جمهوريّة مِصرَ العربيّة
جمهوريّة مِصرَ العربية هي دولة عربيّة، تتحدَّث اللغة العربيّة كلغة رسميّة، أمّا عاصمتها، فهي مدينة القاهرة، وهي المدينة الأكبر من حيث المساحة في الجمهوريّة التي تمّ تأسيسُها عام 3200 قَبل الميلاد، وفي ما يتعلَّق بالسُّلطة التشريعيّة فيها، فهي مجلس النوّاب، كما تبلغ مساحتها 1,002,450كم2، ويصل تعدادها السكّاني إلى 95,000,000 نسمة، ومن الجدير بالذكر أنّ الاسم الذي أطلقه الفراعنة على بلدهم قَبل اسم مصر هو (كيميت) ويعني: الأرض السوداء؛ وذلك لأنّ الأرض التي يقعُ عليها وادي النيل لونها أسود، بالإضافة إلى أنّها سُمِّيَت بذلك؛ تمييزاً لها عن الأرض الحمراء، والتي تُعَدُّ أرضاً صحراويّةً، علماً بأنّها تُحيطُ بأرض وادي النيل، وتُعرَف مِصرُ بأسماء عديدة في اللغات الأخرى، وهي مُشتَقّة من اسمها في اللغة اللاتينيّة، مثل إيجيبتوس، والذي يُعَدُّ اسماً يونانيّاً في الأصل تمّ اشتقاقُه من (حت - كا - پتاح)؛ وهو اسم معبد يقع في العاصمة القديمة (منف) بمعنى: مكان روح (بتاح).[١] استقلت مصر رسمياً كجمهورية عربية يوم 23 يوليو/تموز عام 1952م، كما أن العملة المستخدمة في مصر هي الجنيه.[٢]
موقع جمهوريّة مِصرَ ومساحتها
تقع جمهوريّة مصرَ العربيّة عند نقطة التقاء قارّات العالَم القديم، وهذه القارّات هي: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، حيث تقع في الشمال الشرقيّ لقارّة أفريقيا، ويمتدُّ جزء منها في قارّة آسيا، وهو شبه جزيرة سيناء، وفيها نهر النيل الذي يُعَدُّ الشريان النابض بالحياة؛ الأمر الذي جعل من مصر بلداً مُميَّزاً جغرافيّاً، كما تُطلُّ الجمهوريّة على بحرَين، هما: البحر الأبيض المُتوسِّط، والبحر الأحمر، وتُطلُّ كذلك على خليجَين، هما: خليج العقبة، وخليج السويس، ومن الجدير بالذكر أنّ قناة السويس تُعتَبَرُ من المَمرّات المائيّة المُهمّة دوليّاً، وهي موجودة في أرض مصرَ.[٣]
موقع مصرَ فلكيّاً
تقع جمهوريّة مصرَ فلكيّاً بين خَطَّي عَرض 22، و32 درجة نحو الشمال من خَطّ الاستواء، وبين خَطَّي الطول 24، و37 نحو الشرق من خَطِّ غرينتش، أمّا فيما يخصُّ الحدود الجغرافيّة، فإنّ مصرَ تقع في شمال شرق قارّة أفريقيا، حيث يحدُّها البحر المُتوسِّط شمالاً بساحل يبلغُ طولُه 995كم، كما يَحدُّها البحر الأحمر من الجهة الشرقيّة بساحل يبلغُ طوله 1941كم، وتَحدُّها ليبيا من الجهة الغربيّة؛ حيث تمتدُّ حدودها على مسافة 1115كم، وتَحدُّها فلسطين من الجهة الشماليّة الشرقيّة، بحدود يبلغ طولها 265كم، أمّا من جهة الجنوب، فيحدُّها السودان بحدود يبلغ طولها 1280كم.[٣]
مساحة مصرَ
تبلغُ مساحة جمهوريّة مصرَ ما يُقارب 1.002.000كم2، كما أنّ المساحة التي تتركَّزُ فيها التجمُّعات السكَنِيَّة تبلغُ ما يُقارب 78990كم2، وذلك يعني أنّها تحتلُّ ما نسبته 7.8% من المساحة الكُلّية لجمهوريّة مصرَ.[٣]
