تعريف الخطبة لغة
الخطبة هي فن مخاطبة أو مشافهة الجمهور ومحاولة إقناعه والقدرة على التأثير فيه، وهي تعتبر من فنون الحديث ومن أنواع الفنون العربية حيث استخدمت قديماً وحديثا للتأثير في الشعوب أو الجمهور بشكل عام، وصنّفت على أنّها أحد أكثر الفنون العالمية تأثيراً في الناس واتساعاً وانتشاراً، وهناك مواصفات معينة على الخطيب أن يتحلى بها حتى يقدم خطبة ناجحة وفعالة ومؤثرة سنعرضها في هذا المقال إلى جانب ذكرنا لأنواع الخطبة المتعددة وأبرز الأحداث العالمية التي حدثت نتيجة لخطبة قوية وخطيب مخضرم. الخُطبة لغة بضم الخاء تعني كل ما يقال على المنبر، فيقال خَطابة وخَطيب وخُطابة، أما الخِطبة بكسر الخاء فهي التقدم وطلب نكاح المرأة، قيل في تهذيب اللغة: (والخطبة مصدر الخطيب، وهو يخطب المرأة ويخطِبها). قيل في القاموس الخطيب: (وخَطب الخاطب على المنبر خَطابةً بالفتح، وخُطبة بالضم، وذلك الكلام خُطبة أيضاً، أو هي الكلام المنثور المسجع ونحوه، ورجل خطيب حسن الخطبة بالضم)، أما الخُطبة اصطلاحاً فهي فن من فنون اللغة تهدف إلى التأثير في المستمع لاستمالته وإقناعه بفكرة أو مجموعة أفكار. حتى يستطيع الخطيب أن يقدم خطبة مؤثرة يجب في البداية أن يكون الخطيب مقبولاً لدى الجمهور، وجهور الصوت، وحسن المظهر، ولديه القدرة اللغوية والثقافة والثقة بالنفس الكافية التي تمكنه من إقناع الجمهور بفكر معيّن. على الخطيب أن يتدرب مسبقاً مهما كان واثقاً من نفسه وقدرته لأنّه بحسب الدراسات العالمية تم إثبات أنّ الوقوف أمام جمهور يعد من أكثر المواقف توتراً ورهبة على الإطلاق فالتحضير للخطابة أمر مهم، بالإضافة إلى تجنب التأتأة وإظهار الارتباك، حتى وإن شعر بذلك فعلياً؛ فالتظاهر بعدم الخوف ينجح دائماً في جعل الجمهور ويعتقد أنّ الخطيب متماسكاً وواثقاً بنفسه، ومن الضروري أيضاً صياغة جمل واضحة غير مبهمة وبلا أخطاء لغوية أو نحوية والقدرة على مواجهة التغيرات والظروف المفاجأة خلال الخطابة والقدرة على تخطيها. يجب تجنّب النصوص الطويلة حتى لا يشعر المستمع بالملل وتجنب النص القصير أيضاً فالاعتدال أفضل، إضافة إلى تجنب استخدام ألفاظ عامية، وضرورة الالتزام بقواعد اللغة الصحيحة، وعدم استخدام الألفاظ النابية أو التهجم على شخصية معينة حتى يتقبل المستمع النص أو الخطبة. من الخطب الحربية الشهيرة التي أثرت في الشعوب خطبة طارق بن زیاد ذلك القائد العربي الذي فتح بلاد الأندلس حیث قال فیها: (أيّها الناس أين المفَرُّ، البحرُ من ورائکم و العدّو أمامکم و ليس لکم والله إلّا الصِّدقَ و الصبروا علموا أنکم فی هذهٍ الجزيرة أضيعُ من الأيتام فی مآدب الّلئام و قد استقبلكم عدّوکم بجيشه و أسلحتُه و أقوانُه مُوفُورةُ وأنتم لا وَزَرَ لکم إلّا سيوفکم و لا أقوات إلا ما تستخلصُون من أيدي عُدوُّکم إن امتَّدت بکم الأیام علی افتقاركم، ولم تسنجزوا لكم أمراً ذهب ریحكم، وتعوّضت القلوب من رُغَبها منكم الجُرأَةَ عليكم، فادفعوا عِن أنفسکم خِذلانَ هذهٍ العاقبة من أمرکم بِمُناجَزَة هذِهِ الطّاغَية، واعلموا أنّی أول مُجيب إلی ما دعوتكم إليه. وأنّی عند مُلتقی الجَمعين، حاملٌ بنفسي علی طاغية القوم لذريق فقاتله إن شاءَ الله فاحملوا معي فإن هلكتُ بعده فقد کُفيتم أمرَه ولن يُعوزکم بَطَلٌ عاقل تُسندون أموركم إليه وإن هلكت قبل وصولي إليه. فاخلفوني في عزيمتِي هذهِ واحملوا بأنفسکم عليه واکنفوا المُهِمَّ في فتح هذِهِ الجزيرة بقتله فإنَّهُم بعده يُخذلون). تطورت الخطابة على مر السنين وثباتها كأحد أفضل الطرق في التأثير بالجمهور، فذلك يحتّم على الجميع الرغبة في تعلم هذا الفن العظيم وإتقانه ليتسنى للمعنيين نشر الأفكار والمعتقدات والأخذ بيد الناس والبلد إلى النجاح، ولعل أكثر ما يدفعنا لتعلم هذا الفن حث القرآن الكريم وتأكيده على أهمية الخطابة حيث قال عز وجل على لسان فرعون معرضاً لعلة في لسان موسى عليه السلام: (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ) [الزخرف: 52]. تم الإرسال بنجاح، شكراً لك!
