محتويات
حشرة العتة
يبدو الاسم غريباً بعض الشيء، ولم تُطرب به أذنك من قبل، لكنها الحشرة الأكثر انتشاراً، وبشكل خاص في الأماكن التي تتواجد بها الشراشف والمخدات وغيرها من مُقتنيات النوم، وبشكل خاص عند تركها لمدّة زمنيّة طويلة بعض الشيء، فتجد هذه الحشرة تتكاثر بشكل كبير، ونجد الكثير من الناس لا يعرفون ما هي هذه الحشرة، لذلك سنتحدث في موضوعنا هذا عن حشرة العتة، كي نُصبح أكثر معرفة وأكثر دراية حول هذه الحشرة الغريبة والأكثر انتشاراً.
حشرة العتة أو حشرة بق الفراش، هي عبارة عن حشرة صغيرة الحجم ذات اللون البني، ومُسطحة الشكل وتتغذى بشكل أساسي على الدماء، وتُعتبر هي النوع الأكثر تعود على العيش بين البشر، وذلك من العصور البعيدة، ويبلغ طول هذه الحشرة من 0.2 وحتّى 0.3 ملم، ويبلغ عدد أرجلها 8 أرجل، وتنتمي لعائلة العناكب، على الرغم من أنها قد تسبب الحساسية إلّا أنّها ليست خطيرة، وتعيش حشرة العتة لمدّة لا تزيد عن الشهر الواحد.
تواجد حشرة العتة
تتواجد حشرة العتة بشكل كبير في أكثر الأماكن رطوبة، وتتواجد في أكثر الأماكن التي يتواجد بها الكثير من الغذاء، حيث يترك الإنسان خلفه آلاف القشور الصغيرة من الجلد بداخل السرير، وتتغذّى عليه هذه الحشرة، وتُلاحظ أن هذه الحشرة تتواجد بشكل كبير في أغطية السرير وفي الفراش أو تتواجد في أرضية السرير، وتتكاثر في مكانها وتضع البيض، وتجد الكثير من المتعة في سجادات الأرض التي تتواجد في غرف النوم، وتعيش أيضاً بداخل الأقمشة القديمة والملابس.
حساسية حشرة العتة
يُعتبر الناس الذين يُعانون من مرض الآتوبي "الأكزيما الآثيوبية، أو حمى القش، أو الربو التحسسي" وبشكل خاص الأطفال هُم أكثر الناس عرضة للإصابة بحساسية حشرة العث الموجودة بداخل المنزل.
- من أهم الطرق للتخلص من حساسية حشرة العتة هي البدء بالتخلص من تواجد حشرة العتة من أجل تخفيف نمو هذه الحشرة، ونحتاج لبعض الأدوية في الغالب للوقاقية والحد من حساسية حشرة العتة، ويجب أن يتكيف استعمال الأدوية مع كل فرد، ويتم تقرير هذه الأدوية من خلال الطبيب المختص، ويجب المداومة على استخدام الدواء وقتل هذه الحشرة ومحاربتها لتجنب مرض حساسية حشرة العتة، وهُناك بعض النصائح المُفيدة التي يجب علينا التقيد بها عند الإصابة بحساسية حشرة الحتة وهي:
- يجب عليك أن تتجنب استخدام المواد الكيميائية في التلخص من حشرة العتة.
- يجب عليك المحافظة على النظافة وتقوم بتغيير الأغطية بشكل دوري، كتغيير الأغطية كل أسبوع.
- يجب عليك القيام بتهوية الغرفة بشكل جيد وأن تكون الحرارة مُناسبة، وبشكل خاص في غرف النوم، كي لا تكون هُناك رطوبة فهي تزيد من تواجد حشرة العتة.
- يجب عليك المحافظة على نظافة الأماكن والأشياء، لعدم تراكم الغبار بداخلها، فتراكم الغبار والأتربة يُساعد على نمو وتكاثر هذه الحشرة، ويجب الابتعاد عن الأماكن الممتلئة بالأتربة والغبار في حال إصابتك بحساسية حشرة العتة.
- يجب عليك القيام بتهوية السرير وترتيبه، ليتم تهويته من الرطوبة التي تجذب حشرة العتة.
- عند قيامك بالمحافظة على درجة رطوبة الجو تحت 40% من المستوى النسبي، لمدة تتراوح حتى ثلاثة أشهر على الأقل في فصل الشتاء، فذلك يعمل على قتل حشرة العتة ويقضي عليها بشكل جيد.
- الابتعاد عن استخدام المدفئة ذات المراوح لأنها تنقل الغبار إليك وتنفخه نحوك وتجعله يتراكم على الأشياء.
