محتويات
الأشهر الحرم بهذا الاسم
الأشهر الحرم، هي الأشهر التي حرم الإسلام القتال فيها بين الناس، إلا في حال الرد على أي عدوان، وهي أربعة أشهر، شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب، قال تعالى (إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )، وفي هذه الأشهر، يضاعف الله الحسنات كذلك السيئات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي.
سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم
للأشهر الحرم عظمة كبيرة منذ أيام الجاهلية، وعندما جاء الإسلام زاد من حرمتها، ونهى المسلمين من انتهاك حرمتها، وقد سميت كذلك، لأن الله سبحانه وتعالى، قد حرم القتال بين الناس في هذه الأشهر، وقال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)، وقد بيَّنَها رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: ( ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السمواتِ والأرضَ السنةُ اثنا عشرَ شهراً منها أربعةٌ حُرُمٌ ثلاثةٌ مُتوالياتٌ ذو القعدةِ وذو الحجةِ والمحرمِ ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ).
الأشهر الحرم
- شهر ذو القعدة، وهو الشهر الذي يأتي قبل موعد فريضة الحج بشهر، وقد سمي ذو القعدة، بسبب قعود المسلمين في هذا الشهر عن القتال، واستعدادهم للسفر لأداء فريضة الحج.
- شهر ذو الحجة، وهو الشهر الذي يقوم فيه المسلمون بأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، وبالتالي انشغال الناس بأداء المناسك، والتجارة، لذلك حرم فيها القتال.
- شهر محرم، وهو الشهر التالي لشهر ذي الحجة، وعن سبب تحريمه، من أجل عودة الحجاج والتجار إلى ديارهم سالمين مطمئنين.
- شهر رجب، وقد سمي كذلك من الترجيب والتعظيم.
خصائص الأشهر الحرم
للأشهر الحرم الكثير من الخصائص التي تميزها عن الأشهر الهجرية الأخرى، ففيها الفضل الكبير، كما يضاعف الله لعباده الأجر والثواب، ويضاعف الإثم، لعظمة هذه الأشهر، ومن خصائصها:
- حرم القتال في هذه الأشهر.
- يحرم الظلم فيهن، قال تعال (فلا تظلموا فيهن أنفسكم).
- اشتمال الأشهر الحرم على فرائض وعبادات ليست في غيرها، وهي الحج (مناسك الحج تحدث في شهر ذي الحجة فقط)، والليالي العشر من ذي الحجة (وهي الليالي التي أقسم الله بها)، ويوم عرفة (يشرع الصيام فيه لغير الحجاج)، وعيد الأضحى، (تشرع فيه الأضحية)، كما يشرع الصيام في شهر محرم.
من حكمة تحريم هذه الأشهر، رحمة من الله تعالى بعباده، حتى يتمكن التجار والحجاج والمعتمرون من الوصول إلى مكة المكرمة أو الأسواق بأمان، والعودة إلى ديارهم بسلام.