محتويات
الجاحظ مؤلف كتاب البخلاء
يعد الجاحظ مؤلف كتاب البخلاء، واسمه هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي، ويُكنّى بأبي عثمان، ويشتهر باسم الجاحظ، وهو أحد أكبر أئمة الأدب العربي، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة، ووُلِد في مدينة البصرة وتوفّي فيها،[١] وكانت وفاته تحت ركام الكتب التي انهالت عليه، وهو بذلك شهيد القراءة والكتب، وقد عُرف بأنه كان قارئاً على مستوى حضاريّ وإنسانيّ عالمي، وتتميز كتبه بذوق وطعم مميز.[٢]
نبذة حول حياة الجاحظ
حفلت حياة الجاحظ بالعديد من الأمور، وهو يعد زهرة من زهور القرون العباسية، وعاش أطواراً عديدة في حياته؛ حيث كان ولداً بائعاً للخبز والسمك بسيحان، ثمَّ أصبح رجلاً يُجالس العلماء، وبعد ذلك صار كاتباً ومثقفاً، ولقد رحل إلى بغداد فترة من الزمن، ثمَّ ذهب إلى دمشق، وأنطاكية، مما ساعده على اكتساب ثقافة جديدة غير تلك التي اكتسبها من الكتب، وعُرف الجاحظ بحبه للظرف والفكاهة، وكان ميّالاً للتفاؤل، وصاحب رؤية واقعية، وحريصاً على الوقت، وجميل الكلام، وسريع الإجابة والنّكتة، وساخراً ومحباً للهو، ولكنَّه كان قبيح المنظر.[٢]
من مؤلفات الجاحظ
ألّف الجاحظ العديد من المؤلفات، ومنها ما يلي:[١]
- الحيوان.
- البيان والتبيين.
- سحر البيان.
- التاج، ويسمّى أخلاق الملوك.
- البخلاء.
- المحاسن والأضداد.
- التبصر بالتجارة.
- النبي والمتنبي.
- مسائل القرآن.
كتاب البخلاء
كان الجاحظ أول من ألف كتاباً خاصاً بالبخل، وأورد في هذا الكتاب نفسيات البخلاء، وميولهم، وأهواءهم، وفلسفتهم؛ وذلك من خلال قصص ممتعة، وأخبار شيّقة، ويتكون الكتاب من جزئين اثنين، ويحتوي على 139 عنواناً، وتتراوح هذه العناوين بين رسائل، وأحاديث، وقصص، ومقالات، وروايات، وتفسيرات، وأخبار، ووقائع، وحكايات، ونوادر، كما يضم الكتاب مقدمة كبيرة، بيّن فيها مجموعة من الأمور، ومنها:[٣]
- كان تأليف الكتاب إجابة من الجاحظ لطلب أحد عظماء الدولة؛ حيث طلب منه تأليف كتاب يضم نوادر البخلاء.
- يعد الكتاب عبارة عن دراسة لطبقة اجتماعية، وتم عرضها بطريقة أدبية؛ وذلك عبر القصص.
- كان الهدف منه هو بيان أصول علم البخل وفلسفته، وذلك بأسلوب الجاحظ، وبتعابيره الدقيقة، والبارعة.