تضاريس جمهوريّة مصرَ
تحتوي جمهوريّة مصرَ العربيّة على تضاريس تمّ تقسيمها بشكل رئيسيّ إلى أربعة أقسام، هي:[٣]
- وادي النِّيل والدلتا: يحتلُّ وادي النيل والدلتا مساحة أقلّ من 4% من مساحة مصرَ بشكل كامل؛ أي إنّ مساحتها تساوي 33000كم2 تقريباً؛ حيث يمتدُّ وادي النيل من جهة الجنوب وصولاً حتى جهة الشمال من وادٍ يُدعَى (حلفا)، وهو يمتدُّ حتى يصل إلى البحر المُتوسِّط، ولقد تمَّ تقسيمه إلى قسمَين، هما: قسم يُسمَّى (مصر العُليا)، وهو يضمُّ الصعيد، ويمتدُّ من حلفا، إلى الجهة الجنوبيّة من مدينة القاهرة، والقسم الآخر يُدعى (مصر السُّفلى)، وهو يضمُّ دلتا النِّيل، ويمتدُّ من شمال مدينة القاهرة، وصولاً إلى البحر المُتوسِّط، كما يتفرَّع نهر النِّيل من شمال مدينة القاهرة إلى فرعين، هما: فرع دمياط، وفرع رشيد، واللذان حَصَرا بينهما واحداً من أكثر الأراضي الزراعيّة خصوبةً، وهو مُثلَّث الدلتا.
- الصحراء الغربيّة: تحتلُّ الصحراء الغربيّة مساحة قَدرها 680 ألف كم2، أي إنّها تُشكِّل تقريباً 68% من المساحة الكُلّية لجمهوريّة مصرَ العربيّة، وهي الصحراء المُمتَدَّة من شرق وادي النِّيل، وصولاً إلى جهة الغرب، وتحديداً إلى حدود ليبيا، أمّا من جهة الشمال، فإنّها تمتدُّ من البحر المُتوسِّط وصولاً إلى الحدود المصريّة الجنوبيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الصحراء تُقسَم إلى قسمَين: قِسمٌ شماليٌّ يضمُّ السَّهل الساحليّ، ومنطقة المُنخفَضات العُظمى، والهضبة الشماليّة، وقِسمٌ جنوبيٌّ يضمُّ واحات الفرافرة، وواحة العوينات الواقعة في أقصى الجنوب.
- الصحراء الشرقيّة: تحتلُّ الصحراء الشرقيّة مساحة قَدرها 225 ألف كم2، أي إنّها تُشكِّل ما نسبته 28% من المساحة الكُلّية لجمهوريّة مِصرَ، كما تَضمُّ شبه جزيرة سيناء كذلك، وممّا يُميِّز الصحراء الشرقيّة وجود الكثير من المرتفعات الجبليّة المُطِلَّة على البحر الأحمر، حيث يصل ارتفاعها إلى 914م تقريباً، كما أنّها من الصحاري المليئة بالموارد الطبيعيّة؛ فهي تحتوي بشكل كبير على خامات المعادن المختلفة، كالذهب، والفحم، والبترول.
- شبه جزيرة سيناء: تحتلُّ شبه جزيرة سيناء مساحةً قَدرها 61 ألف كم2، أي إنّها تُشكِّل تقريباً 6% من المساحة الكُلّية للبلاد، كما أنّ مدينة سيناء تُقسَم من حيث احتوائها على تضاريسَ مختلفة إلى ثلاثة أقسام، هي: قسمٌ جنوبيٌّ يُعَدُّ من المناطق الوَعِرة، والمُؤلَّفة من جبال مُكوَّنة من صخور الجرانيت، وهي جبال شاهقة الارتفاع، وقِسمٌ أوسط، وهو المنطقة التي تحتوي على الهِضاب الوُسطى، أو هضبة التيه، أمّا القِسم الشماليّ، فهو أرض سهليّة، ومُنبسِطة تحتوي على موارد مائيّة كثيرة؛ نتجَت بسبب الأمطار المُنحدِرة من المُرتفَعات الجنوبيّة، وهي منطقة واقعة بين البحر المُتوسِّط من جهة الشمال، وهضبة التيه من جهة الجنوب.
