التبويض
يُعدّ التبويض (بالإنجليزية: Ovulation) مرحلة من مراحل الدورة الشهرية الأنثوية، والتي تتضمن إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين، حيث يمكن إخصابها إذا اجتمعت مع حيوان منوي أثناء حركتها إلى أسفل قناة فالوب. وتحدث الإباضة تقريباً في منتصف الدورة الشهرية نتيجة لسلسلة من التغييرات الهرمونية الناجمة عن وصول هرمون الإستروجين لأعلى مستوياته، إذ يتسبب هذا الارتفاع بزيادة مستوى الهرمون الملوتن أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، والذي يؤدي إلى حدوث الإباضة خلال 24-48 ساعة. وتجدر الإشارة إلى أنّ يوم الإباضة والأيام القليلة التي تسبقه يرتبط بأعلى نسب لاحتمالية حدوث الحمل.[١][٢]
أعراض التبويض
يختلف وقت حدوث الإباضة بين النساء، فقد يكون موعد حدوث الإباضة منتظماً في اليوم ذاته من كل دورة شهرية لدى بعض النساء، أو غير منتظم لدى البعض الآخر، هذا وبالإضافة إلى تفاوت الأعراض التي تظهر خلال فترة الإباضة من امرأة الى أخرى، إذ لا تظهر على جميع النساء الأعراض ذاتها، كما يمكن ألّا تلحظ بعضهنّ أي عرض أو علامة تدل على حدوث الإباضة، ويمكن بشكل عام بيان أعراض الإباضة وعلاماتها على النحو الآتي:[٣][٤]
-
الأعراض الشائعة:
- تغير سائل عنق الرحم: تزداد إفرازات عنق الرحم في مرحلة الإباضة، وتظهر بلَون يشبه بياض البيض، فغالباً ما يكون يوم الإباضة هو اليوم الذي تلاحظ فيه المرأة نزول أكبر كمية من الإفرازات المخاطية الرطبة.
- تغير درجة حرارة الجسم الأساسية: ففي العادة تكون درجة حرارة الجسم الأساسية ثابتة خلال الشهر، ولكن مع قرب موعد الاباضة تنخفض درجة حررة الجسم الأساسية قليلاً، ويتبع هذا الانخفاض ارتفاع طفيف بمعدل نصف درجة مئوية تقريباً بعد حدوث الإباضة مباشرة، ويُعدّ هذا التغير في درجة الحرارة أحد المؤشرات التي يمكن اللجوء إليها للاستدلال على حدوث الاباضة.
-
الأعراض الأقل شيوعاً:
- الشعور بتشنج أو ألم خفيف على جانب واحد من الحوض.
- الشعور بألم أو انزعاج في الثدي عند لمسه.
- زيادة الدافع الجنسي.
- انتفاخ البطن.
- زيادة حدة حاسة التذوق والسمع والبصر.
تحديد يوم حدوث التبويض
تُقاس الدورة الشهرية للمرأة من اليوم الأول لفترة الحيض حتى اليوم الأول من الحيضة التي تليها. ولدى معظم النساء تمتد فترة الدورة الشهرية لحوالي 28-32 يوماً، إلّا أنّها يمكن أن تكون أطول أو أقصر من ذلك، ويمكن أن تحدث الإباضة في أي يوم ما بين الأيام 11-21 من الدورة الشهرية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأيام مجرد معدل عام لمتوسط وقت حدوث الإباضة عند النساء، وتختلف بين كل امرأة والأخرى. والبويضة نفسها تبقى حية لمدة 12-24 ساعة، وخلال هذا الوقت هناك فرصة عالية لتخصيب البويضة والحمل إذا توفرت الظروف المناسبة.[٥]
زيادة فرص التبويض
هنالك عدة من الطرق التي يمكن اتباعها لزيادة فرصة حدوث الإباضة :[٦]
- السمنة أو نقص الوزن بشكل كبير يعد من مشاكل في الإباضة. محاولة الحفاظ على وزن حول المتوسط لطول وبناء الجسم.
- النشاط البدني قد يتطلب ذلك مساعدة من ذي الاختصاص ليعدو برنامجا صحيا ممرتبطا بتمارين رياضية .
- نظام غذائي صحيح ومنتظم بمساعدة خبير تغذية.
