فطريات الأظافر

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

فطريات الأظافر

هي ظهور بقع بيضاء أو صفراء على إظفر أو مجموعة أظافر بسبب إصابتها بالفطريات، وتصيب هذه الفطريات أظافر القدمين واليدين، ولكنّ إصابات أظافر القدم أكثر شيوعاً، وعند تفاقم الفطريات تؤثر على طبيعة الظفر، فتجعل لونه بالكامل أصفرَ أو بنياً، وتزيد من سماكتِه، وتجعله هشّاً سهل الكسر، كما وتبعده عن لحمة الإصبع، ممّا يؤدي إلى سقوطه.


أسباب الإصابة بفطريات القدم

تنتشرالفطريات بأشكال وأنواع عديدة، وسبب الإصابة بفطريات الأظافر العدوى بإحدى الأنواع، وهي إما أن تكون الفطريات الجلديّة (dermatophytes) وهي الأكثر انتشاراً، أو فطريات الخميرة (yeast)، أو فطريات العفن (molds)، وتصل إلى الأظافر من خلال العدوى التي تنتقل في المسابح، أو من ارتداء أحذية أشخاص مصابين، أو ملامستهم، وتدخل الجلد عبر الجروح الصغيرة في الأقدام، أو الأيدي إن وجد، أو تستقر بين المسافة الفاصلة بين الظفر والإصبع.


ولكنّها لا تتطور إلا إذا وجدت البيئة المناسبة لمعيشتها، وهي توفُّر الدفء والرطوبة، ولهذا السبب فطريات الأقدام أكثر انتشاراً،حيث تُغطّى الأقدام غالباً معظم الوقت، وتتوفر الرطوبة نتيجة تعرق القدمين، كما أن ضعف المناعة في الجسم لأي سبب كان يشجّع نموها، خاصّة وأنّ الإمداد الدموي لهذه المنطقة ضعيف نسبيّاً، ممّا يجعل الجسم أقل سيطرة على مشاكله.


الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفطريات

في الغالب كبار السن هم الفئة المعرضة للمضاعفات أكثر من غيرهم، كون أظافرهم تنمو ببطء، كما أنّها أكثر سماكة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يمارسون نشاطات معيّنة، مثل السباحة، والعمل في بيئات رطبة، وكذلك بعض الحالات الصحيّة مثل مرضى السكري، ومرضى نقص المناعة المكتسبة، ومرضى سرطان الدم، وكذلك هم أكثر عرضة للمضاعفات، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالصدفية، أو التيتينا الملونة، ومن يعانون من فرط التعرق، كما أنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث بشكل عام.


علاج الفطريات

يعتمد العلاج على درجة الإصابة والوضع الصحي للمصاب، ففي الحالات البسيطة للأشخاص العاديين يتم استخدام مراهم موضعية مضادة للفطريات، مع أهميّة الحفاظ على جفاف ونظافة الأقدام، وتعريضها للشمس، ومن الأفضل ارتداء الأحذية المفتوحة لمنع التعرق وارتفاع حرارة الأقدام، ولكن في حالات مرضى السكري، أو نقص المناعة يتم إعطاء المصاب مضادات فطريّة عن طريق الفم، لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتظهر النتيجة بعد الشهر الرابع تقريباً، أي إلى حين اكتمال نمو الإظفر الجديد.


ولهذه العقاقير العديد من الآثار الجانبيّة وهي لا تناسب فئات عديدة مثل مرضى القلب، ومن يعانون من مشاكل في الكبد، وفي الحالات المتقدمة والمؤلمة يتم اللجوء إلى الجراحة بحيث يزال جميع الإظفر، ويستغرق عندها الإظفر حوالي سنة كي يكتمل نموه.


93 مشاهدة