أهمّ المعالِم في جمهوريّة مصر
تحتوي الجمهوريّة المصريّة على العديد من المعالِم المهمّة أثريّاً، وسياحيّاً، ومن هذه المعالِم:[٣]
- قناة السويس: اعتُبِرت مصر تاريخيّاً أوّل دولة تَحفِرُ قناةً صناعيّة في أرضها، حيث تمّ إنجاز ذلك في عَهد الملك سنوسرت الثالث؛ وذلك كي يتمكَّن من رَبْط البحر الأحمر بنَهر النِّيل، علماً بأنّه قد تمّ افتتاحها خلال عام 1874 قَبل الميلاد، ومن الجدير بالذكر أنّ قناة السويس تتميّزُ بامتلاكها موقعاً جغرافيّاً مُميَّزاً، ممّا ساعد على تقريب المسافة بين جهة الشرق، وجهة الغرب.
- السدّ العالي: يُعَدُّ مشروع السدِّ العالي من أهمّ المشاريع التي تمَّ إنشاؤها في مصرَ؛ وذلك بهدف تنظيم المياه القادمة من نهر النِّيل، كما تمّ بناؤه أيضاً؛ لحماية مصر من الفيضانات العالية، والتي كانت تُغرِق البلاد، وتُغرق الكثير من الأراضي الواسعة، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه، واستغلالها، وعدم السماح بضياعها في البحر المُتوسِّط، علماً بأنّه تمّ اعتبار هذا المشروع من المشاريع الكُبرى التي أُنشِئت في القرن العشرين؛ وذلك لأنّه تفوَّق على مشاريع عالَميّة أُخرى أُنشِئت في الفترة نفسها.
- نهر النِّيل: وهو يُعَدُّ من أطول الأنهار في العالَم؛ فهو يحتلُّ المرتبة الثانية بينهم، علماً بأنّه يمتدُّ من جنوب الجمهوريّة وصولاً إلى شمالها، كما أنّه يَصُبُّ في البحر المُتوسِّط، ومن الجدير بالذكر أنّ طول نهر النِّيل يصلُ إلى 6690كم، بالإضافة إلى أنّه يحتلُّ مساحة 1.9 مليون كم2، وهو يَعبُرُ من خلال دُول عديدة، هي: تنزانيا، وكينيا، وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، وبوروندي، ورواندا، وإثيوبيا، وإريتريا، وأوغندا، والسودان، ومصر. وفي ما يتعلَّق بمصدر نهر النِّيل -الذي يصل إلى البحر الأبيض المُتوسِّط- ويصبُّ فيه، فإنّنا نجدهُ يتمثَّل ببُحَيرةَ فيكتوريا، كما أنّ نهر النِّيل هو الشريان الناقل للحياة، والنَّماء لمصر، وشَعبها.[٤]
- الأهرامات الثلاثة: حيث تمّ بناء الأهرامات الثلاثة في القرن الثامن والعشرين قَبل الميلاد، في الناحية الغربيّة من مدينة القاهرة، وقد تبيَّن من خلال بنائها أنّ المصريِّين تفوَّقوا بشكل هائل في فَنون العمارة، والهندسة، والتحنيط، وغيرها من العلوم، علماً بأنّه تمّ إطلاق اسم خوفو على الهرم الأكبر بينها، وخَفرع على الهرم الثاني، ومَنقرع على الهرم الثالث.[٥]
المراجع
- ↑ "لمحة أساسية"، www.mfa.gov.eg، اطّلع عليه بتاريخ 7-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "مصر"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "معلومات أساسية عن مصر"، www.cabinet.gov.eg، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "نهر النيل"، www.sis.gov.eg، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "الأهرامات:"، www.sis.gov.eg، اطّلع عليه بتاريخ 19-11-2018. بتصرّف.