محتويات
تاريخ الجنوب العربي
الجنوب العربي هو مجموعة من المدن التي كونت الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية، ومن أكثر هذه المدن أهمية كانت مدينة عَدن، الواقعة على الإقليم البحري العربي، لذلك كانت تخضع للاحتلال البريطاني، كشرط من شروط الانتداب الإنجليزي على الدول العربية.
كانت لهذه المنطقة أهمية كبيرة لموقعها الاستراتيجي، والذي يساهم في تسهيل حركتي الاستيراد، والتصدير بين الدول، لذلك فرضت بريطانيا سيطرة كبيرة عليها، وقامت بتحويل ميناء عَدن لثاني أهم ميناء عالمياً، ولم تتخلَّ بريطانيا عن الجنوب العربي بسهولة، وذلك لما قدمه لها من مواردَ مهمة، ولكنها انسحبت منه في عام 1967م.
الجمهورية العربية الجنوبية
هي دولةٌ عربية كانت موجودة في جنوبي الجزيرة العربية، وسميت باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، والتي عُرفت لاحقاً باسم اليمن الديمقراطية الشعبية، وقامت كدولة مستقلة في عام 1967م، بعد انسحاب القوات البريطانية من المدن التي احتلتها في الجنوب العربي، فتأسست الدولة الجنوبية بكافة معالمها الجغرافية، والسياسية، والاجتماعية، إلخ.
في تاريخ 5 كانون الأول (ديسمبر) من عام استقلالها اعترفت بها الأمم المتحدة كواحدة من أعضائها، وحصلت أيضاً على اعتراف جامعة الدول العربية، ومجموعة من المنظمات العربية، والعالمية، فتحولت مدن الجنوب العربي، إلى دولة عربية موحدة. أثناء قيام الدولة العربية اليمنية في الجنوب العربي، شهدت العديد من المراحل المهمة في تاريخها، ومنها:
العلاقات مع الدول العربية
لقد جمعت علاقات طيبة بين الدولة الجنوبية في اليمن، والدول العربية، وكان للدولة الجنوبية العديد من المواقف المهمة بصفتها دولة عربية، ومنها:
- أوقفت الحركة البحرية في باب المندب، أثناء حرب تشرين الأول (أكتوبر) في عام 1973م، التي اندلعت بين مصر، والاحتلال الإسرائيلي، إذ لم تتمكن القوات الدولية المتحالفة مع إسرائيل من تزويدها بالسلاح عن طريق البحر.
- عملت على تعزيز دور البعثات الدراسية، إذ وفرت منحاً تعليميةً لاستقبال العديد من الطلاب العَرب في جامعاتها.
- دعمت الصومال حتى تصبح دولة قائمة بدستور، وقوانين، وكانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت بها.
- لم تدخل بنزاع مع سلطنة عُمان على جُزر موريا، بل سلمتها إياها سلمياً.
تطور الحياة الاجتماعية
اعتمدت الحياة الاجتماعية في الجمهورية الجنوبية على القيم، والأخلاق العربية، والإسلامية، والتي نظمت الحياة داخل المجتمع، وهذا ما ساهم ليكون الشعب الجنوبي نسيجاً مشتركاً واحداً، مما دفع إلى تطور المدن الجنوبية، والتي انتشرت بها المؤسسات التعليمية من مدارس، وجامعات، ومعاهد، وانتخب فيها مجلس شعبي، أو ما يعرف باسم (البرلمان)، حتى يضمن المحافظة على سير الحياة الاجتماعية بشكل مناسب.
الاتحاد مع الشمال اليمني
تم عقد مجموعة من المباحثات، والاجتماعات بين كل من علي سالم البيض، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية (جنوب اليمن)، وعلي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية (شمال اليمن)، لتوحيد الجمهوريتين معاً، ونتج عن هذه الاجتماعات، والمشاورات بين الرئيسين إعلان الوحدة بين الجنوب، والشمال تحت مسمى الجمهورية اليمنية بتاريخ 22 أيار (مايو) عام 1990 للميلاد.