المشروعات الصغيرة
تشجع الدول المختلفة، وخاصة الدول العربية التي تحاول التقدم والنمو الاقتصادي، المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأنواعها، وذلك لأنها إحدى وسائل تشغيل الشباب وتقليل نسب البطالة في المجتمع، بالإضافة إلى زيادة الدخل القومي مع جمع الضرائب، الأمر الذي يحسن من مستوى الخدمات التي تقدم إلى عامة الشعب.
يتجه العديد من الشباب إلى إقامة مشروعات صغيرة لعدم وجود فرص عمل في الشركات الكبرى، إلى جانب الرغبة في الترقي الاجتماعي السريع والحصول على الربح الصافي مقابل العمل، كما أن العديد من الأفكار الجيدة التي تراود الشباب يمكن تحقيقها والحصول على الأرباح من خلالها، لذا فإن معرفة الطريقة الصحيحة لبدء مشروع صغير هي الوسيلة المثالية لضمان نجاح الفكرة وتحقيق الأرباح.
كيفية عمل مشروع صغير
الفكرة
يبدأ أي مشروع تجاري أو خدمي أو صناعي بفكرة في رأس صاحب المشروع، وكلما كانت الفكرة جيدة ومبتكرة ومتوافقة مع متطلبات السوق والمستهلك، كلما زادت فرص نجاحها مع بذل مجهود أقل، لذا فإن أول شئ يجب التركيز عليه في سياق البدء في مشروع جديد هو التركيز على جودة الفكرة، والعمل على تطويرها وتحسينها من خلال البحث عن الأفكار المشابهة واحتياجات العملاء، إلى جانب القدرة الذاتية والتمتع بالمؤهلات والمهارات اللازمة لتنفيذ الفكرة، فمن غير المناسب أن يفكر شخص لا يمتلك الخبرة في الأعمال الصناعية في إنشاء ورشة صيانة سيارات أو ما شابه.
الفريق وخطة العمل
يمكن للبعض البدء في المشاريع دون الحاجة إلى شركاء، ولكن الدراسة الجيدة لطبيعة العمل مع إدراك المهارات الذاتية والخبرات هي ما يحدد أهمية وجود شريك من عدمه، فإن كان هناك نقص في رأس المال، أو الخبرة العملية في أحد الجوانب، فإنه من الأفضل العثور على شريك، والعمل معاً على تطوير الفكرة من خلال المناقشة وتبادل الخبرات، إلى جانب وضع خطة عمل تفصيلية معتمدة على دراسة السوق والأرقام الأساسية الهامة في المشروع، مثل تكاليف التأسيس والفترة التي يحتاجها المنتج لإتمام الدورة السوقية، وهناك العديد من المراجع التي يمكن الحصول عليها من الإنترنت أو المكتبات التي تفيد في عملية إدارة الأعمال.
السوق
لكل منتج مهما كانت طبيعته سوق خاصة به، وعلى صاحب المشروع التعرف بدقة على السوق الخاص بمنتجه، ويفضل أن يكون قد حصل على خبرة عملية سابقة من العمل في هذا السوق، ولا ضرر أن يتجه بعض الشباب إلى العمل بأجر زهيد لبعض الوقت في بعض الأعمال التي يهتمون بها فقط لغرض التعرف على السوق وكيفية التعامل معه، ومن خلال الخبرة والمعرفة العلمية يمكن وضع خطة تسويق تؤثر على سرعة دوران المنتج دون وقوع خسائر.