التهاب اللوزتين
يحتوي جسم الإنسان على عدد من العقد اللّيمفاوية التي تلعب دوراً مهماً في الدفاع عنه ومنع إصابته بالعدوى، وتُعدّ اللّوزتان إحدى هذه العقد المسؤولة بشكل أساسي عن حماية الجسم ومنع إصابته بالعدوى والمرض، حيث تقوم بإنتاج خلايا الدم البيضاء التي تقوم بدورها بمحاربة العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ اللّوزتين قد تتعرضان للالتهاب والإصابة بالعدوى، حيث يصيب التهاب اللوزتين الأفراد من مختلف الفئات العمرية إلّا أنّه أكثر شيوعاً بين الأطفال، ويحدث التهاب اللّوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فيروسيّة؛ حيث تشكل العدوى الفيروسيّة السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب اللوزتين، بينما تمثل العدوى البكتيرية ما يُقارب 15-30% من نسبة المصابين بالتهاب اللّوزتين اعتماداً على تقارير الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة.[١]
علاج التهاب اللوزتين
العلاج الدوائي والمنزلي
في الحقيقة قد يسهم اللّجوء للعلاجات الدوائية والمنزلية في التخفيف من الألم الناتج عن التهاب اللوزتين، والتخفيف من حدّة الالتهاب، ويمكن إجمال بعض من هذه الأمور على النحو الآتي:[٢]
- استخدام بخاخات وأقراص المص (بالإنجليزية: Lozenges) المرطبة للحلق، خاصة تلك التي تحتوي على مخدر الموضعي لتخفيف الألم الناتج عن التهاب اللّوزتين، وهنا يجب التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء أقراص المص للأطفال فمن الممكن أن تتسبّب باختناق الطفل.
- المضمضة بالماء والملح؛ حيث يسهم ذلك في تنظيف الحلق من المخاط.
- احتساء المشروبات الدافئة؛ مثل مشروب الشاي الدافئ مع الليمون الذي يعمل على تخفيف الألم.
- تناول الأطعمة الباردة كالمثلجات؛ قد يسهم في تخفيف الألم الناتج عن التهاب اللّوزتين.
- شرب كميات كافية من السوائل، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.[١]
- استخدام جهاز ترطيب الهواء (بالإنجليزية: Humidifier).[١]
- الإقلاع عن التدخين.[١]
- تناول الأدوية المسكنّة للألم والتي تصرف بدون وصفه طبيّة؛ مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).[١]
- تناول المضادات الحيوية، في الحقيقة يلجأ الطبيب إلى صرف المضادّات الحيويّة فقط في حال كان سبب الإصابة بالتهاب اللوزتين وجود عدوى بكتيريّة، إذ لا يجدي تناول المضادّات الحيوية أي نفع في حال كان الالتهاب ناجماً عن الإصابة بعدوى فيروسيّة، وهنا يجدر التنبيه إلى ضرورة استكمال جرعات المضاد الحيوي كاملة بعد البدء بتناولها.[٢]
العلاجات البديلة
يجدر الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اللّجوء للعلاجات البديلة، والتي نذكر منها ما يلي:[٢]
- استخدام أقراص المص المكوّنة من نبات الدردار الأحمر (بالإنجليزية: Slippery elm).
- استخدام أنواع معينة من الإنزيمات مثل سيراتيوببتيداز (بالإنجليزية: Serrapeptase)؛ الذي يملك خصائص مضادّة للالتهاب، حيث يعمل على تسهيل البلع وتخفيف الألم، بالإضافة إلى إنزيم باباين (بالإنجليزية: Papain) الذي يساعد أيضاً على علاج التهاب الحلق.
- تناول عشبة ملك المر (بالإنجليزية: Andrographis)؛ حيث تسهم هذه العشبة في علاج الحمّى وتخفيف أعراض ألم الحلق.
