محتويات
الوقت الطبيعي للحمل بعد الزواج
إنّ الوقت الطبيعي للحمل يستغرق عاماً بعد الزواج، لدى معظم الأزواج الذين لا يُعانون من مشاكل في الخصوبة، وقد بيّنت الإحصائيات أنّ الحمل يحدث لدى 20% من الأزواج خلال الشهر الأول من الزواج، وتزداد فرصة الحمل إلى 72% خلال ستة أشهر، و84% خلال العام الأول من الزواج، وتزداد النسبة إلى ما يُقارب 92% خلال السنة الثانية من الزواج، إلا أنّ هذه الإحصائيات تعكس المعدل العام لفرص الإنجاب، حيث إنّ الخصوبة تختلف بين الأزواج، إذ يمتلك بعضهم خصوبة عالية تؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الحمل عن المعدلات السابقة، بالإضافة إلى زيادة فرصة الحمل في أي شهرٍ من الشهور، وفي المقابل هناك بعض الأزواج تكون الخصوبة لديهم منخفضة، مما يؤدي إلى تأخر حصول الحمل، ولكن هذا لا يعني وجود مشاكل في الخصوبة، كما أنّ سنّ الأزواج يؤثر في الخصوبة وفرصة الحمل، حيث تكون الخصوبة في أعلى مستوياتها لدى النساء في العشرينيات من العمر، ومن ثم تبدأ بالانخفاض بشكلٍ طبيعي مع الازدياد في العمر بدءاً من متوسط الثلاثينيات.[١]
أسباب تأخر الحمل ونصائح حول إدراتها
كما ذكرنا سابقاً يُعدّ تأخُر الحمل خلال السنة الأولى من الزواج أمراً طبيعياً، ولكن قد تحمل المرأة خلال السنة الأولى من الزواج في حال كان عمرها أقل من 40 عاماً، بالإضافة إلى ممارسة الجماع بشكلٍ منتظم دون استخدام أيّة وسيلة منع حمل، وفي الحقيقة توجد العديد من العوامل التي قد تؤثر في فرصة الإنجاب، ومنها ما يأتي:[٢]
- معدل وتوقيت الجماع: يُنصح الأزواج الراغبين بالإنجاب بممارسة الجماع كل 2-3 أيام، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة فرص الحمل.
- شرب الكحول: إذ يُنصح بالامتناع عن شرب الكحول لِما له من تأثير في جودة السائل المنوي للرجل، بالإضافة إلى تأثيره السلبيّ في نمو الجنين.
- التدخين: يقلل التدخين من خصوبة المرأة، كما أنّ التدخين السلبي يؤثر في فرص الحمل، لذلك لابُدّ من نصح المرأة المدخنة بالالتحاق ببرامج الإقلاع عن التدخين، لدعم محاولاتها في الإقلاع عن التدخين، وفي الحقيقة لا توجد دراسات كافية تؤكد مدى التأثير السلبي للتدخين في جودة السائل المنوي للرجل، إلا أنّ الإقلاع عن التدخين يُحسن من الصحة العامة للرجل.
- السمنة: تؤثر السمنة في خصوبة كل من الرجل والمرأة، إذ إنّ النساء والرجال الذين يملكون مؤشر كتلة جسم (بالإنجليزية: Body mass index) يساوي 30 أو أكثر، قد يتأخر لديهم حدوث الحمل، لذلك تُنصح النساء اللواتي يعانين من السمنة أي أنّ مؤشر كتلة الجسم يساوي 30 أو أكثر، بالإضافة إلى عدم حصول عملية الإباضة، بخفض الوزن الزائد لتحسين فُرص الحمل، ويجدر البذكر أنّ الالتحاق ببرامج نقصان الوزن، وما تتضمنه من تمارين رياضية، وحميات غذائية يؤدي إلى زيادة فُرَص الحمل.
- النحافة: تُنصح النساء اللواتي يملكن مؤشر كتلة جسم يقل عن 19، واللواتي يُعانين من عدم انتظام في الدورة الشهرية، أو عدم حدوثها بزيادة أوزانهنّ لِما لذلك من دور في تحسين فُرَص الحمل.
- طبيعة العمل: توجد العديد من الوظائف التي تؤدي إلى تَعرّض الرجال والنساء لمواد خطرة تؤثر في خصوبة كل منهما.
