الشّخير
بيّنت دراسات أجرتها المنظّمة الدولية للنوم الأمريكية National Sleep foundation، بأنّ الشخير يُؤثّر على تسعين مليون شخصٍ بالغ، ومنهم سبعةٌ وثلاثون يُعانون منها بشكلٍ دائم، وعلى الرّغم من أنّ عدد الرّجال في عُمر الشّباب الذين يُصابون بالشّخير هو ضعف عدد النّساء، إلا أن هذه المشكلة تتوزّع بالتّساوي عليهم بعد انقطاع الطّمث لدى الورأة، كما بيّن استطلاع للرأي أجرته نفس المنظّمة في عام ألفين وخمسة بأنّ الشّخير لا يؤثر فقط على النّوم بل يؤثر أيضاً على العلاقة بين الزّوجين.
قد يتجاهل الكثيرون هذه المشكلة، ولكنّها قد تكون دليلاً لأمراضٍ أُخرى، فإذا كان الشّخير عالياً جداً، وكان يُسبّب مشاكل كالاختناق خلال النّوم، أو صعوبة في التّنفس بشكلٍ عام يجب الذهاب إلى الطّبيب لإجراء الفحوص اللّازمة واكتشاف السّبب المؤدّي للمرض، ولا تختلف الأعراض التي تصيب النساء عن الرّجال.
أسباب الشّخير
قد لا يلاحظ البعض من أنّ مشكلة الشّخير هي مُشكلةٌ شائعةٌ أكثر من المعروف، إذ إنّ ثلاثين بالمئة من الأشخاص البالغين والتي أعمارهم فوق الثّلاثين سنة يُعانون من الشّخير وثلث هذه النّسبة من النّساء، كما يُلاحظ أنّ الشّخير يزداد مع التقدّم في العمر، ويحدث ذلك لأنّ كتلة العضلات تُصبح أقل، والأحبال الصّوتيّة ترتخي والتي تؤدي إلى تغيّر في الصّوت، ويجعلها عرضة للاهتزاز أكثر مما يُؤدي إلى ظهور مشكلة الشّخير، بالإضافة لهذا السّبب فإنّ الشخير قد يكون له أسبابٌ أخرى، ومنها؛
زيادة الوزن
كلّما زاد الوزن أصبحت العضلات الموجودة في منطقة الحلق عريضة أكثر، مما يقلل من مساحة مجرى الهواء، ولذلك عندما ينام الشّخص فإنّ كل العضلات الموجودة في جسمه ترتخي بما فيها عضلات الرّقبة، فعندما يتنّفس فإن الحبال الصّوتيّة تهتز وتتلامس مع يعضها مما يُسبّب صدور صوت الشّخير، ولكن هذا السّبب يُمكن معالجته من خلال خسارة عشرة بالمئة من وزن الجسم، ولو حتّى كانت بمقدار خمسة كيلوغرامات.
أعراض لأمراضٍ أُخرى
يُمكن أن يكون الشّخير أو تقطّع النّفس عند النّوم، مؤشراً لوجود خطبٍ ما، وتُسمّى هذه الحالة باضطراب التّنفّس، ويكون مرتبطاً بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدّم، أو مرض السكّر.
أثبتت دراسة أجريت في مشفى هنري فورد بأنّ الأشخاص الذين يُشخّرون بصوتٍ عالٍ حتى من غير أن يتوقف التنفس، يُمكن أن تُسبب لهم مشاكل خطيرة جداً كالسكتة الدماغيّة لأنّ؛ الاهتزاز النّاتج من الأنسجة والحبال الصّوتيّة يسبب ضغطاً على جدار الأوعية الدمويّة، والرّقبة، ويضيّق من الشّرايين السّباتيّة والموجودة على جانبيّ الرّقبة، فإذا حصل انسداد فيه يمنع ذلك من وصول الدّم إلى الدّماغ.
التّعب
إذا مرّ الشخّص بيومٍ صعبٍ ومُتعب، ولم ينل قسطاً كافياً من الرّاحة فإنّ فرصة شخيره في ذلك اليوم كبيرة جداً.
الحساسيّة
يتعرّض بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة، خصوصاً في فصل الشّتاء إلى الشّخير.