزن، كما يساعد الزّنجبيل في حل مُشكلة التجشّؤ غير المرغوب به.[٩]
- يُساعد شرب الزّنجبيل على رفع مُعدّلات حرق السّعرات الحراريّة وزيادة مُعدّلات التّمثيل الغذائيّ في الجسم، ممّا يعني التَخلُّص من تراكم الدّهون الزّائدة، كما يُعطي شعوراً بالامتلاء والشّبع لفترة من الزّمن، ممّا يعني استهلاكاً أقلّ للسّعرات الحراريّة.[١٠]
- يُساعد في توسيع الأوعية الدمويّة، ويُحسّن عمليّة تدفّق الدّم بسبب احتوائه على مُركّبات نشطة مثل الأحماض الأمينيّة والمعادن، ممّا يحمي من الحُمّى والقشعريرة والتَعرُّق المفرط، كما يُنشّط عمل الدّورة الدمويّة في الجسم، ويحمي القلب من الأمراض ومن أيّ مشاكل مُحتملة في الأوعية الدمويّة.[٦]
- يُخفّف الآلام بشكلٍ عامّ والآلام المُصاحِبة لالتهاب المفاصل بشكلٍ خاصّ؛ إذ يُساعد على تليّف عضلات الرّكبة والأوراك بشكل أفضل، كما يُساعد في التّقليل من التَورّم في العضلات والمفاصل،[١١] بالإضافة إلى تخفيف وعلاج آلام الأسنان.[٧]
- شرب كوب واحد من منقوع الزّنجبيل يعمل على تحسين المزاج وإعطاء شعور بالرّاحة والهدوء.[٦]
- يُفيد منقوع الزّنجبيل في حالات الرّبو والتهاب القصبات الهوائيّة، حيث يخفف الآلام المصاحبة لها ويُسرّع في شفائها.[٧]
- يُضاعف القدرة على التّركيز والانتباه، كما يُقلّل من احتماليّة فقدان خلايا المُخّ ويحمي الخلايا لفترة أطول، وهذا يعني أنّ منقوع الزّنجبيل يقي من مرض الزّهايمر مع مرور الوقت.[٦]
- يقوّي جهاز المناعة في الجسم ويعمل كمُضادّ للالتهابات، حي يُعدّ منقوع الزّنجبيل مشروباً مثاليّاً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويديّ وغيرها من التهابات المفاصل،[١٢] كما يُستعمل في علاج الكوليرا، والإسهال الدَمويّ النّاتج عن التهابٍ جرثوميّ، وفي حالات التهاب الخِصيتين عند الذّكور.[٧]
- يُساعد في علاج بعض حالات السّرطان وأهمّها سرطان المبيض.[١٢]
محاذير شرب منقوع الزنجبيل
على الرّغم من تصنيف منقوع الزّنجبيل ضمن المشروبات الآمنة، إلا أنّ له بعض الأثار الجانبيّة إذا استُهلِك بكميّات زائدة، ومن بعض هذه الأعراض:
- حرقة المعدة، والإسهال، وزيادة تدفّق دم الحيض عند النّساء،[١]
كما قد يُسبّب تهيُّج الجلد عند بعض النّاس إذا لامس طبقة الجلد الخارجيّة.[٧]
- قد يزيد شرب منقوع الزنجبيل من مستويات الإنسولين أو خفض نسبة السكّر في الدّم، ولذلك قد يحتاج مريض السُكريّ للتَحدّث إلى الطّبيب المُختصّ في حال قرّر إدخال منقوع الزّنجبيل ضمن برنامجه الغذائيّ اليوميّ.[١]
- الكميّات الزّائدة من منقوع الزّنجبيل قد تتسبّب في تفاقم بعض أمراض القلب، حيث إنّ الزّنجبيل يعمل على خفض ضغط الدّم، فاستهلاكه من قِبَل مَرضى انخفاض الضّغط قد يُشكّل خطورةً على صحّتهم ويُؤدّي إلى عدم انتظام ضربات القلب.[١]
- قد يزيد شُرب الزّنجبيل من خطر النّزيف، وقد يُحدث تفاعلاً مع أدوية سيولة الدّم، مثل الوارفارين (الكومادين)، وكلوبيدوقرل (بلافيكس)، والأسبرين.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Steven D. Ehrlich, NMD (2015), "Ginger"، University of Maryland Medical Centre, Retrieved 23-11-2016. Edited.
- ↑ Statistics Division (2013), "Production/Crops for Ginger, World"، Food and Agriculture Organization of the United Nations, Retrieved 12-10-2016.
- ↑ Kamran Ashraf, Altaf Ahmad, Anis Chaudhary, et.al (2013), "Genetic diversity analysis of Zingiber Officinale Roscoe by RAPD collected from subcontinent of India"، Pubmed, Retrieved 23-11-2016. Edited.
- ^ أ ب Hardon, Anita (2001), "Applied health research manual: anthropology of health and health care"، Het Spinhuis, Retrieved 12-10-2016. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw"، United States Department of Agriculture , Retrieved 12-10-2016. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jacqueline L. Longe (2005), "The Gale Encyclopedia of Alternative Medicine", USA: Thomson Gale, Page (1376,1437,1579), Part 3, Second Edition. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Ginger"، WebMD, Retrieved 24-10-2016. Edited.
- ↑ Lee J, Oh H. (2013), "Ginger as an antiemetic modality for chemotherapy-induced nausea and vomiting: a systematic review and meta-analysis."، Oncol Nurs Forum, Retrieved 12-10-2016. Edited.
- ↑ Micklefield GH, Redeker Y, Meister V, et al. (1999), " Effects of ginger on gastroduodenal motility"، . Int J Clin Pharmacol Ther , Retrieved 12-10-2016. Edited.
- ↑ Lopez, H. L., Ziegenfuss, T. N., Hofheins, J. E, et al. (2013), "Eight weeks of supplementation with a multi-ingredient weight loss product enhances body composition, reduces hip and waist girth, and increases energy levels in overweight men and women"، J Int Soc Sports Nutr, Retrieved 12-10-2016. Edited.
- ↑ Lien HC, Sun WM, Chen YH, et al. (2003), "Effects of ginger on motion sickness and gastric slow-wave dysrhythmias induced by circular vection"، Am J Physiol Gastrointest Liver Physiol, Retrieved 12-10-2016.
- ^ أ ب Habib, S. H., Makpol, S., Abdul, Hamid NA,et al. (2008), "Ginger extract (Zingiber officinale) has anti-cancer and anti-inflammatory effects on ethionine-induced hepatoma rats"، Clinics.(Sao Paulo), Retrieved 12-10-2016. Edited.