ما هي شروط قبول العبادة

كتابة - آخر تحديث: الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٩

الإسلام

الإسلام هو الاستسلام لله بتوحيده والانقياد له بالطاعة والخلاص من الشرك، والإسلام مرتبة من مراتب الدين الثلاث: الإسلام، والإيمان والإحسان، وهو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، ولا يقبل منهم سواه،[١] قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ)،[٢] وشريعة الإسلام جاءت مهيمنة لما قبلها من الشرائع وناسخة لها، وأمر الله برد النزاع إليها والاحتكام لها، والإسلام اسم للدين الذي نُزّل على الأنبياء جميعًا ولم يقتصر على الدين الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،[١] ولا تقبل الأعمال إلا من المسلمين وتكون محصورةً فيهم،[٣] وقد قال تعالى: (إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)،[٤] ولفظ إنما يفيد القصر والحصر والاختصاص.[٣]


الإخلاص

الإخلاص لغةً هو الصفاء، أما شرعًا فهو ابتغاء وجه الله تعالى وثوابه في العبادة، وتكون خالية من الرياء، والسمعة، والمصلحة الدنيوية، قال تعالى: (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ*أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)،[٥] ويقدح الإخلاص ثلاث قوادح هي:[٣]

  • الرياء، وهو الإظهار لغة، وشرعًا هو إظهار العبادة للناس بهدف نيل إعجابهم.
  • السمعة التي تعني لغةً الدعاية، والتحديث بالشيء، أما شرعًا فالسمعة أن يحدّث المسلم غيره بما أدّاه من عبادة بهدف نيل إعجابهم، ولا يدخل في ذلك الحديث عن العبادة للناس بهدف تشجعيهم أو دلّهم على الخير.
  • المصلحة الدنيوية.


اتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام

إنّ أحد شروط قبول العبادة هو أن تكون موافقة لشرع الله تعالى، ويكون ذلك باتباع النبي عليه الصلاة والسلام بكل ما جاء به، قال تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)،[٦] فكل عمل يُبتغى به غير وجه الله فليس فيه ثواب، وكل عمل لا يكون كما أمر الله تعالى ونبيه الكريم فهو مردود على فاعله، ومن يُحدّث في الدين ما لم يأذن به تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم فهو ليس من الدين، ولا تقاس الأعمال بالكثرة أو الكمية، وإنما تقاس بحسنها وموافقتها لشرع الله تعالى، فمن ينقاد لأمر الله تعالى، ويحسن العمل فإنّ الله تعالى يحسن له الجزاء في الدنيا والآخرة.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "الإسلام...معناه وأركانه"، إسلام ويب، 24-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018.
  2. سورة آل عمران، آية: 19.
  3. ^ أ ب ت هشام المحجوبي، وديع الراضي (16-7-2013)، "شروط قبول العمل"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018.
  4. سورة المائدة، آية: 27.
  5. سورة الزمر، آية: 2-3.
  6. سورة الكهف، آية: 110.
  7. أيمن الشعبان، "متى يُقبل العمل؟"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018.
1443 مشاهدة