محتويات
جزيرة مصيرة
جزيرة مصيرة هي إحدى الجُزر العُمانية الواقعة إلى جنوب شرق سلطنة عُمان، في بحر العرب تحديداً، ويوجد حولها العديد من الجُزر الصغيرة، وتضم جزيرة مصيرة التي تُعتبر إحدى ولايات عُمان، ما يزيد عن اثنتي عشرة قرية، وكانت في الماضي تحمل أسماءً عديدةً، مثل: دمواجرا، و داماسيرة، وماكاجره، وأورجان، لكن أشهرها كان سيرابيس، يُذكر أنها كانت بمثابة محطةٍ لاستراحة السفن، وقد اتخذها الإسكندر المقدوني قاعدةً له في فترة ما قبل الميلاد، حيثُ جهّز أسطوله الحربي على أرضها، قبل أنّ ينطلق منها نحو بلاد فارس أو ايران حالياً، ويبلغ عدد سكان جزيرة مصيرة حوالي 8762 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة للعام 2010م، أما عن مساحتها فسوف نتحدث بدايةً في هذا المقال.
مساحة جزيرة مصيرة
تبلغ مساحة جزيرة مصيرة الإجمالية تقريباً 649كم²، وهي بذلك أكبر جزيرةٍ في سلطنة عمان، التي تبعد عن يابستها حوالي 18كم، فيما يصل طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي خمسةٍ وتسعين كيلو متراً، حيثُ يبلغ طولها حوالي 40 ميلاً من جهة الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، بمحاذاة الساحل العماني، وتضيق الجزيرة في منطقة الوسط إلى حوالي 4 أميال في العرض، وعند أعلى وأسفل هذه النقطة، يزيد اتّساع الجزيرة إلى عرض عشرة أميال، لترجع تضيق من جديد عند الطرفين، يُذكر أنّ الجانب الشرقي للجزيرة يُسمى بـ (الظاهرية) فيما يُدعى الجانب الغربي (خورية).
المعالم الطبيعيّة والسياحيّة في جزيرة مصيرة
تتميّز جزيرة صيرة بالكثير من الشواطئ الخلابة، كما يتوفر للزائر مشاهدة السلاحف البحرية ضمن بيئتها الطبيعية، ومجموعات الطيور المُقيمة والمهاجرة في الجزيرة، بالإضافة إلى إمكانية القيام بالرياضات والهوايات البحرية؛ مثل الغوص، وصيد الأسماك، وما إلى ذلك من زيارة العيون المائية المنتشرة في الجزيرة، ونذكر منها عين القطارة، ووادي بلاد، كما تضم المدينة بعض الآثار القديمة وأبرزها؛ حصن مرصيص، وحصن دفيات، ومسجد الإمام منصور المجعلي بمنطقة مرصيص، والمقبرة الأثرية في منطقة صفايج، التي يعود تاريخها إلى ثلاثة الآف عام قبل الميلاد، كما يُمكن التمتع بسلسلة الجبال التي تمتد وسط الجزيرة، أما عن الإقامة في الجزيرة، فيمكن اللجوء لاستئجار البيوت المحلية، أو حجز الغرف الفندقية.
الصناعات والحرف في جزيرة مصيرة
اشتهرت الجزيرة لا سيما في القدم بصناعة السفن، حالها حال الكثير من المناطق العُمانية، بالأخص محافظة ظفار، كما يُعتبر النسيج من أبرز الحرف التقليدية في الجزيرة، بالإضافة إلى صناعة شباك الصيد، فيما يُحافظ بعض السكان على ممارسة مهنة الزراعة، لا سيما زراعة النخيل، والمانجو، والرمان.
سبب تسمية جزيرة مصيرة
يُشاع أنّ اسم مصيرة مأخوذٌ من كلمة (مصير)، حيثُ كان يُعتقد أنّ الجزيرة موطناً للسحرة والجان، ومصير من يسكنها أو يدخلها هو الضياع والهلاك، ومن ذلك صار اسم الجزيرة (مصيرة)، فيما يسرد البعض روايةً أُخرى حول تسمية الجزيرة، حيثُ أنّ صير يعني باللهجة العامية في عُمان، المكان المرتفع في البحر، وهذا ما ينطبق على الجزيرة.