النبي محمد صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله والملقب بأبو القاسم ولد في الثاني عشر من ربيع الأول لعام الفيل الموافق للثاني والعشرين من شهر نيسان للعام خمسمئة وواحد وسبعون للميلاد أي قبل ثلاث وخمسين سنة من عام الهجرة، وتوفّي في الثامن من تموز للعام ستمائة واثنين وثلاثين للميلاد، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين والمرسل بآخر الكتب السماوية للناس كافّة وهو القرآن الكريم، هو رسول جاء للناس كافّة ليعيد عبادة الله الواحد كما كان من قبله كل الأنبياء والرسل، هو خاتمهم فلا نبي بعده، وهو سيد البشر وأشرف المخلوقات وعصم عن الأخطاء، ويرافق اسمه بالضرورة (صلى اله عليه وسلم) والبعض يضيف (وآله) و (وصحبه) أحياناً، ويحثّنا الإسلام على الصلاة عليه.
أثر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على المشركين في الجزيرة العربية فدعاهم إلى الإسلام وتبعهم أهل بلاد الشام، ونجد العراق، ونجد اليمن ومصر، وبلاد الرافدين وفارس، والروم، واليوم ينتشر الإسلام في جميع دول العالم، ولذلك فإنّ جميع المسلمين يشعرون تجاهه بالحبّ وينفذون وصاياه وتعاليمه ويقتدون به، وقد جمع العديد من العلماء سيرته في كتب سميت كتب السيرة ونقلت أحاديثه في كتب الأحاديث النبوية الشريفة، وبعد انقضاء أربعة عشر قرناً على وفاته لا يزال شخصاً محبوباً حتى من غير أنصاره فقد قال عنه الكاهن اليهودي مايكل هارت: «الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الدينيّ والدنيويّ» وعده من أعظم الشخصيات تأثيراً في التاريخ.
ولد محمد يتيم الأب وتبع ذلك وفاة أمه في طفولته فقام جده بتكفله ثمّ بعد إن مات تكفله عمه أبي طالب فترعرع في كنفه حتى شبّ، وفي تلك الفترة عمل في رعي الغنم، وهي الوظيفة التي لم يكن نبي أو رسول إلا عمل فيها، وتزوّج من خديجة بعد أن عمل في التجارة فتاجر لها وكان أميناً فخطبته إلى نفسها، وكان في ذلك الوقت في عمر الخامسة والعشرين ومنها أنجب معظم أبنائه.
رفض عبادة الأوثان قبل أن يبعث رسولا فما سجد يوماً لصنم ولم يشارك قريش طقوس عبادتها لأوثانها، وفي عمر الأربعين جاءه الوحي وهو يتفكر في غار حراء، ومنذ ذلك الوقت بدأ الدعوة والتي استمرت ثلاث سنوات سراً حتى جاء الأمر من الله تعالى بجعلها دعوة جهرية وبدأها بقريش أهله، فووجه بالتكذيب من أكابر أهل قريش وناصره المستضعفون، ثمّ كبر عدد أتباعه من المسلمين، واستمرّت الدعوة بعد الجهر بها عشر سنوات حتى هاجر إلى المدينة المنورة، والتي ناصره أهلها وحموه.
نسب النبي
هو أبوالقاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومن المهم ذكر أنّ القاسم قد مات كما كلّ أبنائه الذكور فانقطع نسبه من الذكور ومن ينسب له في يومنا هذا إنّما هم أبناء بناته.