- الإجهاد العاطفي المزمن او التوتر او القلق يمكن أن يأثر على فترة الاباضة. تقليل مقدار الإجهاد، وقد يكون التدريب على الاسترخاء مفيدًا.
اضطرابات التبويض
تتمثل اضطرابات الاباضة بعدم حدوث الاباضة على نحو متكرر أو عدم حدوثها على الإطلاق، ويُعدّ هذا النوع من الاضطرابات مسؤولاً عن ربع حالات العقم وصعوبة الحمل بين الأزواج، وفي الحقيقة يُعزى حدوث هذه الاضطرابات لوجود مشاكل في المبايض أو مشكلة في تنظيم الهرمونات التناسلية من قبل منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية:[٧]
أسباب اضطرابات التبويض
هنالك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي لمشاكل في حدوث الإباضة، ونذكر منها ما يلي:[٨][٧]
- متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) تُعدّ متلازمة تكيس المبايض السبب الأكثر شيوعا للعقم لدى النساء، وتحدث نتيجة اختلال التوازن الهرموني مما يؤثر في عملية الإباضة، ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة في العادة: مقاومة الإنسولين، والسمنة، وظهور حب الشباب، ونمو شعر زائد في الوجه والجسم بشكل عام.
- اضطراب الغدة النخامية: (بالإنجليزية: Hypothalamus gland disorder) اثنين من الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية يُعتبران مسؤولان عن تحفيز حدوث الإباضة كل شهر، وهما هرمون (FSH) وهرمون اللوتين (LH). وتجدر الإشارة إلى أنّ الإجهاد البدني أو النفسي الشديد، ووزن الجسم المنخفض أو المرتفع جداً، يمكن أن يؤثر في إنتاج هذين الهرمونين، وبالتالي في عملية الإباضة.
- فشل المبيض المبكر: (بالإنجليزية: Premature ovarian failure) يُعرف هذا الاضطراب أيضًا باسم القصور الأولي في المبيض، ويتمثل بتوقف قدرة المبيضين على إنتاج البويضات الناضجة بشكل طبيعي، وانخفاض مستوى الإستروجين في الجسم قبل بلوغ سن الأربعين، وقد يحدث ذلك نتيجة لاستجابة مناعية ذاتية أو كأثر جانبي للعلاج الكيميائي أو لعوامل واختلالات جينية.
- فرط هرمون البرولاكتين: (بالإنجليزية: Hyperprolactinaemia). يمكن أن يحدث اضطراب أو مشكلة في الغدة النخامية تتسبب بفرط إفراز هرمون البرولاكتين المعروف أيضاً بهرمون الحليب، مما يقلل من إنتاج هرمون الاستروجين وقد يسبب العقم.
علاج اضطرابات التبويض
يعتمد علاج اضطرابات التبويض على سبب الاضطراب أو المشكلة الصحية التي أدت لحدوثها، فإذا كانت المرأة تعاني من أعراض تكيس المبايض، على سبيل المثال، فعادة يقوم الطبيب باختبار مستويات هرموني التستوستيرون والإنسولين لديها لتشخيص الاضطراب واختيار العلاج الأنسب للحالة. ويمكن علاج معظم اضطرابات التبويض بتغيير نمط الحياة، أو استخدام بعض الادوية التي تنظم الدورة الشهرية، أو الأدوية المحفزة للخصوبة، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لاستخدام طريقة العلاج بالتلقيح الاصطناعي المعروفة بأطفال الأنابيب.[٨][٩]
المراجع
- ↑ "Ovulation Made Simple: A Four Phase Review", intermountainhealthcare.org, Retrieved 29/3/2019. Edited.
- ↑ "Ovulation"، www.betterhealth.vic.gov.au، Retrieved 29/3/2019.
- ↑ "Signs Of Ovulation", americanpregnancy.org, Retrieved 29/3/2019. Edited.
- ↑ "Ovulation Symptoms: 9 Signs That You Could Get Pregnant Right Now", www.avawomen.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ "Ovulation Calendar", americanpregnancy.org, Retrieved 29/3/2019. Edited.
- ↑ "Ovulation", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 29/3/2019. Edited.
- ^ أ ب "Female infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 29/3/2019. Edited.
- ^ أ ب "Ovulation Disorders", fertilitynj.com, Retrieved 29/3/2019. Edited.
- ↑ "Ovulation disorders", www.createfertility.co.uk, Retrieved 29/3/2019. Edited.