الجيوب الأنفية
هي عبارة عن مجموعة من التجويفات الموجودة بشكل طبيعي في الجمجمة عند كل الناس، وتتّصل هذه التجاويف مع الأنف من الداخل عن طريق مجموعةٍ من الفتحات في الجدار الخارجي للأنف، ومن وظائف الجيوب الفسيولوجيّة: تخفيف وزن الرأس، وإفراز المخاط الذي يساعد على بقاء الأنف نظيفاً من الشوائب والأتربة، ويحافظ على ترطيب التجويف الأنفي ويمنع تهيجه، إضافةً إلى بعض الوظائف المناعيّة، وتلعب الجيوب الأنفية دوراً في التعديل على الصوت القادم من الحنجرة.
يُقسم التهاب الجيوب الأنفيّة إلى التهاب جيوب أنفية حاد يستمرّ أقل من ثمانية أسابيع، والتهاب مزمن يستمر أكثر من اثني عشر أسبوعاً.[١]
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
من هذه الأعراض نذكر:[٢]
- زيادة الإفرازات الأنفية التي عادةً ما تكون خضراء اللون ولزجة.
- احتقان أو انسداد الأنف.
- ألم في الوجه وصداع.
- مشاكل في حاستي الشم والتذوق.
- ارتفاع الحرارة.
- ألم الأذن.
- احتقان أو ألم أو جفاف في الحلق.
- تعب وإرهاق عام.
- رائحة الفم الكريهة.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
تحدث معظم حالات التهابات الجيوب نتيجة فيروس يؤدّي إلى التهاب الأغشية المخاطية في الأنف، أمّا باقي الحالات فقد تكون نتيجةً لالتهاب بكتيري-يستجيب للمضادات الحيوية-، أوبسبب حساسية الأنف، أو بسبب انحراف الوتيرة الأنفية.[٣]
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
يمكن تشخيص هذا المرض عن طريق أخذ السيرة المرضيّة ثم طلب صورة أشعة، أو صورة طبقيّة للرأس، كما يُمكن أخذ عيّنةٍ بعد غسل الجيوب الأنفية في العيادة، وذلك لتحديد سبب التهاب الجيوب، وصرف العلاج المناسب حسب نتيجة زراعة العيّنة. [٤]
علاج التهاب الجيوب الأنفية
هناك مجموعة من الأدوية التي تُستعمل معاً من أجل العلاج وتخفيف الأعراض على حدٍّ سواء ومنها:[٢]
- البخاخات الأنفية المخففة للاحتقان: تعالج هذه البخاخات انسداد الأنف، وتُخفّف من الأعراض التي تكون مزعجةً في أحيانٍ كثيرة لمعظم المرضى، كما أنها تساهم في تسهيل خروج المخاط الملتهب من الجيوب وتسريع الشفاء، ويجب مراعاة عدم استعمال هذه الأدوية لأكثر من أسبوعين اثنين، وذلك لأنها قد تؤدي إلى زيادة انسداد الأنف.
- المضادات الحيوية: يُمكن استعمال مجموعة كبيرة من المضادات الحيوية، وخصوصاً عند الاشتباه بمسبّب بكتيري لهذا الالتهاب، ويجب هنا التقيّد تماماً بتعليمات الطبيب ليتم الشفاء بأسرع وقت ممكن، وتفادي المضاعفات الجانبية التي قد تكون خطيرة.
- بخاخات الكورتيزون: تُساهم في تخفيف الالتهاب، وخصوصاً في حالات التهاب الجيوب المزمن.
- بخاخات الماء والملح: لترطيب، وغسل الأنف والأغشية المخاطية مما يقلّل التهيج المصاحب لهذا الالتهاب.
- المسكنات البسيطة لتخفيض الحرارة وتقليل الصداع وألم الوجه المُصاحب للالتهاب.
أما في حالة عدم الاستجابة لهذه العلاجات لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحي الذي يسهل من خروج المخاط من الجيوب الأنفية، ممّا يمنع حدوث هذا الالتهاب مستقبلاً في حالة نجاح العملية.[٢]