محتويات
ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
يُعرف ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئويّة أو أكثر بالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، وتُعدّ الحمّى إحدى وسائل الدفاع التي أودعها الله تعالى في جسم الإنسان؛ إذ تساعد على مقاومة الميكروبات التي تسبّب العدوى، وتحفز استجابة الجسم لهذه الميكروبات وتساعد على منع انتشار هذه الميكروبات في الجسم، ويتمّ تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال العديد من العمليات الحيويّة التي تضمن ثبات درجة الحرارة ضمن مداها الطبيعيّ، وتتضمّن تلك العلميات التحكم في كميّة التعرق، وكميّة تدفّق الدم إلى الجلد، والتحكم بكميّة الماء داخل الجسم، والشعور بالحاجة للانتقال إلى بيئة أكثر برودة أو أكثر دفئاً، ويحدث ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال لأسباب عديدة، ومنها إنتاج مواد كيميائية تعرف بالسيتوكينات (بالإنجليزية: Cytokines) استجابة لدخول الكائنات الحية الدقيقة إلى الجسم، أو الأورام الخبيثة، إضافة إلى تصنيع الخلايا البلعميّة (بالإنجليزية: Macrophages) التي تبتلع الكائنات التي تغزو الجسم، وإنتاج الأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) التي تحارب العدوى، وتتعرّف على الميكروبات التي يمكن أن تغزو الجسم مرة أخرى.[١]
طرق خفض درجة الحرارة عند الأطفال
العلاجات المنزلية
هناك عدد من النصائح والطرق المنزليّة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على خفض درجة حرارة جسم الطفل، والمساعدة على التخفيف من الأعراض المصاحبة لها، ونذكر من هذه الطرق ما يلي:[٢]
- استخدام كمّادات الماء الباردة ووضعها على جبين الطفل أثناء الراحة.
- تلطيف جو الغرفة من خلال تشغيل مروحة هوائيّة على درجة حرارة معتدلة.
- الحرص على تناول الطفل العديد من السوائل، والأطعمة الباردة الأخرى مثل الزبادي، للمساعدة على خفض درجة حرارة الجسم الداخليّة.
- الحرص على استحمام الطفل بماء فاتر للمساعدة على تبريد الجسم عند تبخّر الهواء، مع ضرورة تجنّب استخدام الماء البارد لتسببه بزيادة مشكلة الحمّى، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب مسح بشرة الطفل بالكحول حيثُ يزداد خطر الإصابة بتسمّم الكحول، وزيادة درجة حرارة الطفل بشكلٍ مفاجئ.
- تجنّب ارتداء الطفل الكثير من الملابس للمساعدة على تخلّص الجسم من الحرارة الزائدة.
- تجنّب الخروج من المنزل قدر المستطاع خلال فترة المعاناة من الحمّى.
العلاجات الدوائية
يعتمد علاج الحمّى لدى الأطفال بشكل كبير على العمر والأعراض المصاحبة للحالة، وفي ما يلي بيان لبعض طرق العلاج الممكنة:[٣]
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 شهور: إذا بلغت درجة حرارة الأطفال في هذه الفئة العمرية 38 درجة مئوية أو أكثر؛ تنبغي مراجعة الطبيب بغض النظر عن الأعراض الأخرى المصاحبة للحمّى.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 شهور: يعتمد علاج الأطفال بين عُمُر 3-6 شهور على درجة الحرارة، فإذا بلغت درجة الحرارة الشرجية أقل من 38.9 درجة مئويّة ينبغي علاج تلك الحمى بمساعدة الطفل على الراحة، وشرب الكثير من السوائل، دون الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للحرارة، أما إذا زادت درجة الحرارة عن 38.9 درجة مئويّة، أو إذا كانت الحمّى مصحوبة بالتهيج، والخمول، أو عدم الراحة، فتنبغي مراجعة الطبيب.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-24 شهراً: يمكن علاج ارتفاع درجة الحرارة التي تزيد عن 38.9 درجة مئويّة من خلال إعطاء دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprfen)، وينبغي التنويه إلى ضرورة التأكد من الجرعة الصحيحة حسب الملصق المثبت على عبوة الدواء خوفاً من إعطاء جرعة زائدة للطفل، وتجدر مراجعة الطبيب في حال كانت الحمّى لا تخف بعد تناول الدواء أو في حال استمرارها لأكثر من يوم واحد.