العلاج الجراحي
فيما يتعلّق بالعلاج الجراحي، فقد يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء عمليّة استئصال اللّوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy) في بعض الحالات، وفيما يلي بيان لبعض الحالات التي تؤهل الفرد للخضوع لعملية استئصال اللوزتين:[٢]
- مقاومة التهاب اللّوزتين للعلاج الدوائي، أو عدم فاعلية العلاج بالمضادات الحيوية.
- إصابة اللّوزتين بالعدوى بشكل متكرّر؛ إذ يمكن القول أنّ هذه العدوى متكرّرة في حال إصابة الطفل بالتهاب الحلق سبع مرّات خلال سنة واحدة، أو في حال تكرّرت الإصابة بالتهاب اللوزتين خمس مرّات سنوياًّ ولمدّة سنتين متتاليتين، أو في حال تكرار العدوى ثلاث مرات سنويا ولمدّة ثلاث سنوات، وذلك استناداً إلى الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة.
- تسبُّب التهاب الحلق بمشاكل إضافية؛ حيث يُعدّ الخيار العلاجي حلاً مناسباً في حال كان انتفاخ اللّوزتين يتسبّب بحدوث مشاكل شديدة في النوم كانقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea)، أو في حال تسبّبه بمعاناة الشخص من صعوبة البلع، أو في حال تسبّبه بعدوى الأذن المتكررة.
- حدوث مضاعفات شديدة؛ يُعدّ استئصال اللوزتين خياراً مناسباً في حالات الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات شديدة مثل خراج مجاورات اللوزة (بالإنجليزية: Peritonsillar abscess)، أو وجود تاريخ مرضي للإصابة بداء القلب، الروماتزمي والتهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis).
- ترافُق التهاب الحلق مع حالات الإصابة بخرّاج الرقبة (بالإنجليزية: Neck abscess)، أو الإصابة بورم سرطاني، أو مشاكل صحيّة أخرى.
أعراض التهاب اللوزتين
تظهر مجموعة من الأعراض الرئيسيّة على المصاب بالتهاب اللّوزتين، ويمكن ذكر بعض من هذه الأعراض على النحو الآتي:[٣]
- التهاب وتضخّم اللّوزتين، وفي الحالات الشديدة قد يعمل هذا الانتفاخ على سدّ وإعاقة مرور الهواء عبر الممرات التنفسية.
- الشعور بألم في الحلق.
- احمرار اللوزتين.
- ظهور تقرّحات مؤلمة في الحلق.
- الإصابة بالصداع.
- فقدان الشهيّة.
- الشعور بألم في الأذن.
- وجود صعوبة أثناء البلع أو التنفس من خلال الفم.
- انتفاخ الغدد في الرقبة أو في منطقة الفك.
- الإصابة بالحمّى والقشعريرة.
- الشعور بألم في البطن، بالإضافة للتقيؤ أو الغثيان؛ وذلك في بعض حالات إصابة الأطفال بالتهاب اللوزتين.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- تيبّس الرقبة.[١]
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
يتطلب الأمر مراجعة الطبيب في بعض حالات الإصابة بالتهاب اللّوزتين، والتي نذكر منها ما يلي:[١]
- حدوث انتفاخ في اللوزتين وتورّمهما بحيث تتسبّب ذلك بإعاقة عمليّة التنفّس، وهنا يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب بشكل فوري.
- الإصابة بالحمّى، وارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 39.5 درجة مئوية.
- المعاناة من ضعف عضلي شديد.
- الإصابة بتيبُّس في عضلات الرقبة.
- المعاناة من ألم مستمر في الحلق، بحيث لا يزول هذا الألم خلال يومين.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Ann Pietrangelo,Rachel Nall (18-4-2016), "Tonsillitis"، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث John P. Cunha (13-2-2018), "Tonsillitis and Adnoiditis Symptoms, Pictures, Causes, and Home Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (17-9-2016), "Tonsillitis: Symptoms, Causes, and Treatments"، www.webmd.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.