حدود مصر
تقع مصر في الجزء الشمالي الشرقي من قارة إفريقيا ولها امتداد آسيوي، ويحدّها من الشرق ساحل البحر الأحمر بطول حوالي 1941 كيلومتر، ومن الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول 995 كيلومتر، أمّا من جهة الشمال الشرقي فتحدّها فلسطين بطول 265 كيلومتر، وتحدّها من الغرب ليبيا بطول حوالي 1115 كليومتر، ومن الجنوب تحدها السودان بطول 1280 كليومتر.[١]
جغرافية مصر
يمتد جزء صغير من أراضي مصر عبر مضيق السويس إلى الجنوب الغربي من قارة آسيا، وتمتلك مصر خطاً ساحلياً يمتد على طول البحر الأبيض المتوسط شمالاً، بالإضافة إلى خليج السويس، وخليج العقبة، والبحر الأحمر غرباً، ويعيش معظم سكان مصر في المناطق المحيطة بنهر النيل، ودلتاه، وأوديته، أمّا بقية مناطق مصر فتُغطيها الصحارى الرملية، مثل الصحراء الليبية التي تُغطّي غرب مصر، والصحراء الشرقية التي تمتد من وادي النيل إلى الساحل، وتضم العديد من الجبال بما في ذلك تلال البحر الأحمر، وتحتوي على شبه جزيرة سيناء التي تمتاز بوجود أعلى نقطة في مصر في سلسلة جبالها، وهو جبل كاترين الذي يرتفع حوالي 2642 متر فوق مستوى سطح البحر.[٢]
تضم مصر نهر النيل، وله ثلاثة روافد، حيث ينبع النيل الأزرق من بحيرة تانا في إثيوبيا، وهو يوفّر معظم مياه النيل في مصر، ويتدفق النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا في أوغندا، مروراً بجوبا في جنوب السودان والخرطوم في السودان، ويُعتبر نهر عطبرة أقصر الروافد التي تتدفق من إثيوبيا إلى الخرطوم والسودان.[٢]
أماكن الجذب السياحي في مصر
تضم مصر العديد من المواقع التاريخية والثقافية الجاذبة للسياح، ومن الأمثلة عليها أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، حيث تُعتبر آخر عجائب الدنيا السبعة القديمة التي لا تزال قائمةً حتّى الوقت الحاضر، بالإضافة إلى الكنيسة المعلقة، وجامع الأزهر، وبرج القاهرة، ومعرضتاريخ مصر وحاضرها في القرية الفرعونية، والتي توجد جميعها في القاهرة، كما يُمكن زيارة الأقصر لمشاهدة المعابد والمقابر الملكية، ووادي الملوك، وهو موقع أثري ضخم يضم قبر رمسيس السادس، وقبر توت عنخ آمون، وقبور العديد من أفراد العائلة المالكة.[٢]
يستطيع السياح زيارة مدينة الإسكندرية الواقعة على طول البحر الأبيض المتوسط، فهي تحتوي على العديد من المواقع التاريخية مثل عمود السواري، وقلعة قايتباي، والمسرح الروماني، بالإضافة إلى المدينة الحديثة، والشواطئ، ومن الأمثلة على الأماكن السياحية الأخرى ممفيس التي تضم متحفاً وتمثالاً لرمسيس الثاني، بالإضافة إلى واحة سيوة، ودير سانت كاترين، ومنتجعات مرتفعات طابا، وشرم الشيخ.[٢]
نبذة عن تاريخ مصر
يُعتبر صيادو البر والبحر من أوائل الناس الذين سكنوا على ضفاف نهر النيل قبل أكثر من 8000 عام، حيث تعلموا طريقة تربية الحيوانات وزراعة المحاصيل، ثمّ بنوا القرى والبلدات، وكانوا يتاجرون مع جيرانهم، وتعلّموا الإبحار بالقوارب، ثمّ تأسست الحضارة بحلول عام 3000 ق.م، وتوحدت مملكتي مصر العليا والسفلى تحت حكم فرعون في حوالي عام 3100 ق.م، فبنى الفراعنة أهرامات ضخمة، ومعابد، وآثار أخرى، واستولوا على المزيد من الأراضي، وانقسمت مصر بحلول عام 1000 ق.م إلى أجزاء أصغر، وأصبحت المملكة أضعف فهاجمها الجيران الأقوياء واستولوا على أراضيها.[٣]
وقعت مصر تحت السيطرة الرومانية في عام 31 ق.م، ثمّ تولى المسلمون الحكم على مصر عام 640م، وأسسوا العاصمة الحديثة وهي القاهرة، وامتد حكمهم لعدّة قرون، ثمّ أصبحت مصر جزءاً من الإمبراطورية العثمانية التركية في القرن السادس عشر، وغزت بريطانيا البلاد بعد ذلك عام 1882م، وحصلت مصر على استقلال تام عن بريطانيا العظمى عام 1952م.[٣]