طبيعة حشرة العتة
تُعتبر حشرة العتة أكثر نشاط عند تواجدها في الفراش في فترات المساء بشكل خاص، ويُعتبر مكانها المُفضل هو مكان تواجد الناس وبشكل خاص في فترات النهار، وتتميّز بأنّ جسمها الرقيق والدقيق له القدرة على المكوث على حواف المراتب وعلى هيكل السرير، ولا يوجد عش لهذه الحشرة كالنحل أو النمل، فهي تتواجد في أماكن التجمع المُعتادة، ونُلاحظ في كثير الأحيان تواجد بعض البقع الصغيرة ذات اللون الداكن الكثيف، فتُعتبر هذه البقع هي فضلات هذه الحشرة، إضافة إلى ذلك البويضات وأيضاً قشور البويضات، وتُفضل هذه الحشرة البقاء والاختباء بالقرب من المكان الذي تتواجد فيه الأغذية، ألا وهي الإنسان، فهي تتغذى على قشور الإنسان الميتة، وتتغذى أيضاً على الدم، فمن الممكن أن تزحف حتى بعد 100 قدم حتى تحصل على غذائها ألا وهو الدم.
تُعتبر هذه الحشرة من أكثر الحشرات انتشاراً وبشكل خاص في مكان تواجد الأتربة والغبار والرطوبة، وتعمل على عض الأشخاص أثناء نومهم وتتغذى على دمائهم، وذلك من خلال ثقب الجلد بمنقارها الطويل المجوف، ومن ثم تقوم بسحب الدم من خلاله، وتستغرق فترة الإشباع من 3-10 دقائق، وقليلاً ما يشعر الإنسان بهذه العضة، وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، فمن الناس من يشعر ببعض التورم والقليل من الاحمرار، والحكة في مكان تواجد اللدغة أو العضة، بينما لا يشعر البعض الآخر بأي أعراض أو تكون الأعراض قليلة بعض الشيء، ولا تعمل هذه الحشرة على نقل الأمراض من شخص مريض إلى شخص سليم من خلال منقارها، فلا داعي للقلق من هذا الأمر، ولكن هذا لا يعني عدم محاربة هذه الحشرة، ولكن لا داعي للقلق من حيث هذا الخصوص، لكن قد تُصيب بعض الناس بالأرق والالتهاب وبعض الحكة جرّاء لدغ هذه الحشرة، وقد يُعاني البعض من قلة في النوم، أو قد يُعاني من ضعف في نسبة الحديد والهيموجلوبين في الدم، لكن هذه الحالة لا تكون إلّا لدى الحالات المزمنة، ونادراً ما يحدث انتقال مرض من خلال هذه الحشرة كفيروس الالتهاب الكبدي "B".
التخلص من حشرة العتة
يُمكننا التخلص من هذه الحشرة المُزعجة من خلال اتباع هذه الطرق:
- يجب عليك غسل المفارش والأغطية بشكل دوري، من خلال غسلها بالماء الحار، ويتم تجفيفها من خلال نشرها في مكان مُشمس.
- يجب عليك استخدام المكنسة الكهربائية وذلك لتنظيف جميع المناطق التي تُحيط بالأسرة وتُحيط بالستائر أو أماكن تجمع هذه الحشرة كحواف الغرف والسجاد.
- يجب عليك تنظيف الأثاث بشكل دوري من الداخل والخارج، والتأكد من خلو الأثاث من هذه الحشرات.
- يجب عليك العمل على سد جميع الأماكن التي يُمكن أن يتواجد بداخلها هذه الحشرات، وسد كل الثغرات الموجودة بالجدران.
- تنظيف الأثاث بشكل جيد عند نقله من مكان إلى مكان، وعدم وضعها بالأماكن التي تكون رطبة بشكل كبير.
بعد أن تعرّفنا على حشرة العتة وتعرفنا على جميع النواحي التي تخص هذه الحشرة، يجب علينا أن نعلم بشكل جيد أن هذه الحشرة ترتكز بشكل رئيسي وتتجمع في الأماكن الأكثر رطوبة، والأماكن المُتسخة والأماكن التي لا يتم تنظيفها بشكل دوري وترتيبها، فإن النظافة من أهم خطوات الحفاظ على الصحة وعلى الجسد وسلامته، فهُناك الكثير من الأمراض التي تظهر في حالة عدم الحفاظ على النظافة، فالنظافة هي أساس المحافظة على الصحة والحفاظ على الراحة النفسية للإنسان، فيجب علينا أن نُحافظ على النظافة بشكل جيد، كي نقي أنفسنا وبيوتنا من هذه الحشرة المُزعجة، وفي الختام دُمتم برعاية الله وحفظه.