- بعض الأدوية الموصوفة والأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية قد تؤثر في الخصوبة.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين: في الحقيقة لا يوجد دليل على أنّ استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة يرتبط بمشاكل الخصوبة.
العقم
يُعرّف العقم (بالإنجليزية: Infertility) على أنّه عدم القدرة على الحمل، بالرغم من ممارسة الجماع بشكلٍ منتظم دون استعمال أيّة وسيلة من وسائل منع الحمل لمدة سنة واحدة على الأقل من الزواج، وفي حال الرغبة بالإنجاب، يمكن اللجوء إلى الطبيب لطلب استشارة طبية في الحالات الآتية:[٣]
- تجاوز المرأة سن الأربعين، أو كان عمرها بين 35-40 مع فشل الحمل بعد المحاولة لمدة ستة شهور أو أكثر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
- الشعور بالألم الشديد أثناء فترة الحيض.
- وجود مشاكل في الخصوبة والإنجاب.
- الإجهاض المتكرر.
- تشخيص المرأة بالإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) أو مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease).
- قلة عدد الحيوانات المنوية أو أيّ مشاكل أخرى متعلقة بها.
- وجود تاريخ عائلي بمشاكل في الخصوبة.
- الخضوع لعلاج السرطان.
- الإصابة السابقة بأمراض في الخصية أو البروستاتا.
- صِغر حجم الخصيتين، أو الإصابة بدوالي الخصية (بالإنجليزية: Varicocele).
العقم عند النساء
هناك العديد من العوامل التي تُسبب العقم لدى النساء، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- اضطرابات في الإباضة: والتي تؤدي إلى حدوث خللٍ في قدرة المبيض على إطلاق البويضة، ومن هذه الاضطرابات ما يأتي:
- متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome).
- فرط برولاكتين الدم.
- فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الدرقية.
- تشوهات في الرحم وعنق الرحم: ومن هذه التشوهات والمشاكل؛ مشاكل في فتحة عنق الرحم، وحصول تغيرات في شكل الرحم، ونمو أورام ليفية في الرحم، والتي تتعارض مع انغراس البويضة المخصبة في الرحم، كما أنّ نمو أورام حميدة في جدار الرحم قد يؤدي إلى انسداد قناتي فالوب.
- انسداد قناة فالوب أو تلفها: وغالباً ما يحدث هذا الانسداد بسبب إصابة قناة فالوب بالتهابات، والتي قد تنتُج بسبب الإصابة بمرض التهاب الحوض، أو الانتباذ البطاني الرحمي، أو الالتصاقات.
- الانتباذ البطاني الرحمي: والذي يُعرّف على أنّه نمو أنسجة الرحم خارجه، والتي تؤثر في وظيفة كل من المبايض، والرحم، وقناتي فالوب.
- التصاقات في تجويف الحوض: حيث تلتصق الأعضاء ببعضها البعض من خلال أنسجة تعرّضت للندوب، بسبب إصابة تجويف الحوض بالعدوى، أو التهاب الزائدة الدودية، أو الخضوع لعملية جراحية في البطن أو الحوض.
العقم عند الرجال
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الرجال بالعقم، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- وجود خلل في إنتاج أو في وظيفة الحيوانات المنوية، ويحدث هذا الخلل بسبب الإصابة ببعض الحالات مثل؛ الخصية الهاجرة، أو اضطرابات وراثية، وغيرها من المشاكل الصحية.
- مشاكل في عملية انتقال الحيوانات المنوية، والتي تحدث بسبب العديد من المشاكل الصحية منها، التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، وانسداد في الخصية، وغيرها من المشاكل الصحية.
- التلف الحاصل نتيجة الإصابة بالسرطان، والخضوع للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي من شأنه أنْ يُضعف إنتاج الحيوانات المنوية.
- التعرّض المفرط لبعض العوامل البيئية، مثل التعرّض للمبيدات الحشرية، أو التدخين، أو بعض المواد الكيميائية، أو بعض أنواع الأدوية قد تؤثر في الخصوبة، كما أنّ التعرّض المتكرر لدرجات الحرارة المرتفعة قد يؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية.