الفن التشكيلي
يمكن تعريف الفن التشكيلي أو كما يُطلق عليه الفن البصري بمجموعة الإبداعات والأعمال الفنية التي يمكن للناظر ملامسة جانبها الجمالي من خلال مظهرها، حيث يشعر الناظر إليها بجمالية خاصة تختلف عمَّا هو مألوف لديه، وتختلف نظرة الأفراد تجاه الأعمال الفنية حسب اختلاف أذواقهم وميولهم الفني، ففي بعض الأحيان قد يتركُ ذاتُ العمل الفني أثرًا إيجابيًا لدى أحدهم، بينما يترك أثرًا سلبيًا لدى آخر، وهناك عدد كبير من أنواع الفنون التشكليلي البصرية ومن أبرزها: أعمال الرسم والنحت، وصناعة المجوهرات، والتصميم الداخلي، والأعمال الديكورية، ويعد الفن التجريدي من أبرز أنواع الفنون التشكيلية، وفي هذا المقال يتم الإجابة عن سؤال ما هو الفن التجريدي.[١]
ما هو الفن التجريدي
إن الإجابة عن سؤال ما هو الفن التجريدي تكمن في أنه ذلك الذي الذي يعتمد على الابتعاد عن التشابه بين ما تحتوي عليه اللوحات التجريدية وبين ما هو واقعي أو طبيعي، ويُطلق على هذا النوع من الفنون التشكيلية فن اللاموضوعية أو الفن غير التمثيلي، وفي الفن التجريدي يترك الفنان للمُتذوق فرصة التأويل مفتوحة من خلال ما تحتوي عليه اللوحات التجريدية من خيال واسع، واختزال للمعاني الإنسانية أو الحسيّة، حيث يساهم الفن التجريدي في وظيفية تعبيرية عالية الفنيِّة وقادرة على إعادة إنتاج وتوظيف الطبيعة أو الحضارة الإنسانية بشكل تصويري ينقل الناظر بالأعمال التجريدية إلى عوالم أخرى.[٢]
تاريخ الفن التجريدي
وعند الإجابة عن سؤال ما هو الفن التجريدي لا بُدَّ من الإتيان عن تاريخ هذا النوع من أنواع الفنون التشكيلية، حيث يعود ظهوره إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وقد ازدهرت في هذه الفترة العديد من الفنون التمثيلية والبصرية المختلفة، بالإضافة إلى الحداثة الفنية التي تجاوزت الكلاسيكية الفنية التقليدية، وذلك لتأثير علوم الفلسفة وبعض التقنيات الجديدة التي دخلت إلى حياة الناس، الأمر الذي فتح الباب أما الفن التجريدي ليكون الأسلوب الفني الحداثي الذي يُعبِّر عن الإشكاليات الاجتماعية والفكرية السائدة في الثقافة الغربية حينها، حيث تم التعبير عن هذه الموضوعات في الأعمال التجريدية بحُرِّية فنية عالية.[٣]
وفي ختام الإجابة عن سؤال ما هو الفن التجريدي لا بد من الإشارة إلى المدارس الفنية التي دعمت ظهور هذا الشكل من أشكال الفن التشكيلي في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث إن هناك ثلاث مدراس فنية ساهمت في تطوير الفن التجريدي، وهي المدرسة الرومانسية، والمدرسية الانطباعية، والمدرسة التعبيرية، فكانت قوة التأثير الفني في أعمال الفن التجريدي نابعة من الإحساس البصري بما يوحيه العمل التجريدي أكثر من تصوير الأشياء على طبيعتها، وذلك من خلال التجريد الكلي أو الجزئي الذي يعكس دلالات محددة بصفة رمزية عالية التأثير، وتجلت هذه الخصائص الفنية لأعمال الفن التجريدي في مجموعة من اللوحات الفنية للفنانين في القرن التاسع عشر الميلادي وما بعده.[٣]
