ارتفاع السدّ العالي
يُعَدُّ السدّ العالي (بالإنجليزيّة: High Dam) سَدّاً مائيّاً يقع على نهر النيل في مدينة أسوان المصريّة، حيث تمّ افتتاحه في شهر كانون الثاني/يناير من عام 1971م، وهو واحد من أكبر السدود في العالَم؛ إذ يصل إلى ارتفاع شاهق يبلغ حوالي 111 متراً، ويبلغ طوله ما يُقارب 3,830 متراً، أمّا حجمه فهو يُقدَّر بحوالي 44,300,000 متر مُكعَّب، كما تصل سعة التخزين الكُلّية، والطاقة الإجماليّة للسدّ إلى نحو 169 مليار متر مُكعَّب، وفي ما يتعلَّق بخزّان السدّ، فهو يمتدّ على عَرض يبلغ حوالي 22 كيلومتراً، ويصل مُتوسّط عُمقه إلى ما يُقارب 90 متراً.[١]
أهمّية السد العالي
كان لبناء السدّ العالي العديد من الجوانب المهمّة في مختلف المجالات؛ فقد حقَّق العديد من الفوائد التي عادت على الجنس البشريّ بالنَّفع، وفيما يلي ذِكر لأهمّ هذه الفوائد:[٢]
- توليد الطاقة الكهرومائيّة من خلال مَحطّات توليد الطاقة.
- تنظيم حركة الفيضانات على طول نهر النيل، والتخفيف من الآثار الناجمة عنها.
- تنشيط الحركة الاقتصاديّة في المناطق المحيطة بالسدّ؛ حيث أُنشِئت عدّة مصانع، وخاصّة بالقُرب من بُحيرة ناصر.
- زيادة المقدرة التخزينيّة لمياه الريّ في المناطق المحيطة بالسدّ العالي، بحيث يتمّ تخزين المياه الزائدة في السدّ، وإعادة إطلاقها خلال أيّام، وأشهر السنة.
- المساهمة في زيادة الإنتاج الزراعيّ؛ نظراً لأنّ مُعظم المزروعات المصريّة تعتمد على الريّ.
تاريخ السدّ العالي
بنى الإنجليز، والمصريّون خلال الفترة (1898-1902)م سَدّ أسوان الأوّل؛ بهدف التحكُّم في الفيضان، والريّ، إلّا أنّ هذا السدّ لم يكن فعّالاً بما يكفي؛ فقد سمح بتسرُّب كمّيات كبيرة من المياه إلى البحر الأبيض المُتوسّط. وفي عام 1954م تمّ اقتراح بناء السدّ العالي، وبالفعل بدأت المراحل الأولى لبناء السدّ العالي في عام 1960م؛ وذلك في سبيل التوجّه نحو التحديث، والنموّ الصناعيّ القوميّ المصريّ، وتخزين ما يكفي من المياه، والسيطرة على الفيضانات، وقد استمرّت أعمال الإنشاء، والإعمار حتى عام 1970م، ليتمّ افتتاحه بعد ذلك؛ لاستقبال مياه الأمطار، والفيضانات.[٣]