صفة صلاة الاستخارة
تُعرف الاستخارة في اللغة بأنّها طلب الخيرة في الشيء، واصطلاحاً هي طلب الاختيار؛ أي طلب صرف الهمة لما هو مختار عند الله بالصلاة أو الدعاء الوارد في الاستخارة، وصلاة الاستخارة سُّنة يكون أداؤها كما يأتي:[١]
- الوضوء ونية صلاة الاستخارة.
- صلاة ركعتين، ويسن أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى بعدَ الفاتحة سورة الكافرون وفي الركعة الثانية بعدَ الفاتحة سورة الإخلاص.
- رفع اليدين للدعاء بعد التسليم من الصلاة، مع استحضار عظمة الله تعالى وقدرته، والثناء والحمد على الله عزّ وجل في البداية والصلاة على نبيه عليه الصلاة والسلام، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد.
- قراءة دعاء الاستخارة، وعندَ الوصول إلى قول: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (وهنا يسمي المسلم الشيء المراد له)، ويكمل الدعاء ويقولها مرتين مرة بالخير ومرة بالشر كما في الشق الثاني من الدعاء: (وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي) إلى آخره.
- الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام كما في المرة الأولى بالصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد، ويترك المسلم الأمر لله سبحانه وتعالى متوكلاً عليه.
الحكمة من مشروعيّة صلاة الاستخارة
الحكمة من مشروعية صلاة الاستخارة عندَ الحيرة بين أمرين هي الالتجاء والتسليم لله سبحانه وتعالى، والجمع بين خير الدنيا وخير الآخرة، حيث يحتاج المسلم إلى الالتجاء إلى الله ولا شيء أنجح من الصلاة والدعاء والاستخارة حتى يجد المسلم ما ينشرح له صدره.[٢]
قبول الاستخارة
الاستخارة هي دعاء مثلها مثل باقي الأدعية، وإجابتها تحتمل أمراً من ثلاثة أمور ذكرها الرسول محمد عليه اللصلاة والسلام: (ما من مُسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحمٍ، إلَّا أعطاهُ اللَّهُ بِها إحدى ثلاثٍ: إمَّا أن تعجَّلَ به دعوتُهُ، وإمَّا أن يدَّخرَها لَهُ في الآخرةِ، وإمَّا أن يَصرِفَ عنهُ منَ السُّوءِ مثلَها قالوا: إذًا نُكْثرُ، قالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ)،[٣] وعليه إذا سأل العبد الله الاختيار في أمرين احتارَ بهما وأراد الله تعالى أن يعجل له دعوته في الدنيا فإما أن يشرح صدره لأحدهما ويجد قلبه مقبلاً عليه وإما لا تنتهي حيرته وتحكمه النواحي المادية ومشورة أهل الخبرة.[٤]
المراجع
- ↑ "كيفية صلاة الاستخارة"، www.saaid.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2017. بتصرّف.
- ↑ "صلاة الاستخارة"، www.islamqa.info، 22-5-2002، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2017. بتصرّف.
- ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 421، صحيح.
- ↑ "كيف أستدل على قبول الاستخارة؟"، www.aliftaa.jo، 25-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2017. بتصرّف.