تعريف النّفس
يمكن تعريف النفس وجمعها الأنفس، بأنّها عبارة عن الشّخص أو الشّيء المُشار إليه، ويقصد بها طبيعة الشّخص وشخصيته، واهتماماته الشّخصيّة، أما في الفلسفة فتعني الأنا التي تعرف، وتعاني، وتتذكر، ولديها رغبات،[١]وقد أخذ العديد من العلماء النفس على محمل الجد، وناقشوا بإسهاب عدداً هائلاً من الظواهر الهامة بما في ذلك الهوية الذاتية، واحترام الذات، والتنظيم الذاتي، وتحسين الذات؛ حيث قال الفلاسفة أفلاطون، وكانت، وغيرهم من المفكريين الدينيين، إنّ النّفس أو الذات هي الرّوح الخالدة التي تتجاوز المادة، بينما رفض بعض الفلاسفة الآخرين هذه النظرة الميتافيزيقية، ورفضوا فكرة الذات أو النّفس تماماً، أما ديفيد هيوم فقد قال إن الذّات ليست أكثر من مجرد مجموعة من التّصوّرات والإدراكات.[٢]
النّفس الوجودية
تعد النفس الوجودية (بالإنجليزية: The Existential Self) الجزء الأساسيّ من مفهوم النفس أو الذات، فهي تعني الشعور بالانفصال والتّميّز عن الآخرين، ووفقاً لعالم النفس لويس فإن إدراك الذات الوجوديّة يبدأ في سنٍّ يتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر من العمر، وهي تنشأ تدريجيّاً بسبب علاقة الطّفل مع العالم، عندما يدرك الطفل أنّه موجود ككيان منفصل عن الآخرين، وأنه لا يزال قائماً على مر الزمان والمكان؛ فعلى سبيل المثال عندما يبتسم الطّفل لشخص ما وفي المقابل يبادله هذا الشّخص الابتسامة، أو عندما يلمس الطفل الهاتف النقال فيرى بأنّه يتحرك.[٣]
النفس الشّكليّة
يصبح الإنسان بعد أن يدرك وهو طفل أنّه موجود ومنفصل عن الآخرين، على علم بأنّه كائن موجود في هذا العالم له شكله و خصائصه، وتمتلك جميع الكائنات بما فيها الإنسان خصائص يمكن رؤيتها؛ مثل: الحجم، أو اللّون، ويمكن وضع النّفس في فئات؛ مثل: العمر، أو الجنس، أو الحجم، أو المهارة، وفي مرحلة الطفولة المبكّرة يمكن تحديد النّفس وفقاً لأمور ماديّة مثل: لون الشّعر، أو الطول، أو الأشياء المفضّلة، ويبدأ الوصف الذّاتيّ فيما بعد الإشارة إلى الصّفات النّفسيّة الدّاخليّة؛ مثل: التقييمات النسبيّة، وكيفية رؤية الآخرين له.[٣]