الخطبة
الخطبة هي فن مخاطبة أو مشافهة الجمهور ومحاولة إقناعه والقدرة على التأثير فيه، وهي تعتبر من فنون الحديث ومن أنواع الفنون العربية حيث استخدمت قديماً وحديثا للتأثير في الشعوب أو الجمهور بشكل عام، وصنّفت على أنّها أحد أكثر الفنون العالمية تأثيراً في الناس واتساعاً وانتشاراً، وهناك مواصفات معينة على الخطيب أن يتحلى بها حتى يقدم خطبة ناجحة وفعالة ومؤثرة سنعرضها في هذا المقال إلى جانب ذكرنا لأنواع الخطبة المتعددة وأبرز الأحداث العالمية التي حدثت نتيجة لخطبة قوية وخطيب مخضرم.
تعريف الخطبة
الخُطبة لغة بضم الخاء تعني كل ما يقال على المنبر، فيقال خَطابة وخَطيب وخُطابة، أما الخِطبة بكسر الخاء فهي التقدم وطلب نكاح المرأة، قيل في تهذيب اللغة: (والخطبة مصدر الخطيب، وهو يخطب المرأة ويخطِبها).
قيل في القاموس الخطيب: (وخَطب الخاطب على المنبر خَطابةً بالفتح، وخُطبة بالضم، وذلك الكلام خُطبة أيضاً، أو هي الكلام المنثور المسجع ونحوه، ورجل خطيب حسن الخطبة بالضم)، أما الخُطبة اصطلاحاً فهي فن من فنون اللغة تهدف إلى التأثير في المستمع لاستمالته وإقناعه بفكرة أو مجموعة أفكار.
عناصر الخطبة
الخطيب
حتى يستطيع الخطيب أن يقدم خطبة مؤثرة يجب في البداية أن يكون الخطيب مقبولاً لدى الجمهور، وجهور الصوت، وحسن المظهر، ولديه القدرة اللغوية والثقافة والثقة بالنفس الكافية التي تمكنه من إقناع الجمهور بفكر معيّن.
طريقة الإلقاء
على الخطيب أن يتدرب مسبقاً مهما كان واثقاً من نفسه وقدرته لأنّه بحسب الدراسات العالمية تم إثبات أنّ الوقوف أمام جمهور يعد من أكثر المواقف توتراً ورهبة على الإطلاق فالتحضير للخطابة أمر مهم، بالإضافة إلى تجنب التأتأة وإظهار الارتباك، حتى وإن شعر بذلك فعلياً؛ فالتظاهر بعدم الخوف ينجح دائماً في جعل الجمهور ويعتقد أنّ الخطيب متماسكاً وواثقاً بنفسه، ومن الضروري أيضاً صياغة جمل واضحة غير مبهمة وبلا أخطاء لغوية أو نحوية والقدرة على مواجهة التغيرات والظروف المفاجأة خلال الخطابة والقدرة على تخطيها.
مواصفات نص الخطبة
يجب تجنّب النصوص الطويلة حتى لا يشعر المستمع بالملل وتجنب النص القصير أيضاً فالاعتدال أفضل، إضافة إلى تجنب استخدام ألفاظ عامية، وضرورة الالتزام بقواعد اللغة الصحيحة، وعدم استخدام الألفاظ النابية أو التهجم على شخصية معينة حتى يتقبل المستمع النص أو الخطبة.
أنواع الخطبة
- الخطبة الدينية.
- الخطب السياسية.
- الخطب الحربية.
- الخطب الاجتماعية.
- الخطب الاحتفالية.
من الخطب الحربية الشهيرة التي أثرت في الشعوب خطبة طارق بن زیاد ذلك القائد العربي الذي فتح بلاد الأندلس حیث قال فیها: (أيّها الناس أين المفَرُّ، البحرُ من ورائکم و العدّو أمامکم و ليس لکم والله إلّا الصِّدقَ و الصبروا علموا أنکم فی هذهٍ الجزيرة أضيعُ من الأيتام فی مآدب الّلئام و قد استقبلكم عدّوکم بجيشه و أسلحتُه و أقوانُه مُوفُورةُ وأنتم لا وَزَرَ لکم إلّا سيوفکم و لا أقوات إلا ما تستخلصُون من أيدي عُدوُّکم إن امتَّدت بکم الأیام علی افتقاركم، ولم تسنجزوا لكم أمراً ذهب ریحكم، وتعوّضت القلوب من رُغَبها منكم الجُرأَةَ عليكم، فادفعوا عِن أنفسکم خِذلانَ هذهٍ العاقبة من أمرکم بِمُناجَزَة هذِهِ الطّاغَية، واعلموا أنّی أول مُجيب إلی ما دعوتكم إليه. وأنّی عند مُلتقی الجَمعين، حاملٌ بنفسي علی طاغية القوم لذريق فقاتله إن شاءَ الله فاحملوا معي فإن هلكتُ بعده فقد کُفيتم أمرَه ولن يُعوزکم بَطَلٌ عاقل تُسندون أموركم إليه وإن هلكت قبل وصولي إليه. فاخلفوني في عزيمتِي هذهِ واحملوا بأنفسکم عليه واکنفوا المُهِمَّ في فتح هذِهِ الجزيرة بقتله فإنَّهُم بعده يُخذلون).
تطورت الخطابة على مر السنين وثباتها كأحد أفضل الطرق في التأثير بالجمهور، فذلك يحتّم على الجميع الرغبة في تعلم هذا الفن العظيم وإتقانه ليتسنى للمعنيين نشر الأفكار والمعتقدات والأخذ بيد الناس والبلد إلى النجاح، ولعل أكثر ما يدفعنا لتعلم هذا الفن حث القرآن الكريم وتأكيده على أهمية الخطابة حيث قال عز وجل على لسان فرعون معرضاً لعلة في لسان موسى عليه السلام: (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ) [الزخرف: 52].