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة: يمكن السيطرة على درجة الحرارة الشرجية التي تقل عن 38.9 درجة مئويّة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات أو الأطفال الذين تقل حرارتهم الفموية عن 38.9 ويبلغون من العمر أكثر من 3 سنوات من خلال الراحة وشرب الكثير من السوائل، ولا حاجة للدواء في تلك الحالات، وتنبغي استشارة الطبيب إذا كان الطفل متهيجاً أو خاملاً أو غير مرتاح، بينما يتمّ علاج الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 3 سنوات وتزيد درجة حرارتهم الشرجية عن 38.9 درجة مئويّة، أو الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات وتزيد درجة حرارتهم الفموية عن 38.9 درجة مئويّة عن طريق إعطاء دواء الباراسيتامول أو الآيبوبروفين، وينبغي الحرص على عدم إعطاء الطفل أكثر من دواء يحتوي على الباراسيتامول، مثل بعض أدوية السعال والرشح، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا لم تستجب الحمّى للدواء أو استمرت لأكثر من ثلاثة أيام.
قياس درجة حرارة الأطفال
تعتمد درجة حرارة الجسم الطبيعيّة لدى الأطفال على عُمُر الطفل، ومكان قياس درجة الحرارة، ويمكن قياس درجة حرارة الطفل عن طريق الشرج باستخدام ميزان حرارة رقميّ، وذلك بتمديد الطفل في حضن الأم على بطنه ووضع الفازلين على طرف مقياس الحرارة ومن ثم إدخاله في فتحة الشرج بمقدار سنتيمتر واحد تقريباً، وينبغي التنبيه إلى ضرورة التوقف عن إدخال ميزان الحرارة إذا شعرت الأم بأي مقاومة أثناء إدخال ميزان الحرارة، كما يُمكن قياس درجة حرارة الطفل عن طريق الفم باستخدام ميزان الحرارة الرقميّ وذلك بوضع نهايته تحت اللسان، وإغلاق الشفتين حول مقياس الحرارة مع ضرورة تنبيه الطفل على عدم عض المقياس أو التحدث أثناء قياس درجة الحرارة، وممّا ينبغي التنبيه إليه ضرورة تجنّب استخدام ميزان الحرارة الزئبقي، لما قد يسببه من مشاكل صحية للطفل، وللحصول على درجة حرارة دقيقة للأطفال ينبغي الانتباه لما يلي:[٤]
- تجنّب استخدام ميزان الحرارة الشرجيّ لقياس درجة الحرارة عن طريق الفم.
- تنظيف ميزان الحرارة بالماء الدافئ والصابون وشطفه جيداً بالماء البارد قبل استخدامه.
- الانتظار لمدة 20 دقيقة على الأقل بعد تناول الطفل للطعام والمشروبات الساخنة أو الباردة قبل قياس درجة الحرارة عن طريق الفم.
- تجنّب قياس درجة الحرارة بعد الاستحمام مباشرة.
- تجنّب ترك الطفل وحده أثناء انتظار نتيجة ميزان الحرارة للحصول على القراءة.
- تنظيف ميزان الحرارة باستخدام الكحول أو الماء البارد والصابون بعد الانتهاء من قياس درجة الحرارة.
المراجع
- ↑ "Fever in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ Jennifer Shu, "How can I reduce my child's fever without using medicine?"، www.babycenter.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ↑ "Fever treatment: Quick guide to treating a fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-11-2018. Edited.
- ↑ "Fever in Infants and Children", familydoctor.org, Retrieved 7-11-2018. Edited.