الحافز
يعتبر وجود ووضوح الحافز من الأمور المهمّة التي تساعد على نجاحك في أي عمل تقوم به، ومن بين هذه الأعمال الدراسة، ويعدّ الحافز والهدف من أبرز العوامل التي تساعد على النجاح، فعندما يحدّد الشخص الهدف أو المكسب العائد عليه دراسته لموضوع معيّن، فسيكون الدافع لديه أكبر، وبالتالي يفهم الأمر أكثر وينجح بتفوق، لذلك عليك أن تسأل نفسك سؤالين مهمّين الأول هو ما الهدف من دراستي لهذا الموضوع؟ والثاني كيف يمكن أن تعينني هذه المادة في المستقبل؟
كيفية النجاح في الدراسة
التركيز
يعتبر التركيز من أهمّ ما يمكن أن يحملك إلى طريق النجاح، لذلك عليك أن تمنح وقت الدراسة كامل تركيزك، فالإمام علي كرم الله وجهه يقول: "العلم إن أعطيته كلك أعطاك بعضه وإن أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً"، لذلك عليك أن تركّز في ما تقرأ بنسبة مئة بالمئة وليس أقلّ، وذلك حتى تبقى المعلومات مخزّنة لديك في الذاكرة طويلة المدى، وحتى تستفيد منها في المستقبل ولا تنساها بعد وقت قصير من قراءتها، ومن أهمّ الأشياء التي قد تساعدك على التركيز هو الجلوس في مكان بعيداً عن أي مشتّت للانتباه، فمثلاً لن تستطيع التركيز لو كنت تدرس أمام التلفاز أو بيدك الهاتف، أو إذا كنت تدرس في غرفة الجلوس بينما الصغار يلعبون، حاول أن تبتعد عن كل هذا للحصول على نسبة تركيز عالية.
التفاعل
المقصود بذلك أن تكون في محور العملية التعلميّة، وذلك بأن تشارك فيها ولا تكون مجرد مستمع فيها، فذلك من شأنه أن يجعل المعلومة أو الموضوع أكثر سهولة، كما أنّ هذا يجعلك تتذكّر الموضوع بشكل أكبر، لذلك لا تكون مثل الإسفنجة تمتصّ المعلومات والحقائق فقط، بل كن لاعب كرة القدم الذي يتحرّك في الملعب ويقفز ويصارع للحصول على الكرة، حاول أن لا يقتصر دورك على النظر والاستماع فقط، بل اشترك في العمل وابحث عن الأسباب وأوجد الحلول، وتعلّم كيف تُسقط ما تعلمته على الخبرة العملية في حياتك.
التنظيم
لا تحفظ المواضيع كما هي دون أن ترتبها في عقلك، لذلك حدّد الأفكار الرئيسية؛ لأن ذلك سيقودك لتحديد الأفكار الجزئية، وبالتالي تتذكر الموضوع بشكل أفضل، لذلك عليك البحث عن مخطّط معيّن ترسم فيه خريطة لمفاهيمك، وهذه الخريطة ستجعل عمليّة الحفظ والتذكر أسهل عليك؛ لأنّ كل فكرة تضعها في الخريطة ستجرك إلى الفكرة التي تليها، وذلك من خلال تحديد الأطر والمفاهيم العامة، ثم تحديد المفاهيم الخاصّة.