حبّ الوطن
عندما نتكلّم عن الأمان فهو الوطن، عندما نتكلّم عن الحبّ بلا مقابل فهو حبّ الوطن، وعندما نتذوق حرقة الغربة نفهم ما معنى الوطن، فالتضحية من أجله متعة ونصر، والموت في سبيله شهادة، فالوطن هو الرزق، هو العائلة، هو الأصحاب والأحباب، هو الذكريات والطفولة والشباب، الوطن مُلك مقابلة، فهو يمتلكنا ونحن نمتلكه، وواجبنا اتجاهه غالي الثمن، فما يقدّمه لنا لا يقدّر بثمن.
الوطن
- في اللغة : هو محلّ الإنسان ومنزل إقامته، وإليه انتماؤه ولد فيه أو لم يُولد.
- في المفهوم المعاصر: الوطن هو عبارة عن مكان ميلاد الإنسان، ووالديه، وأجداده، ويمكن أن تُعطي دولة لشخص لم يولد على أرضها جنسيّة بلدها، إذا كان ذلك يخدم مصلحتها.
ما يسمّى بالوطن
- الوطن الأصلي: هو موطن ولادته الأصلي.
- وطن الإقامة: هي إقامة المسافر في بلد غير بلده، والعزم على الإقامة فيها ما يزيد عن خمسة عشر يوماً.
- وطن السكن: هو إقامة المسافر في بلد غير بلده لمدة لا تتجاوز الخمسة عشر يوماً.
واجبنا اتجاه الوطن
- الدعاء؛ يجب الدعاء للوطن لحفظه آمناً مستقراً من الأعداء.
- العلم والعمل لبناء الوطن، والعمل به بإخلاص، فالعلم والعمل فريضة كما أنّ الله تعالى حثنا لإعماره.
- العيش في الوطن بروح محبة ومودّة واحترام الأديان، فجميع من في الوطن يُرون بعين واحدة بالنسبة للعدو.
- التحلّي بأخلاق حميدة يعكسون بها جمال وطنهم.
- التكافل الاجتماعي.
- الإصلاح بين ذات البين.
- السعي للوصول إلى شعب مثاليّ فريد من نوعه.
- الالتفاف حول الحكّام، وإعانتهم على مسؤولية الوطن.
- إظهار إيجابيّات الوطن من علاج وتعليم وعمل.
- الاكتفاء الذاتي والسعي لإتمامه.
- الحفاظ على المال العام.
- الصبر والرضا بالابتلاءات التي تحدث في الوطن.
- نشْر العقيدة الصحيحة لإتمام مكارم الأخلاق في المجتمع.
- الحفاظ على نظافة الوطن من الملوّثات والنفايات وغيرها من المسبّبات التي تعرّض أبناء الوطن للخطر.
العلم وعلاقته ببناء الوطن
بالعلم والعلماء يرتفع قدر الأمة وتزدهر، وتكون حصناً قوياً أمام الأعداء، فالعلم يقضي على الجهل والتخلّف، والرجعيّة، والفقر، والعلم من أهمّ احتياجات الإنسان بل قد يكون أهم من المأكل، والملبس، والمشرب، والمسكن، وقد حث الإسلام على طلب العلم، ووضع العلماء في مكانة عالية، لما لهم من دور في بناء الوطن وازدهاره.
يجب أن نعي أهمية الوطن والحفاظ عليه، ونزرع في أبنائنا أهميّة الانتماء الى الوطن والعمل على تطويره من خلالهم ، وفتح أبواب خدمتهم له، والتحلّي بالصبر فيه، والتضحية من أجله.