كيف توفي علي بن أبي طالب

كتابة - آخر تحديث: الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٩

الصحابة الكرام

قيّض الله سبحانه وتعالى لنبيّه الكريم عليه الصّلاة والسّلام رجالاً كانوا كالنّجوم في كبد السّماء، فقد وقفوا مع النّبي وصبروا معه وتحمّلوا الأذى في سبيل الدّعوة، وقد كان لكلّ واحدٍ من الصّحابة شخصيّة تميّزه في جانب من جوانب البرّ، والخير، والبطولة، والفداء، ومن بين هذه الشّخصيّات شخصيّة قلّ نظيرها بين النّاس أجمعين، فقد كان رجلاً بأمّة جمع الصّفات الكريمة كلّها حيث اشتهر بالشّجاعة والبطولة فلم يصارع أحداً بسيفه إلا أرداه قتيلاً، وقد شهدت عليه ساحات أحد وبدر والمشاهد كلّها على ذلك، كما اشتهر رضي الله عنه بفصاحة اللّسان والبلاغة حتّى كانت خطبه تهتزّ لها القلوب وترتجف لها الأركان بصدق لهجتها وبلاغة تعبيرها، ذلك هو الصّحابي الجليل ذو السّبق في الإسلام ورابع الخلفاء الرّاشدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


علي بن أبي طالب

جاء الإمام علي بن أبي طالب ليتولّى خلافة المسلمين في عهد اتسم بالاضطراب والفوضى، فقد التفت جموع المسلمين لتبايع علي بن أبي طالب بالخلافة لينقذ النّاس من حالة الفوضى التي يعيشونها، فقد قتل سيّدنا عثمان رضي الله عنها على يد جماعةٍ من الخارجين، فقرّر المسلمون مبايعة علياً وقد استلم مقاليد الخلافة فبدأ بتطبيق سياسته الرّشيدة على النّاس، وقد رفض والي الشّام معاوية بن أبي سفيان مبايعته بالخلافة حتّى يقتصّ من قتلة عثمان، وقد كان رأي سيّدنا عليًّا وهو الصّواب حتماً أن تستقر أمور الدّولة الإسلاميّة ليحاكم من أساؤوا للإسلام.


وفاة علي بن أبي طالب

كانت وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين تمكّن شخص يدعى عبد الرّحمن بن ملجم من التّربّص بالإمام عليّ وهو خارج إلى صلاة الفجر في مسجد الكوفة، فضربه على رأسه فابتلّت لحيته بالدّماء تحقيقاً لنبوءة النّبي لعليّ بذلك، وقد صاح الإمام علي عند ضربه بالسّيف غدراً هاتفاً فزت وربّ الكعبة وقد كانت وفاته رضي الله عنه في سنة أربعين للهجرة.

71 مشاهدة