فن الرسم
يعدّ الرسم فنًا من أشهر وأسمى الفنون التي عرفتها البشرية، لكونه وسيلة مرنةً وقادرةً على التعبير عن المشاعر الإنسانية مهما كانت، وقد ظهر فن الرسم منذ فجر التاريخ؛ فقد وجدت اللوحات البسيطة على جدران الكهوف وعلى الأدوات القديمة، ومع تطور الحضارة الإنسانية صار للرسم أدوات ومقاييس ومدارس ومنافسات، ونُظمت المعارض والمتاحف لإحتواء درر هذا الفن الجميل، وقد خُصّص هذا المقال للحديثِ عن جانب من جوانب عالم الفن هذا، وهو جانب اللوحات العالمية المميزة، فما هي أجمل اللوحات العالمية ومن رسمها؟[١]
أشهر الرسامين حول العالم
على الرغم من وجود عدد كبير جدًا من الرسامين على مر العصور، إلا أنّ بعضهم نقشوا أسماءَهم في ذاكرة التاريخ، بسبب ما تركوه للبشرية من إرثٍ فني جميل وإبداعي، ومنهم ليوناردو دافنشي، وهو فنانٌ إختار أن يُذهل العالم برسوماته المميزة بعد أن ترك فن النحت، ومنهم أيضًا بابلو بيكاسو، وهو فنان إسباني، قدّم في القرن العشرين تُحفًا فنية مميزة من أشهرها لوحة عازف الجيتار، وأخيرًا الفنان الهولندي فينست فان جوخ الذي أوجد مفهومًا جديدًا لتمثيل الطبيعة في رسوماته، و رغم ما مرّ به في حياته من مآسي إلا أنّه ترك لوحاتٍ لا زالت تصنف ضمن أجمل اللوحات في العالم.[٢]
ما هي أجمل اللوحات العالمية ومن رسمها
يتساءل البعض حين يُقلب اللوحات متمأملًا؛ ما هي أجمل اللوحات العالمية ومن رسمها؟ والحقيقة أنّ القائمة مزدحمة باللوحاتِ المميزة على مر العصور، إلا أنّ عددًا منها بقي في الصدارة لعقود طويلة، فيما يأتي ذكرٌ وتحليلٌ لأشهر هذه اللوحات:[٣]
- لوحة ليلة النجوم: وهي للفنان الهولندي فينيست فان جوخ، رُسمت في عام 1889 أثناء إقامة فان جوخ في مصحّة عقلية، وتُمثل مشهدًا لنافذة في ليلة صيفية مليئة بالنجوم، لكن ما يميّزها أنّها بالكامل من تخيّلاته وأحلامه وذاكرته، فلم تكن له نافذة بهذا المشهد في المصحّة.
- لوحة الموناليزا: وهي اللوحة التي اشتهر بها الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي، ولا تزال من أكثر القطع أهمية في متحف اللوفر في باريس، هذا الرسم أنجزه دافينشي في العام 1503 وذلك قبل سنوات قليلة من وفاته.
- لوحة إصرار الذاكرة:للرسام الإسباني سلفادور دالي التي أنجزها عام 1931 وهي لوحة مميزة فريدة؛ إذ جعلت كل من ينظر فيها يفكر مليًا بالطريقة التي يقضي بها وقته وأيامه، ويُعتقد أيضًا أنّ للنظرية النسبية لأينشتاين دورًا في تشكيل وحيها لدى الفنان.
- لوحة غيرنيكا: وهي للفنان التشكيلي الإسباني بابلو بيكاسو وهي من أكثر أعماله شهرة، وهي مستوحاه من تفجيرغرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وضمّن فيها مجموعة من المعاني التي قد لا تظهر للرائي من الوهلة الأولى.
- لوحة العشاء الأخير: وهي اللوحة التي تُصوّر آخر وجبة تناولها السيد المسيح مع تلاميذه، وهي للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي أيضًا، رسمها عام 1498.
- لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي: وهي للرسام الهولندي يوهانس فيرمير، وتسمّى بالموناليزا الهولندية، إذ أنّها تصوّر فتاة أوروبية جميلةً في عينيها مشاعر كثيفة.
- لوحة الصرخة: وهي للفنان النرويجي إدفارد مونش، رسمها في عام 1892 مستخدمًا تقنياته المميزة بالرسم الزيتي، ويظهر في اللوحة إنسان لا يُعرف أذكرٌ هو أو أنثى وهو في حالة صراع.
