كتاب ألف ليلة وليلة
يطلق عليه بالثقافات الغربية كتاب الليالي العربية، وهو كتاب يحوي مجموعة كبيرة من القصص التاريخية، والأسطورية، والخيالية، كما تعود أصول الكتاب إلى دول وسط آسيا، وبعض الدول العربية كمصر والعراق، والدول الأوروبية كتركيا واليونان، وتعود الحقبة الزمنية للكتاب للقرن التاسع الميلادي وما بعده، حيث امتدت كتابة القصص في الكتاب وتجميعها إلى عقود طويلة، ومن أشهر القصص التي رويت في الكتاب هي قصص علي بابا وعلاء الدين والسندباد.[١]
إنّ الرأي الراجح أن مؤلف ألف ليلة وليلة ليس شخصاً واحداً بل اشتمل الكتاب على مجموعة من المؤلفين، وعلى الرغم من أنّ الكتاب مكتوب باللغة العربية، إلى أنه من المستبعد أن يكون الذي كتبه شخصاً عربياً، حيث إنّ الكتاب يحتوي على مجموعة من من الألفاظ العامية والأخطاء النحوية التي لا يمكن لكاتب عربيّ مختص أن يقع بها.[١]
الرواية الإطارية للكتاب
يحتوي ألف ليلة وليلة على قصة إطارية، تحكي عن قصة ملك يدعى شهريار، اكتشف خيانة زوجته له فقتلها، ثمّ أصبح يتزوّج كل يوم من بنت جديدة ويقتلها، وبعدها لم يكن هناك أي فتاة لترضى به خوفاً على نفسها من القتل. فتطوعت بنت أحد الوزراء لدى الملك بأن تكون زوجة جديدة له، لكنها وضعت خطة ذكية لتحمي نفسها من القتل وتُوْقف هذا الأمر إلى الأبد، فكانت كلّ ليلة تروي للملك قصة ولا تكملها وتعده أن تكملها له في الليلة التالية، فيبقى الملك متشوقاً لسماع نهاية القصة فيؤجل قتلها، واستمر هذا الحال لفترة طويلة إلى أن كفّ الملك عن هذا الأمر الدموي.[٢]
ترجمة الكتاب
ظهرت أول نسخة مترجمة من كتاب ألف ليلة وليلة باللغة الفرنسية في عام 1704م والتي ترجمها المستشرق الفرنسيّ أنطوان غالان كعمل تطوعي مجاني، ثمّ تلتها نسخ مترجمة للغات مختلفة مثل الفرنسية، والإنجليزية اللتين اعتمدتا بشكل رئيسي على ترجمة أنطوان غالان،[٣] فكان لهذا الكتاب أثر مهم جداً في لفت نظر الغرب وعنايته بالثقافة الشرقية، فأصبحت قصص هذا الكتاب مألوفةً تطوف جميع أنحاء العالم، واستلهم من قصصه الكثير من الشعراء والموسيقيين في إنتاجات إبداعية عديدة.[٢]